5 فبراير المقبل .. انطلاق فعاليات مهرجان عمان الابتكار
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
وكيل البحث العلمي والابتكار:
ترقية الحاضنات الجامعية إلى مراكز لدعم المبتكرين
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم تفاصيل مهرجان عمان للابتكار المزمع إقامته خلال الفترة 5 ـ 10 فبراير المقبل.
ويتضمن الحدث انطلاق هاكاثون الطاقة بمشاركة فرق عمانية وخليجية، وتنظيم منتدى الابتكار والاقتصاد المبني على المعرفة بهدف بناء منصة للتعاون المشترك المستدام وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية وقطاعات الأعمال واستضافة مختصين من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وستتواجد في المهرجان منصة الاستشارات الابتكارية التي ستتيح للمبتكرين الالتقاء مع الخبراء والاستشاريين من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المحلية منها والإقليمية والدولية، بهدف تقديم يد العون للمبتكرين والباحثين وتقديم الاستشارات اللازمة لمشاريعهم وأفكارهم للوصول إلى مرحلة التتجير.
ويصاحب المهرجان 4 معارض للمبتكرين، ولمقدمي الخدمات والمستثمرين، والتطبيقات، ومعرض لابتكار الجامعات والكليات، وستتيح هذه المعارض لقاءات جانبية بين المبتكرين ومقدمي الخدمات والمستثمرين، كما يشهد المهرجان جائزة أفضل محافظة في برنامج ابتكار المحافظات، وبرنامج جسر الذي يجمع المستثمرين مع رواد الأعمال بهدف تعزيز الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة، وسيتم اختيار عدة شركات تتميز بقدرتها على إضافة قيمة للسوق العماني من خلال خدماتها ومنتجاتها.
وقال سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم في مجمع الابتكار مسقط للكشف عن تفاصيل المهرجان أن المهرجان يعد أول منطقة علمية حرة تهدف إلى إيجاد تفاعل بين القطاع البحثي والقطاعين الخاص والحكومي والمجتمع كأحد مكونات دعم المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، حيث تهدف هذه المنظومة إلى بناء اقتصاد وطني مستدام قائم على المعرفة أساسه البحث العلمي والابتكار، للمساهمة في تحقيق رؤية عُمان 2040 بأن تكون عمان في مصاف الدول المتقدمة.
وأوضح سعادته أن المهرجان الذي تنظمه الوزارة كمكون آخر داعم لهذه المنظومة الوطنية يستهدف المهتمين بالابتكار بمختلف مستوياتهم لتعريفهم بمراحل تطوير الابتكارات والجهات الداعمة للابتكار سواء كانت من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أو القطاع الأكاديمي أو مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عمان، وانطلاقاً من مجمع الابتكار مسقط يسعى المهرجان إلى تحقيق عدد من الأهداف تتمثل في نشر الوعي بثقافة البحث العلمي الابتكار وأهميته لدى كافة شرائح المجتمع، وتوفير مساحة مشتركة تجمع المبتكرين والجهات الداعمة من القطاعين العام والخاص خلال فترة المهرجان إضافة إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية التخصصية في مختلف المجالات التي يحتاجها المبتكرون والمهتمون، والجمع بين المستثمرين وأصحاب الشركات الناشئة القائمة على الابتكار لبناء علاقات تجارية واستثمارية، ولتحقيق الأهداف التي ذكرناها، تم التخطيط في الوزارة لإقامة النسخة الأولى من مهرجان عمان للابتكار منذ فترة طويلة وبإسناد ودعم من عدد من الشركاء في القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي وبعض المؤسسات الدولية مثل منظمة الملكية الفكرية (الوايبو) التابعة للأمم المتحدة، حيث تم تشكيل لجنة إشرافية للمهرجان برئاسة وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، ولجنة فنية برئاسة نجاح الراشدية المديرة العامة لمركز الابتكار، إضافة إلى ذلك تم تشكيل العديد من الفرق التخصصية تحت اللجنة الفنية، وذلك لتنفيذ مختلف الفعاليات والمسابقات والحوارات وغيرها من الفعاليات.
