«كل شيء خطأ» و«إن آر كي».. «فضيحة الفيفا» حديث الصحافة العالمية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يسلم اختيار النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأميركي، كأفضل لاعب في اختيارات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وحصوله على جائزة «The Best»، من انتقادات وهجوم الصحف الأوروبية وبوجه خاص النرويجية التي كانت تمني النفس بحصول النرويجي إيرلينج هالاند نجم وهداف مانشستر سيتي عليها بعد أن تساوى في عدد النقاط مع ميسي، برصيد 48 نقطة ولم يخذله إلا أصوات «كباتن» المنتخبات الوطنية والجمهور.
وتحدثت الصحافة الأوروبية عن فضيحة ووصفها البعض بأنها «دعابة بايخة».
وكانت الصحف النرويجية صاحبة أقوى رد فعل تجاه ما حدث لأنها كانت على ثقة كاملة في أن هالاند هو الأحق بها، وكان عنوان صحيفة «إن آركي» إنها حقاً فضيحة، بينما قالت صحيفة «فيردينس جانج» عبر موقعها الإلكتروني: كل شيء خطأ.
أما صحيفة التايمز، فكتبت تقول: قرار غريب حقاً لأن جائزة هذا العام لا تشمل كأس العالم الأخيرة التي أحرزها منتخب الأرجنتين بقيادة ميسي، لأن الفترة المخصصة لمنح هذه الجائزة تُحسب من بعد انتهاء كأس العالم الأخيرة وحتى 20 أغسطس الماضي، وخلالها لم يحقق ميسي شيئاً يذكر.
وكتبت صحيفة ماركا الإسبانية الموالية لريال مدريد تقول: فوز ميسي أفقد هذه الجائزة مصداقيتها ومصداقية الفيفا. وأضافت أن الاتحاد الدولي هو الخاسر الأكبر في هذه الأمسية.
ومن النجوم القدامى الذين أبدوا استياءهم الشديد لهذا الاختيار، الألماني لوثر ماتيوس المتوج بمونديال إيطالي 1990 مع «المانشفت» إذ انتقد اختيار ميسي للفوز بهذه الجائزة، وقال: إنه لم يفز بأي لقب كبير، فكيف يقع عليه الاختيار؟!.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميسي ليونيل ميسي إنتر ميامي منتخب الأرجنتين إيرلينج هالاند جائزة أفضل لاعب في العالم الفيفا
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!
من غير الممكن بل ومن المستحيل على أمريكا أن توفق بين كونها كما تؤكد لا تريد حرباً عالمية ثالثة وبين ما تمارسه من بلطجة على كل العالم..
بين تصريحات “ترامب” المتكررة وقبل عودته للبيت الأبيض وتخديراته وتأكيداته أن سلفه بايدن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة بل أنه قال إن العالم بات على شفا الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن وسياساته الغبية..
كل العالم يجمع الآن على ملامح خطر أو خطورة في الحالة “البايدنية” إزاء احتمال الحرب العالمية، ولكنه لم يحس فعلاً أنه على شفا هذه الحرب إلا في الحالة “الترامبية” القائمة ومنذ نكبة عودته – والأصح- إعادته إلى المكتب البيضاوي..
إذا كانت أمريكا تتذاكى بترامبها وتعتقد أنها بهذه البلطجة ستجبر العالم على الخضوع والخنوع لها مجدداً فهي ليست خاطئة فقط بل ترتكب الخطيئة وفي حق ذاتها قبل أن تكون في حق العالم..
إذا أمريكا لا تريد حرباً عالمية ثالثة فعليها ببساطة أن توقف بلطجتها وابتزازها اللاقانوني واللامشروع واللاأخلاقي على العالم، فيما استمراء واستمرار هذا الخط العنجهي المتعالي هو تلقائياً الأرضية لحتمية الحرب العالمية التي تزعم أمريكا أنها لا تريدها..
