آبل تزيح منافستها عن عرش سوق الهواتف الذكية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
أصبحت شركة آبل ب في عام 2023 أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم من حيث الحجم لأول مرة، منهية بذلك عهد سامسونغ الذي تربعت على العرش لمدة 12 عاماً كرائدة في الصناعة حيث بات يستبدل المستهلكون الهواتف بتلك ذات الأسعار الأعلى.
كانت شركة تصنيع هواتف IPhone في العام الماضي هي صانع الهواتف الرئيسي الوحيد الذي سجل نمواً سنوياً في الوحدات، وفقاً لتقرير مجموعة الأبحاث IDC.
وارتفعت شحنات الهواتف في عام 2023 بنسبة 3.7% إلى 234.6 مليوناً، لتتفوق على شحنات سامسونغ البالغة 226.6 مليوناً.
وأفادت مجموعة IDC للأبحاث أن هذا الارتفاع من شركة "أبل" جاء في عام كان الأسوأ منذ عقد من الزمن بالنسبة لسوق الهواتف الذكية، حيث انخفضت شحنات الأجهزة بنسبة 3.2 في المائة إلى 1.17 مليار وحدة.
كانت شركة Apple منذ فترة طويلة، قياساً على الإيرادات والأرباح، هي الشركة الأولى في مجال تصنيع الهواتف الذكية بفضل هيمنة آيفون على السوق الراقية. لكن العام الماضي كان الأول الذي تقدمت فيه أيضاً من حيث الحجم.
تغير تصنيف سوق الهواتف الذكية بشكل مغاير، للفترة التي احتلت فيها سامسونغ المركز الأول في عام 2011، عندما قادت نوكيا وإل جي وبلاك بيري السوق.
بهذا السياق، قالت نبيلة بوبال، الباحثة في IDC: "يعود نجاح Apple المستمر ومرونتها إلى حد كبير إلى الاتجاه المتزايد للأجهزة المتميزة، والتي تمثل الآن أكثر من 20% من السوق، مدعومة بعروض المقايضة القوية وخطط التمويل بدون فوائد".
وعندما يستبدل العملاء هواتفهم، فإن المزيد منهم يختارون أجهزة أكثر تكلفة وقدرة، وهو ما يفيد إلى حد كبير شركة أبل، التي رفعت أسعار آيفون في السنوات الأخيرة.
وكانت فقدت شركة آبل يوم الجمعة الماضي مكانتها كشركة عامة الأكثر قيمة في العالم لصالح منافستها "مايكروسوفت"، حيث شعرت وول ستريت بالقلق بشأن توقعات مبيعات iPhone في الصين.
ومع ذلك، انتعشت مبيعات آيفون من شركة أبل بنسبة 11.6 في المائة في الربع الرابع بعد إطلاق أحدث موديلاتها في سبتمبر، وفقاً لأرقام IDC.
بالنسبة لشركة سامسونغ، التي تستعد لإطلاق طرازها الرائد Galaxy S24 هذا الأسبوع، فقد أعلنت انخفاض بنسبة 13.6 في% في الشحنات العام الماضي، في وقت استعادتشركة هواوي حصتها في الصين وحققت شركات تصنيع هواتف أندرويد الرخيصة نمواً أقوى.
بالنسبة إلى الشركات الأخرى، فالشركة الصينية ترانسيون، التي استطاعت عبر علاماتها التجارية تكنو وإنفينيكس وآيتل شركة الهواتف الذكية الهيمنة في أسواق أفريقيا، فقد حققت نمواً بنسبة 30.8 في المائة العام الماضي، مما وضعها في المراكز الخمسة الأولى بعد شركتي شياومي وأوبو.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الهواتف الذکیة العام الماضی فی عام
إقرأ أيضاً:
اقتصاد ألمانيا يتجه نحو الانكماش للعام الثاني على التوالي
تخلى خبراء اقتصاديون عن أملهم بقدرة اقتصاد ألمانيا على تجنب العام الثاني على التوالي من الانكماش في ظل ما تواجهه البلاد من صعوبات.
ويتوقع خبراء شاركوا في مسح اقتصادي لوكالة بلومبيرغ انكماش إجمالي الناتج المحلي لألمانيا خلال العام الحالي بنسبة 0.1% بعد انكماشه العام الماضي بمعدل 0.3%، في حين كان المحللون يتوقعون استقرار إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن الخبراء خفضوا توقعاتهم لنمو أكبر اقتصاد في أوروبا خلال العام المقبل إلى 0.7% من إجمالي الناتج المحلي مقابل 0.8% وفقا للتوقعات السابقة، كما يتوقع الخبراء نمو الاقتصاد بمعدل 1.3% خلال 2026.
