موقع النيلين:
2025-02-28@22:39:29 GMT

سناء حمد: في ذكرى معلمي وابي

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT


أنا اجلس قربه ، ويمسك بيدي بقوة ،يبتسم وينظر للسماء وعلى وجهه ابتسامة عجيبة ، أنا أنظر نحوه بخوف ، قلبي يدقُ بعنف ، لكن شعوري بقبضته القوية ..ورؤيتي لوجهه المطمئن ادخلت السكينة في قلبي .. دخلت معه لعالم خاص بعيد ..بعيداً اسمع احدهم يبكي ويقول حمد من اهل الجنة ! شوف الضوء طالع منو دا كيف!!! ..أتعرف على الصوت انه عمي احمد المكي .

. احدهم يقول طلعوا البنت دي !! وجدي يرد عليه ..لا ! أنا هناك معه ..اتابع بصره للسماء ..هو يتمتم وابتسامته تتسع ..ملت عليه وضعت رأسي على صدره واحدهم يتحرك ..وصوت جدي ينتهره!! كان صدره دافئاً ..وقلبه يخفق بهدوء.. لا اسمع سوى صوت قلبه..يدق ..يدق ..يدق حتى اختفى الصوت..ارتخت قبضته ولم تفلتني….علمت انه مضى .. وعيت ان أبي قد مات ..سمعت نحيب الرجال يرتفع ..والبعض يرفع صوته بالتهليل ..لا احد سعى لرفعي من صدره..قبلت صدره ..مرغت وجهي فيه ..قبلت كل مساحة في وجهه..قبلت اليد التي كنت امسك بها ..وضممتها إلى صدري بقوة..وضغطتها على قلبي بقوة كي يطمئن ..وجدتني اهمس لربي ..وانا اعلم يقيناً انه في تلك اللحظة معي.. ياربي انت احببت ان يكون ابي عندك …و نحن الان عيالك انت ليس بيننا وبينك وسيط ..أنا اعلم انك لن تضيّعنا بعده..لكن صبّرني… اللهم أنا وإخوتي امانته عندك !! وتذكرت في تلك اللحظة احب سورة الي سورة الضحى..ظللت اكرر فيها ..علمت لاحقاً اني رفعت صوتي بها عالياً..ثم طلبت ادخال اخوي الصغيرين !! كنت أكبر الثلاثة..جلسنا معه في السرير الذي اعتدنا ان نتمدد معه فيه .ونحن نتوسد زراعيه القويتين ..كان دون الخمسين ينضح شباباً ..وكان مربياً وعالماً ..كان صاحب مدرسة تهتم بالسلوك وتهذيب النفس ..يتحرى الحلال ..لا يترك لحظةً تمر دون ان يعلمك ..ويذكرك ويهذبك ..تعاهدت والصغيرين ان نظل معاً وعدته إن اعتني بهما وبأمي..وعدته ان أظل صغيرته التي يحب.. والا أُشينه او اخزيه..يا ابي بعد كل هذه السنين ..كلما ضاقت علي..آوي إلى ركن بعيد .. أُغمض عينيّ ..أتذكرك ..اتذكر دفء صدرك ..اسمع دقات قلبك ..اتذكر ملامحك المطمئنة وابتسامتك ..اتذكر انك تركتنا أمانةً عند الله..وان ربنا خلفنا فيك بأحسن مما كنت ستفعل ..أيتاماً فآوانا ..وما قلى ولا غفل عنا حاشاه ..ومن اكرم من ربنا ليستودعُ الامانات ..لكن يا ابي..طال الشوق وما كنت اظنه سيطول هكذا .. فمتى اللقاء ….

سناء حمد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في ذكرى استشهاده الرابعة…اليمنيون يتذكرون قصة البطولة الخالدة للقائد عبد الغني شعلان  

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

استذكر اليمنيون خلال الساعات الماضية الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد العميد عبد الغني شعلان ورفاقه الأبطال، واعتبروه أسطورةً من أساطير الدفاع عن الجمهورية، ورجلًا أدرك أن الأوطان لا تُحمى بالشعارات، بل بالتضحية. 

