مكتبا هيئة الأوقاف والإرشاد بذمار يحييان ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظم مكتبا الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد وشؤون الحج والعمرة بمحافظة ذمار اليوم فعالية خطابية بمناسبة جمعة رجب تحت شعار “بهويتنا الإيمانية نواجه الصهيونية العالمية”.
وخلال الفعالية أكد مديرا مكتبي الأوقاف بالمحافظة عبد الله الجرموزي، والإرشاد عبد الله اللاحجي أهمية إحياء هذه المناسبة كونها محطة لتعزيز الهوية الإيمانية لارتباطها بذكرى دخول اليمنيين الإسلام وخروجهم من الظلمات إلى نور الهداية وطريق النجاة في الدنيا والآخرة.
ولفتا إلى تزامن هذه المناسبة مع مرحلة مهمة ومنعطف تاريخي خطير تشهده الأمة في مسار صراعها مع قوى الشر والاستكبار والاستعمار القديم الجديد بقيادة رعاة الإرهاب أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وأشار الجرموزي واللاحجي إلى أن إحياء هذه المناسبة إحياء للدين والقيم التي جاء بها الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله، ومحطة لتجديد العهد لله ورسوله والتزود بالطاعات من خلال تطبيق تعاليم الله وتعميم الأخلاق الحميدة ونشر فضائل الدين في المجتمع ونبذ كل ما سواه من أفكار هدامة.
فيما استعرض عضو رابطة علماء اليمن العلامة إسماعيل الوشلي ، دور اليمنيين في نصرة الله ورسوله منذ فجر الإسلام، داعيا إلى التمسك بالهوية الإيمانية التي خص الله ورسوله بها أهل اليمن.. معتبرا جمعة رجب محطة مهمة في حياة أبناء الشعب اليمني لتجديد الولاء الصادق لله ولرسوله وآل بيته ، والانطلاق بروح جديدة في مسيرة نصرة الإسلام والدعوة إلى الله على بصيرة.
ودعا الجميع إلى حمل الروح الجهادية، بالقول والفعل لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني والثبات، والحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.
من جانبه أشار مدير مدارس شهيد القرآن أحمد الحمزي، إلى أهمية إحياء جمعة رجب، والعودة الصادقة لنهج رسول الله وآل بيته والالتزام بتعاليمه المستمدة من أوامر الله في كل شؤون الحياة..
ولفت إلى مكانة وعظمة هذا اليوم الفضيل في نفوس أبناء الشعب اليمني ودوره في تعزيز الهوية الإيمانية والانتماء الصادق الذي ظهر ذلك جليا في كل مواقفهم تجاه كل القضايا العربية والإسلامية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جمعة رجب جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
هل كان صحابة سيدنا النبي يخطئون؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا رسول الله ﷺ كان يُرَبِّى بالنظرة، قال ابن حجر : "من رآه النبي ﷺ - وليس من رأى النبي لأنه قد يكونُ ضريراً كابن أم مكتوم -أَحْدَثَت النظرةُ منه ﷺ مَا اسْتَوْجَبَ تَعْدِيلَه" أي أن النبي ﷺ إذا نظر لإنسان مؤمن به يُحْدِث فيه شيئاً يجعل اسمه صحابياً، وصحابي أي عَدْل، وَعَدْل أي لا نستطيع أن نقدح فيه، فالصحابة كلهم عدول، ويأتي من يقول أليسوا بشر ويصدر منهم الخطأ أو الخطيئة؟ نعم بشر يصدر منهم الخطأ والخطيئة، منهم من سرق ومنهم من زنى ومنهم مَن كذا وكذا، إذن فهم بشر لا يوجد عِصْمَة، فلماذا هذا الفضل الكبير للصحابة ؟ لأن النبي سيد البشر ﷺ نظر إليهم فأحدث فيهم ما أوجب عدالتهم، اتغسلوا من الداخل بنظر النبي ﷺ .
وقد وَرَّثَ سيدنا رسول الله ﷺ هذا الميراث لأمته عن طريقِ الأولياءِ وكبارِ أهلِ الله؛ يَرِثُونَ عنه من بركتهِ شيئاً فشيئاً. لا يجتمعُ في وَلِىٍّ منهم ما اجتمعَ في رسول الله ﷺ إنما هو كالشمس شُعَاعُها يَصِلُ إلى الأقطارِ كُلِّهَا؛ فكل شعاع منه صدر منه إلى ولى من أولياء الأمة ومربيها ومرشديها ووارثيها المحمديين. فأخذوا منه ﷺ ما تستقيمُ به الأحوال؛ منهم من أخذ بعض الكرامات من معجزاته، ومنهم من أخذ التربية بالنظرة ، الحال ، الخواطر ، السُّلُوك ، الْجَذْبَة إلى الله تعالى. فكلُّ ذلك كان في رسول الله ﷺ لأنه الإنسان الكامل؛ وهذا هو الذى جعله خاتِمًا للمرسلين، وسيداً للنبيين، وإماماً للغُرِّ المُحَجَّلين، ومصطفى الرحمنِ سبحانه وتعالى، ومُجْتَبَى الرَّبِ سبحانه وتعالى، والكلمة الأخيرة للبشرية.
ومما أوتي هذا الحال -التربية بالنظرة- السيد أحمد البدوي، كان يربي بالنظرة، لا يتكلم كثيرا ، ينظر للمريد فيجد روحه اتغيَّرت، فيأتي من يقول وهل هذا في الكتاب والسنة؟ هذا ليس مكانه الكتاب والسنة؛ هذا مكانه الوجود.
فالوجود مصدر من مصادر المعرفة غفل كثير من الناس عنه؛ وجُل الاعتراضات اللي تجدها كلها راجعة إلى فَقْد فَهْمِهِم أن الوجود مصدر.