وذكرت الوكالة أن الاقتصاد الألماني نجح مجددا في تجنب السقوط في فخ الركود الفني عندما سجل نموا غير متوقع بنسبة 0.2% خلال الربع الثالث، بعد انكماشه 0.3% خلال الربع الثاني من العام.
غموض سياسيفي الوقت نفسه تدهورت توقعات المحللين أيضا بسبب تزايد حالة الغموض السياسي بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب لولاية جديدة، وانهيار الحكومة الائتلافية في ألمانيا.
وحذر رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجيل من أن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب فرضها على واردات بلاده يمكن أن تكلف ألمانيا حوالي 1% من إجمالي الناتج المحلي.
وأضاف أنه في ضوء ذلك، سيكون معدل النمو الاقتصادي لألمانيا أقل من نسبة 1% خلال العام المقبل حتى من دون فرض الرسوم الأميركية، وهو ما يعني انكماش الاقتصاد الألماني حتى من دون فرض تلك الرسوم.
الرسوم الجمركية المحتملة على الصادرات الألمانية للولايات المتحدة قد تكبدها 1% من الناتج المحلي (غيتي) إفلاساتوفي مؤشر على تراجع الاقتصاد الألماني، أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا الجمعة الماضية أن عدد الشركات الجديدة التي أسست خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام تراجع بنسبة 0.9% على أساس سنوي ليصل إلى 456 ألف شركة.
وحسب البيانات، تم تأسيس نحو 90 ألفا و700 شركة يشير هيكلها القانوني وعدد موظفيها إلى أهمية اقتصادية كبيرة، بتراجع قدره 0.8% على أساس سنوي.
وفي المقابل، شهد تأسيس الشركات الصغيرة انخفاضا أكبر بنسبة 25.4%.
وأشار المكتب إلى أن المناخ الاقتصادي يتسم بالضبابية لمؤسسي الشركات في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الاقتصاد.
وفي وقت سابق هذا الشهر، كشف معهد لايبنيتس للأبحاث الاقتصادية الألماني أن عدد حالات إفلاس الشركات في البلاد ارتفع ارتفاعا حادًّا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصل عدد هذه الحالات التي سجلت إلى 1530 حالة، وهو أعلى عدد يسجل في أكتوبر/تشرين الأول منذ 20 عاما، وفق اتجاهات الإفلاس الصادرة عن المعهد.
تحذيروفي الأسبوع الماضي حذر مجلس "حكماء الاقتصاد" في ألمانيا من تداعيات الإجراءات المحتملة في السياسة التجارية التي قد يتخذها ترامب على الاقتصاد الألماني.
ومجلس "حكماء الاقتصاد" هو هيئة استشارية تابعة لمجلس الوزراء الألماني، تضم 5 من كبار الخبراء في مجال الاقتصاد، واسمها الرسمي هو "مجلس الخبراء لتقييم التنمية الاقتصادية الشاملة".
وقال عضو المجلس مارتن فيردينغ إن رفع الرسوم الجمركية على الواردات من أوروبا قد يضعف آفاق النمو في ألمانيا بصورة أكبر، مشيرا إلى أن هذا التأثير قد لا يكون كبيرا في العام المقبل، لكنه سيظهر بشكل أكبر في السنوات التالية.
ورأى فيردينغ أن فرض رسوم جمركية أعلى من جانب الولايات المتحدة من شأنه أيضا أن يشكل مخاطر على الاقتصاد العالمي.
وخفض مجلس الحكماء توقعاته للاقتصاد الألماني، إذ توقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بنسبة 0.1%، وأن ينمو بنسبة لا تزيد على 0.4% في العام المقبل.
ويواجه الاقتصاد الألماني تحديات، تشمل:
انقطاع إمدادات الطاقة من روسيا، الأمر الذي أثر بشكل كبير على قطاع الصناعة. الطلب الضعيف على الصادرات من الصين، إذ يعاني الاقتصاد العالمي من ضعف في النمو. مشاكل في قطاع السيارات الذي يعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية في ألمانيا. نقص العمالة الماهرة، وهو ما يزيد من تعقيد استعادة النمو الاقتصادي.