وأشار إلى أن جل الشركات الناشئة الرائدة في العالم ولدت من رحم الجامعات، ومهرجان عمان للابتكار سيستعرض تجارب المشاريع الجامعية على مستوى الطلاب والباحثين، ومحاولة تقريبهم من المستثمرين، إضافة إلى تأكيد الاستدامة بدأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار برنامج الحاضنات في مختلف الجامعات إذ تم التوقيع على 6 حاضنات في عدد من الجامعات تحتضن الأفكار الطلابية وكذلك أفكار الباحثين وأيضاً الأفكار المجتمعية، ونعمل على تطوير هذه الحاضنات إلى مراكز لدعم الابتكار بحيث تشمل الحاضنات ومراكز تسجيل الملكية الفكرية بدلاً من اتجاه المبتكر إلى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وكذلك وجود مراكز النمذجة ضمن مراكز دعم الابتكار في المؤسسات الأكاديمية .. مشيراً إلى أن سلطنة عمان تقدمت 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي بالوصول إلى المرتبة 69 من بين 132 دولة.
وقالت نجاح بنت محمد الراشدية، مدير عام مركز الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ـ رئيسة اللجنة الإشرافية لمهرجان عمان للابتكار 2024: إن مهرجان عمان للابتكار يمثل فعالية وطنية مهمة لتجديد اللقاء بين الفاعلين في مجال الابتكار وتعزيز منظومة الابتكار الوطنية إذ يهدف إلى أن يكون بيئة محفزة للمبتكرين، وتعكس فعاليات المهرجان رؤية عمان 2040 من حيث بناء اقتصاد مستدام مبنى على المعرفة، وتطوير منتجات وخدمات مبتكرة، ودعم شركات مبنية على الابتكار، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وأشارت إلى أن المهرجان سيتضمن جلستين حواريتين حول تمكين الابتكار والتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة بهدف تسليط حول التحديات التي تواجه المبتكرين ومقدمي الخدمات، والسياسات والتشريعات، ودور وزارة التعليم العالي في دعم وتمكين الابتكار، وتستعرض الجلسة الثانية "الاستثمار في الابتكار" التجارب الناجحة للدول المتقدمة وكيفية استفادة سلطنة عمان منها، ودور وأهمية صناديق الابتكار في تمويل المشاريع الابتكارية وتشجيع الاستثمار، وقراءة واقع الاستثمار في الابتكار وإمكانية استثمار القطاع المصرفي في مجال الابتكار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار على المعرفة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الألوان الزاهية والروائح العطرة تجذب الزوار لمهرجان الزهور في متنزه القرم الطبيعي
استقطب 40 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في حديقة الزهور بمتنزه القرم
حنان الشريقية : مهرجان الزهور إضافة نوعية تعزز الاقتصاد والسياحة في سلطنة عمان
في قلب مسقط، تمازجت الألوان الزاهية والروائح العطرة، في مهرجان الزهور بمتنزه القرم الطبيعية في حدث يعتبر الأول من نوعه في سلطنة عمان، احتفاءً بجمال الطبيعة وتنوع التجارب السياحية والثقافية. ومن بين الزهور الملونة، ذات النسائم العذبة، التي تأسر العين والقلب، فتح متنزه القرم الطبيعي أبوابه للزوار المحليين والسياح للاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية والزهور المتنوعة، وفي لحظات من الدهشة والإعجاب، أجرت "عمان" استطلاعا صحفيا من قلب الميدان للوقوف على آراء الزوار حول تجربتهم في هذا المهرجان، وكيف أثرت هذه الفعالية على تصورهم لشكل جديد من السياحة.
إضافة نوعية
وقالت حنان الشريقية، مهندسة زراعية ببلدية مسقط ومشرفة على فعاليات ليالي مسقط في متنزه القرم الطبيعي: مهرجان مسقط للزهور يشكل إضافة نوعية للفعاليات السياحية والثقافية في السلطنة، مشيرة إلى أن المهرجان يعد فرصة سانحة للمؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة لتسويق منتجاتها وعرضها على الزوار. وذكرت أن إجمالي عدد المؤسسات المشاركة في المهرجان بلغ نحو 40 مؤسسة، وهو ما يعكس حجم الدعم الذي يوفره المهرجان لرواد الأعمال ومشيرة إلى أن عدد زوار مهرجان مسقط للزهور بمتنزه القرم الطبيعي في يومه الأول بلغ أكثر من ٨ آلاف زائر.
