تاريخ المواجهة الكروية بين المغرب وتنزانيا يمنح الأفضلية لأسود الأطلس
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
وَاجَه المنتخب الوطني المغربي نظيره التنزاني، في خمس مباريات على مر التاريخ، حيث حقق “ملوك الطوائف” انتصارا وحيدا، فيما تمكن “أسود الأطلس” من الفوز في أربع مباريات، علما أن اللقاء الأول أجري بينهما سنة 2010، فيما كانت المواجهة الأخيرة عام 2023.
وكانت أول مباراة بين المنتخبين في التاسع من أكتوبر سنة 2010، في إطار تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012، حيث كانت الغلبة للمنتخب الوطني المغربي بهدف نظيف، سجله أنذاك منير الحمداوي، ليتجدد اللقاء بينهما يوم 9 أكتوبر سنة 2011، في نفس المسابقة، خلال لقاء الإياب، حيث انتصر أسود الأطلس بثلاثة أهداف لهدف، سجلها كلا من مروان الشماخ، عادل تاعرابت ومبارك بوصوفة.
وتجدد اللقاء بين المنتخبين للمرة الثالثة، يوم 24 مارس سنة 2013، ضمن تصفيات كأس العالم 2014، تحت قيادة رشيد الطاوسي، حيث انهزم أنذاك المنتخب الوطني المغربي بدار السلام بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يلتقيان إيابا على أرضية الملعب الكبير لمراكش، في الثامن من يونيو 2013، حيث انتصر المغرب بهدفين لهدف، من توقيع عبد الرزاق حمد الله من ضربة جزاء ويوسف العربي.
وكانت آخر مباراة جمعت بين أسود الأطلس وملوك الطوائف، هي التي جرت أطوارها بوم الثلاثاء 21 نونبر 2023، على أرضية ملعب بنجامين مكابا، بالعاصمة التنزانية دار السلام، لحساب الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، التي ستجرى بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، وانتهت أنذاك بانتصار المنتخب المغربي بهدفين نظيفين، سجلهما كلا من حكيم زياش، ويوسف النصيري.
وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره التنزاني، غدا الأربعاء 17 يناير الجاري، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي منتخب تنزانيا نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي منتخب تنزانيا نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 المنتخب الوطنی المغربی
إقرأ أيضاً:
دول إفريقية تحذو حذو النموذج المغربي في مجال تدبير هجرة اليد العاملة الموسمية
أصبح المغرب من أبرز الفاعلين في مجال الهجرة الموسمية، لا سيما في علاقاته مع إسبانيا. فقد طور نموذجاً تعاونياً ناجحاً في هذا المجال، ما جعله محط أنظار العديد من الدول الإفريقية التي تسعى للاستفاذة من نفس التجربة.
الهجرة الدائرية أو الموسمية تعني انتقال اليد العاملة المؤقتة من بلدها الأصلي للعمل لفترة محدودة في بلد آخر، ثم العودة بعد نهاية الموسم وهذه الصيغة تحقق مصلحة مزدوجة للطرفين:
الدولة المستقبِلة تستفيد من يد عاملة مؤهلة ومرنة دون أعباء طويلة الأمد.
اما الدولة المُصدِّرة فتستفيد من تحويلات مالية مهمة، إلى جانب اكتساب اليد العاملة لخبرات ومهارات جديدة.
وبفضل التوجيهات الاستراتيجية للملك محمد السادس، أصبح المغرب يقدم نموذجاً مثالياً لما وصفه بـ »علاقة رابح-رابح » مع شركائه الدوليين، وخاصة في إفريقيا وأوروبا. فالمغرب لا يتعامل مع ملف الهجرة من زاوية أمنية ضيقة، بل يعتمده كوسيلة للتنمية المشتركة وتعزيز فرص العمل القانونية والمنظمة.
وفي إسبانيا، أصبحت الهجرة الموسمية المغربية خصوصاً في قطاع الفلاحة عنصراً أساسياً في توازن السوق، وخاصة في مواسم الحصاد التي يصعب فيها توفير يد عاملة محلية.
تجربة المغرب مع إسبانيا أثبتت فعاليتها، حيث تنظم هذه العمليات عبر اتفاقيات ثنائية تراعي حقوق العمال وظروفهم، وتضمن عودتهم إلى بلدهم الأصلي بعد انتهاء مدة العمل.
ونظراً لنجاح التجربة المغربية، سارعت عدة دول إفريقية إلى تبني نفس المقاربة مث السنغال وموريتانيا وغامبيا ودخلت في شراكات مماثلة مع بلدان أوروبية.
مصر انضمت حديثاً لهذا الركب، معتمدة على نفس الآليات التي أثبتت نجاعتها في التجربة المغربية، بما في ذلك التكوين المسبق، وضمانات العودة، والمتابعة المؤسساتية.
ان التحول في التعامل مع ملف الهجرة من « تحدٍّ أمني » إلى « فرصة اقتصادية وتنموية » يعكس نضجاً استراتيجياً في الرؤية الإفريقية الجديدة، التي كان للمغرب شرف ريادتها.
فالهجرة لم تعد فقط هروباً من الأزمات، بل باتت وسيلة منظمة لإحداث التنمية، وهو ما ينسجم مع الرؤية الملكية لتعزيز التكامل جنوب-جنوب.
كلمات دلالية إسبانيا العاملات المغربيات في حقول الفراولة الهجرة الموسمية