واستشهد عبد الغني شعلان في يوم 26 فبراير 2021، عندما كان يقود أخطر المعارك الدفاعية على ضفاف سد مأرب العظيم، بعد أن ألقت جماعة الحوثي بكل ثقلها العسكري باتجاه المحافظة مستعينة بترسانتها العسكرية المدججة بالمسيرات والصواريخ الباليستية الإيرانية. 

وفي ليلة استشهاده كانت المعركة في ذروتها كانت المعركة في ذروتها، والجبهات مشتعلة، وحينها كان شعلان يقود كتائبة العسكرية متسلحا بروحه الوطنية وعقيدته القتالية الفذة، حتى أصابته قذيفة غادرة في ليلة الـ 26 من فبراير ولم يسقط على الفور، بل ظل واقفًا، كأنه يودع الأرض التي أحبها. 

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حملات الكترونية تشيد ببطولات وتضحيات الشهيد عبد الغني شعلان، في الذكرى الرابعة لاستشهاده ورفاقه، مؤكدين أن ليلة البلق كسرت طموح الحوثي بالسطو على مارب. 

 يقول الصحفي عبد الباسط القاعدي إن الشهيد القائد عبد الغني شعلان من صنف أولئك القادة الذين تشعر أنهم لم ولن يموتوا، وأنهم أحياء يرزقون، وكل الشهداء (احياء عند ربهم يرزقون). 

الشهيد القائد عبدالغني شعلان من صنف أولئك القادة الذين تشعر أنهم لم ولن يموتوا، وأنهم أحياء يرزقون، وكل الشهداء (احياء عند ربهم يرزقون).#العميد_شعلان pic.twitter.com/ReEu9Bdae9

— عبدالباسط القاعدي (@abasetq) February 27, 2025

من جانبه يقول الصحفي أحمد العباب: في الذكرى الرابعة لاستشهاد قائد القوات الخاصة عبد الغني شعلان ورفاقه الأبطال في جبال البلق، نستعيد بكل فخر وإجلال قصة تضحية عظيمة في سبيل الوطن. 

وأضاف: هؤلاء الأبطال الذين اعتلوا جبال البلق، لم يكتفوا بمجرد الصعود، بل ثبتوها بأرواحهم ودمائهم، مدافعين عنها بشجاعة لا تلين وإخلاص لا يضاهى. 

وأفاد: لقد وقفوا كالصخور الراسية، حاملين راية الفداء، فصدوا النوائب وحموا الأرض بعزيمة لا تعرف التراجع. 

وأكد أنهم رحلوا بصمت المخلصين، ذلك الصمت الذي يحمل في طياته صدق المجاهدين، وثقة الواثقين بأن التضحية هي سبيل الوطن إلى العزة والخلاص، وإقبال الصادقين على الموت في سبيل الحياة الكريمة للأجيال.  

وبين أن شعلان ورفاقه أدو واجبهم بكل تفانٍ، فكانوا درعًا للوطن، ونجومًا ساطعة في سمائه، فهم – والله خير الكواكب التي أنارت دروبنا وضحت بنورها معالم البطولة. فقد كانوا أوفى الرجال لوطنهم وأصدق العاشقين لترابه. 

وعلقت الناشطة فيروز حميد قائلة: رحل العميد عبد الغني شعلان ورفاقه الأبطال جسداً، لكن بقت أرواحهم تسري في كل مقاوم يدافع عن الجمهورية ضد مليشيا الإرهاب الحوثي الإيرانية. 

وأكدت أنه وبفضل مؤسسة أمنية احترافية، وبتكاتف القبائل والمجتمع، صمدت مأرب في وجه المشروع الحوثي الإيراني، وتحولت إلى عاصمة للأحرار تجسد عزيمة اليمنيين في الدفاع عن أرضهم وهويتهم وجمهوريتهم. 

وبينت أن العميد عبد الغني شعلان أرسى إرثاً وطنياً راسخاً، وقيماً مؤسسية أمنية وشرطية متينة ستظل متجذرة في وجدان كل فرد من أفراد الأمن في مأرب، ليواصلوا مسيرته في حماية الجمهورية، والتصدي بحزم وعزم للمخططات الإرهابية للعدو الحوثي الإيراني. 

