حفيد جريتلى

مجذوب أبوعلى مجذوب. رمز شبابى سوداشرقاوى، تجتمع عنده سحنات ديموقرافيتنا وتلتقى جهاتنا وملامح جغرافيتنا،شرقنا مولده ومسقط وعز رعرعته، السودان عازته،معتمدا خدم فى البحر الاحمر سيرا على درب والد وُلى زمنا على الولاية الحمراء،شيخ سودانى نموذج،السعى للمشاركة الإيجابية الفاعلة جينات موروثة،ومجذوب لايتقيد بمنصب وينطلق من منصة تربوية أسرية مجبولة على فنون القيادة والزعامة وبمنتهى سلاسة البساطة يغرد أبوجعفر ابنه وملازمه بعيدا عن السرب فى زمن الحرب حضا على الصبر ورفعا للهمم ودعوة للفأل السمح،يشغل باله ويؤرق مضجعه حال من شردتهم الحرب للشرق ويرفض وصفهم بالوافدين والنازحين وهم لديه ضيوف اعزاء بدرجة مواطنين،وأبو جعفر ينسى فى غمرة انشغاله بالآخرين انه ممن شردتهم هذى الحرب اللعينة عن بيوتهم ومقار اعمالهم ومكاسب عيشهم فى عاصمة السودانيين الخرطوم حنونتهم بين مقرن النيلين وما حولهما أرضا لأولادها السمر والغبش،ولا عجب وأهل الشرق ناس محبة ومودة وأصحاب إلفة غامرة تعز عليهم المفارقة،أبوجعفر لم يقف مربوع الايدى مكتوفها مقدما نموذجا لكيفية النهوض وعدم الخنوع والخضوع لجنون ويأس الحرب مؤسسا لحقبة عملية خاصة اخرى ومباشرة شجاعة لزعامة وريادة روحية تتغلغل بين المسام،وانتهازية ابوجعفر تبلغ مدرجا وعلوا يباعد بين شائع معنى المفردة والصورة الذهنية لدى السائرة.

 

إنتهاز وإحتفاء
يعزم ابوجعفر مسنودا معضدا بسفير الشرق عثمان أبوفاطنة المثقف الفطن والجميل هاشم بلال و باخوة لهم من كل صوب وحدب متحابين على إنتهاز وجود أسماء نجوم وكواكب دفعة واحدة ببورتسودان للإحتفاء بهم وللإضافة من معينهم الثر للمدينة الثغر،ويهتدى لبدايةٍ قمة الروعة، بها نكنشف قصة العنبة الرامية فوق بيوتتانا ونتعرف على كنه فسيلتها وغارسها فى كسلا من أحببناها عشانه بكم إنهمار القاش وتلك الوشوشة بين السواقى،إحتفى ابو جعفر برئيس جمهورية حبنا إسحق الحلنقى فى أمسية ساحليه صافية كالأحمر فى لحظات هدوء عن التموج والتهدر و فى حضرة حفيد أنبل الشعراء واعذبهم النطاسي جريتلى، الباشمهندس البورتسودانى عبدالرازق الصبوح طلق المحيا المتأنق بتجانس المتألق بتعانق بين مشاعر فياضة وعشرة نبيلة ورعاية كريمة لاهله وصحبه ولى فيها نصيب عظيم من بين الوافدين، حنوٌ ورفيق،وتزدان الامسية بضيف شرفها أشرف سيد احمد الكاردينال الشاعر غازل الروائع تعبيرا عن الأحاسيس البهيجة بثنائية فخيمة مع الصديح الصدوح كمال ترباس،كاردينال يبدى إحتراما ويبذل تقديرا فى حضرة الحلنقى لما يصف رتبته بالصول وبالتراتبية الادبية والحلنقى بالفريق فى سلك الشعرية الذى اثراه ملهمنا إسحاق وغذى من الوجيد بالروائع عصفورا رقيقا يتنقل من فنن لفنن بخفة ورشاقة ونضارة ،الحلنقية مدرسة فى فنون الشعر وضرب السهل الممتنع،تبلغ حروفها ومفرداتها وتعابيرها بحرا وعرضا شعريا مبتكرا لو ادركه الفراهيدى لضمنها عروضه وزنا وقياسا،تسأل هذا الحلنقى عن هذه الاغنية وتلك وكيفها وكنهها ولم كتبها هكذا فيجيبك ببساطته الساحرة المعبرة عن ثقة بابداعية دافقة( جات كدا براها) والحلنقى قدم هكذا هدية سماوية للدنيا فريدا وشاعرا غريدا مجيدا مذ كان فى المهد غريرا وحتى يومنا طريرا،شاعريته دعوة للتلاقى بالحب الشامل والنوايا الصادقة وتتخذ من دنيا العشق والعشاق منصة لإشاعة المودة بين الناس،هو فعلا جمهورية ودولة كاملة الاركان غير قابلة للإنهيار كما هذا السودان وقوام بنيه ولحمتهم وسداتهم غزل مختلف عن شعوب الارض من المحبة والمحنة،إختلاف مميز وإن إعتراه ما يعتريه فلزوال بنواميس خصائص غير قابلة للتلاشى مهما عظم وكبر حجم التداعى،وبشاعرية جمهورية ودولة الحلنقى وإنسانيتها لا بسودانيتها نتوحد ولهذا المبدع قدح معلى لنجئ بعد فزع على بكرة حلنقينا بفردوسنا المفقود فنتقاطف من تيرابه وننثره فرادى وجماعات لينمو ثمرا يورورق شجره كما الصفصاف كل ما صدح المغنى بالعنبة الرامية فوق بيتنا،والعنبة إسحق الحلنقى، فشكرا ابوجعفر، مجذوب ابوعلى مجذوب، و تحية محبة فردا وجمعا لكل من امّ تلك الامسية الوسيمة باشرافكم الندى الهميم وغناء ودالبدرى البدايت بصوته الرجولي الرخيم وتجليه باختيار يناسب الظرف والمكان ويشف عن فنان فهيم…والنية يا مجذوب زاملة سيدا.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أجراس الأرض فجاج

إقرأ أيضاً:

‏الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ: مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت "قرار سخيف"

قال ‏الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ، إن مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت "قرار سخيف".

وقد أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.

وقالت ‏مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.

وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف الحرب في لبنان
  • بريطانيون يتدافعون لشراء مخابئ نووية من الحرب الباردة بأسعار قياسية
  • الأولوية القصوى هي لقضية إيقاف الحرب (15 – 15)
  • باسيل: استقلال لبنان مهدد لان إسرائيل تحاول احتلال الأرض
  • ‏الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ: مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت "قرار سخيف"
  • اليمن وروسيا يبحثان الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف الحرب وإحلال السلام باليمن
  • افتعال تعارض بين العمل في الداخل والعمل في الخارج (14 – 15)
  • إسحق ابن محافظة المنيا.. من الموهبة إلى الإبداع في فن النحت (صور)
  • مؤشرات متصاعدة على اندفاع الاحتلال لتشكيل حكم عسكري في غزة
  • إعلان الكشوف النهائية لانتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة الفيوم