المشكلة هي أن العالم في غالبيته المطلقة تجاوز أمريكا فيما أمريكا لم تستطع تجاوز الذات ولم تستطع العودة للذات ولا زالت تفكر بذات العقلية الاستعمارية والاستبدادية ولم تترك حتى الحد الأدنى من الثقة بها أو لتصديقها، ومنتهى الغباء بات يتجسد في ثنائية ترامب المتضادة، حيث له شن الحروب على العالم وهو لا يريد حرباً عالمية..
والمراد أن كل دول وشعوب العالم لا يحق لها أن تمارس حق الدفاع عن نفسها وعن أوطانها وعن مصالحها وأمنها القومي ويترك لأمريكا أن تحارب من تريد وأينما وكيفما تريد، ومن يتصدى للدفاع عن شعبه ووطنه ومصالحه وأمنه يكفي أن يصدر ترامب قراراً تنفيذياً بتصنيفه أو توصيفه بالإرهاب..
هذا هو منطق اللامنطق الذي تجاوزه العالم إلا أمريكا التي أعادت الأطماع الاستعمارية المتجددة إلى منطق وسلوك الاستعمار القديم وكل استعمار عُرف في التاريخ البشري..
كيف لنا فهم تفكير أمريكا بضم بلدان ودول إليها كما كندا وبنما وجزيرة “جرين لاند”، فيما لا يسمح للصين توحيد الصين وفق قرارات الأمم المتحدة، وكيف لترامب أو أي شخص آخر أن يزعم أنه لا يريد حرباً عالمية وهو يسير في مثل هذه التصرفات الهوجاء والعوجاء..
تصرفات كل بلدان العالم باستثنائية أمريكا وإسرائيل تؤكد أن كل العالم لا يريد حرباً عالمية جديدة وفي سبيل ذلك تمارس الصبر البعيد وتحمل ما لا يحتمل لتجنبها، بينما كل سلوك وتصرفات أمريكا وإسرائيل كأنما تريد دفع العالم دفعاً إلى حرب عالمية وهي ما يزعم ترامب أنه لا يريدها..
روسيا هي التي استطاعت بحنكتها وعقلانيتها منع حرب عالمية كانت أمريكا بايدن تدفع إليها بكل مستطاع، وإلا فإن الصين وأيضاً إيران تمارس حنكة وعقلانية منع الوصول للحرب العالمية، فيما ترامب يدفع إلى كل ما يشعل حرباً عالمية ويزعم أنه لا يريدها..
ولذلك فإنه على أمريكا أن تدرك استحالة استمرارها في العدوان والحروب والبلطجة والابتزاز دون حدوث حرب عالمية لأن الصبر والتحمل بمعيار العقلانية وتجنب الخيارات المكارثية على العالم له سقف..
ترامب الذي ظل يردد أن سلفه “بايدن” يضع العالم على شفا حرب عالمية، ها هو “بايدن” في أول خطاب بعد خروجه من البيت البيضاوي يقول إن ترامب هو الكارثة على أمريكا وعلى العالم أجمع، وهذا الطرح لرئيسين خلف وسلف كأنما يؤكد أن أمريكا تضع العالم بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تترك لتعمل كل ما تريد في العالم من بلطجة وابتزاز وإجرام ومصادرة حقوق شعوب وأوطان وإما “الحرب”، والتي إن حدثت ستقول إن العالم هو من اختارها وسار فيها فيما أمريكا هي السلمية والمسالمة وهي حمامة السلام والحمل الوديع، فهل ما زال في هذا العالم أحرار غير الأنظمة التابعة العميلة المهيمنة عليها أمريكا بملفات لا تحتمل فتحها – هل ما زال- لدى أمريكا رصيداً في ثقة أو أدنى مساحة للتصديق؟..
هل بايدن هو من وضع العالم على شفا حرب عالمية أم أن ترامب هو كارثة على أمريكا و العالم؟..
أمريكا من يفترض أن تجيب وليس بقية العالم!!.