كلما مر عام على استشهاد العميد عبدالغني شعلان ورفاقه، ازداد حضورهم في وجدان الأحرار، فقد كانت لحظة استشهادهم بداية لعهد جديد من المقاومة، يزداد وهجها كل يوم حتى النصر والتحرير.#العميد_شعلان pic.twitter.com/R2cTVBRn9J

— فيروز حميد (@RahyqFaisal) February 27, 2025

ويرى الناشط مبخوت جرادان أن شعلان رمزا للتضحية والفداء، قائد لم يعرف التراجع، قدم روحه فداءً للوطن ووقف سدًا منيعًا في وجه الأعداء. 

وأضاف أن الرجل ذكراه خالدة في قلوب الأحرار، ومسيرته نبراس لكل من يؤمن بالحرية والكرامة. 

 ويرى الصحفي وليد الراجحي أن العميد شعلان أسم زلزل أركان مليشيا إيران، وكابوس طاردهم، في صحوهم ومنامهم. 

وأكد أن شعلان ورفاقه كانوا درع الوطن الحصين وجداره الصلب، الذي لم ينهار، وأبدى قوة ومتانة لمقاومة كل الصدمات ونكلوا بمليشيات إيران ايما تنكيل. 

وقال إن شعلان لم يقبل بأنصاف الحلول، ولا بالمساومات، أو بالصفقات التي تُباع فيها الأوطان على طاولات التفاوض، مضيفا أن الشهيد كان يعرف قاعدة واحدة، وهي أن العدو الحوثي لا يفهم إلا لغة القوة، وكان مستعدًا للحديث بها حتى آخر رمق من حياته. 

كانوا درع الوطن الحصين وجداره الصلب، الذي لم ينهار، وأبدى قوة ومتانة لمقاومة كل الصدمات ونكلوا بمليشيات إيران ايما تنكيل#العميد_شعلان حارس الجمهورية pic.twitter.com/Cq7DWc1Enr

— وليد الراجحي Walid_Alrajhy (@Walidalrajhi7) February 26, 2025

وأكد الناشط الحقوقي عبدالكريم عمران أن الشهيد عبدالغني شعلان: أسطورة الأمن والبطولة، مشيرا إلى أنه قائد استثنائي وبطل أسطوري، حارس المدينة وباني حصنها الأمني المنيع. 

وأضاف أن العميد شعلان رجل من طراز الكبار، اجتمعت في شخصه حنكة ودهاء ونزاهة وكاريزما الشهيد أمين الوائلي، وحكمة واخلاق وإقدام وفدائية وسخاء الشهيد الشدادي، وإصرار وشجاعة وعنفوان وتحدي الشهيد القشيبي، عزيمة ونشاط وثبات وبسالة الشهيد الذيباني. 

الشهيد عبدالغني شعلان: أسطورة الأمن والبطولة..
قائد استثنائي وبطل أسطوري، حارس المدينة وباني حصنها الأمني المنيع.
رجل من طراز الكبار، اجتمعت في شخصه حنكة ودهاء ونزاهة و كاريزما الشهيد أمين الوائلي، وحكمة واخلاق وإقدام وفدائية وسخاء الشهيد الشدادي، وإصرار وشجاعة وعنفوان وتحدي… pic.twitter.com/htrKcMx85T

— عبدالكريم عمران (@krim002) February 26, 2025

  

مقالات مشابهة

  • احتجاجات حاشدة في اليونان في ذكرى حادث قطار دموي
  • في ذكرى استشهاده الرابعة…اليمنيون يتذكرون قصة البطولة الخالدة للقائد عبد الغني شعلان  
  • 27 فبراير.. ذكرى تسليم السلطة محطة مفصلية في التاريخ اليمني
  • في ذكرى وفاته.. أبو بكر عزت رمز للفن الصادق والإنسانية
  • القيادة رئيس جمهورية الدومينيكان بمناسبة ذكرى استقلال بلاده
  • بصمة في تاريخ الفن.. ذكرى وفاة الفنان الراحل محمد عوض
  • خالد منتصر يُحيي ذكرى حماه الفنان أبو بكر عزت: كان اليد الحانية والحضن الدافئ
  • أمير الأدب الفرنسي..ذكرى ميلاد فيكتور هوغو
  • اليوم.. ذكرى ميلاد العالم أحمد زويل
  • رحمة المودن تحيي ذكرى أم كلثوم بحفل استثنائي في هولندا