شهد إطلاق نار.. ما هو معبر العوجة - نيتسانا الحدودي بين مصر وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بعد إصابة جندي إسرائيلي وإطلاق النار على حوالى 20 مسلحا أثناء توجههم إلى جنوب إسرائيل من مصر عبر معبر حدودي، يطرح التساؤل حول طبيعة معبر العوجة – نيتسانا الحدودي، وما إذا كان قد تعرض لعمليات مماثلة في السابق.
معبر "العوجة – نيتسانا"يطلق على المعبر الحدودي اسم "نيتسانا" في إسرائيل، بينما يعرف باسم "العوجة" لدى مصر، ويقع على بعد ما يزيد قليلا عن 40 كيلومترا إلى الجنوب من معبر رفح وهو المعبر الرئيسي بين مصر وقطاع غزة، وفق وكالة "رويترز".
وبدأ العمل في المعبر البري الحدودي، بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، التي وقعها الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، ورئيس حكومة إسرائيل الراحل، مناحم بيغن، في 17 سبتمبر عام 1978 برعاية الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر.
ويعمل المعبر إلى جانب معبر رفح، الواقع بالقرب من مدينة رفح، ومعبر طابا الحدودي قرب مدينة إيلات.
وحسب "سلطة المطارات في إسرائيل"، فهو البري الرئيسي بين البلدين لنقل البضائع، و"يقع في منطقة تقاطع ونشاط تجاري، مما يساهم في تعزيز العلاقات التجارية" بينهما.
"تهريب مخدرات"والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على حوالي 20 مشتبها به، بينهم عدد من المسلحين، أثناء توجههم إلى جنوب إسرائيل من مصر عبر معبر حدودي، بينما أشار المتحدث العسكري المصري إلى تعلق الأمر بمهربي مخدرات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، "قبل قليل، وصل حوالي 20 مشتبها به، بينهم عدد من المسلّحين، من الأراضي المصرية باتجاه منطقة الحدود مع إسرائيل قرب معبر نيتسانا".
#عاجل وصل قبل قليل نحو عشرين مشتبه فيهم من بينهم عدد من المسلحين من داخل الأراضي المصرية نحو منطقة الحدود بالقرب من نيتسانا حيث قام الجنود العاملين في المنطقة بإطلاق النار نحو المسلحين ورصدوا عدة إصابات.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 15, 2024وأضاف أدرعي عبر حسابه بمنصة "أكس" أن "الجنود الذين كانوا يعملون في المنطقة أطلقوا النار على المسلحين الذين أصيب عدد منهم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديا أصيب، مساء الإثنين، في اشتباك مع مهربين للمخدرات على الحدود المصرية، وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأصيب أحد الجنود بجروح متوسطة خلال تبادل إطلاق النار وتم نقله إلى المستشفى، وقد تحسنت حالتها منذ ذلك الحين، وفق الصحيفة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش المصري، عبر حسابه بموقع "فيسبوك" إنه في إطار خطة عمل العناصر الأمنية المسؤولة عن تأمين خط الحدود الدولية الشمالية الشرقية، تم إحباط عملية تهريب للمواد المخدرة جنوب معبر العوجة.
وتقدر بحوالي 174 كيلوغرام من المواد المخدرة مختلفة الأنواع، ونتيجة لتبادل إطلاق النيران نتج عنه مقتل شخصا والقبض على ستة من المهربين، وفق البيان.
نقطة تفتيش قبل الوصول لرفحومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في السابع من أكتوبر، أصبح معبر رفح نقطة الدخول والخروج الرئيسية للإمدادات الإنسانية التي يتم إرسالها إلى غزة.
وتقوم إسرائيل بتفتيش جزء كبير من المساعدات قبل دخولها إلى قطاع غزة، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وبموجب نظام معمول به منذ 21 أكتوبر الماضي، يتعين على شاحنات المساعدات أن تخضع للتفتيش في معبر نيتسانا "العوجة" على الحدود المصرية مع إسرائيل قبل التوجه إلى رفح لتسليم حمولاتها في رحلة تزيد مسافتها على 80 كيلومترا ويصفها عمال الإغاثة ومسؤولون مصريون أنها تتسبب في اختناقات، حسبما ذكر مراسل "الحرة" في تقرير سابق.
وعلى الرغم من أن الحدود الإسرائيلية-المصرية هادئة بشكل عام، إلا أنها تشهد باستمرار محاولات لتهريب المخدرات، وفق وكالة "فرانس برس".
والحوادث الأمنية على الحدود المصرية مع إسرائيل نادرة نسبيا لكن هناك تاريخ طويل من نشاط التهريب من سيناء، وفي السنوات الأخيرة حصل تبادل لإطلاق النار على الحدود بين مهربين والجنود الإسرائيليين.
وعززت القاهرة الأمن على جانبها من الحدود في السنوات القليلة الماضية وأقامت منطقة عازلة قرب حدودها مع غزة.
بينما شيدت إسرائيل سياجا على طول الحدود مع مصر المليئة بالثغرات لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين والمهربين والمتشددين الإسلاميين الناشطين في صحراء سيناء، لكن الحوادث الأمنية استمرت.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري منذ 7 أكتوبر.
وتسببت الحرب في غزة بسقوط 24285 قتيل و61154 جريحا غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق ما ذكرته وزارة الصحة التابعة لحماس، الثلاثاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على الحدود النار على عدد من
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار يهدد الاستقرار
حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الثلاثاء من أن انتهاك إسرائيل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار يهدد الاستقرار في الجنوب.
جاء ذلك خلال لقاء عون وزير الدفاع اليوناني نيكولاس داندياس في القصر الرئاسي شرقي بيروت، بحضور وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ووفق البيان، أطلع عون الوزير اليوناني على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحبت منها إسرائيل أخيرا.
ولفت إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، وعدم الانسحاب من التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ولبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل وحزب الله، "ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب".
يذكر أن إسرائيل تنصلت من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ووفق البيان ذاته، أعرب الرئيس عون عن تقديره للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني منوّها بمساهمة أثينا في القوة البحرية العاملة في قوات حفظ السلام الأممية (يونيفيل)
إعلانفي السياق ذاته، قالت اليونيفيل إنها تواصل حث جميع الأطراف على احترام القرار 1701 وتجنب تعريض الاستقرار الهش في لبنان للخطر.
وأضافت "نرصد استمرار الوجود الإسرائيلي والضربات الجوية داخل الأراضي اللبنانية".