وأوضحت الشريقية أن المهرجان يسهم بشكل مباشر في تعزيز السياحة بسلطنة عمان من خلال استقطاب الزوار من مختلف الجنسيات، لافتة إلى أن تصميم الفعالية وعروض الزهور المميزة تعكس تراث السلطنة وتبرز قدرتها على تنظيم أحداث تضاهي التجارب العالمية.
كما أكدت أن المهرجان يعزز الاقتصاد الوطني عبر الفرص التي يوفرها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سواء من خلال عرض منتجاتها أو تعزيز شراكاتها التجارية، ما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة.
وأضافت الشريقية حديثها بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي تمزج بين الترفيه والتنمية الاقتصادية، مؤكدة أن مهرجان مسقط للزهور ليس فقط حدثا جماليا ولكنه أيضاً منصة لتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية واقتصادية متميزة.كما أوضحت بأن ليالي مسقط أوجد فرصا للباحثين عن عمل خلال فترة المهرجان حيث تم توفير وظائف متنوعة إلى ما يقارب ١٠٠ شاب خلال فعاليات متنزه القرم.
فعالية مبتكرة
وأشاد عدد من المواطنين والمقيمين بالمستوى العالي للتنظيم الذي يعكس قدرة سلطنة عمان على تنظيم فعاليات سياحية مبتكرة تضاهي التجارب العالمية، ومؤكدين أن إقامة الفعاليات الجديدة تشكل إضافة نوعية للسياحة تعزز من جاذبية المهرجان ويضعه على خريطة الفعاليات السياحية المميزة في المنطقة.
بداية عبر سيف بن أحمد البوسعيدي خلال زيارته لمهرجان الزهور الأول في متنزه القرم الطبيعي عن إعجابه الكبير بالفعالية التي وصفها بالتجربة الفريدة من نوعها في سلطنة عمان. وأشار إلى أن الأجواء المبهجة والتنظيم المتميز جعلا من المهرجان محطة جذب للعائلات من جميع الأعمار، حيث استمتع الأطفال وكبار السن بحديقة الزهور وما تقدمه من عروض بصرية مدهشة.
وأكد البوسعيدي أنه يأمل أن تستمر هذه الفعالية طوال أيام العام، مشيدا بجهود القائمين على المهرجان من حيث التنظيم والتنسيق الذي جعل التجربة سلسة وممتعة.
وخلال زيارته، أبدى البوسعيدي اهتماما بالتعرف على أنواع من الزهور والورود المعروضة، مشيراً إلى أنها تضاهي في جمالها وجودتها حدائق الزهور العالمية. لكنه اقترح إضافة لوحات تعريفية تُقدم للزوار معلومات تفصيلية عن كل نوع من الزهور والورود التي تُعرض في المهرجان، ما سيزيد من الفائدة الثقافية والتعليمية للفعالية.
واختتم البوسعيدي حديثه بالإشادة بالمستوى العالي للتنسيق والتصميم والذي يعكس قدرة سلطنة عمان على تنظيم فعاليات سياحية مبتكرة تضاهي التجارب العالمية، مؤكدا أن مهرجان الزهور يشكل إضافة نوعية للسياحة والترفيه في عُمان
مساحة رحبة
من ناحيتها عبرت أمل السريري عن دهشتها قائلة: "اندهشت بما رأيت، الأزهار عجيبة لم أر مثلها في حياتي، ألوان بهيجة متنوعة، تجعلني أتساءل وأندهش عن عالم الزهور وتنسيقه. مهرجان الزهور فرصة ومساحة رحبة لرؤية هذا التعدد اللامتناهي من الألوان والزهور في تراكيب وهياكل متشابكة ورموز ذات معان تثير الفضول وتبعث على الاستكشاف."
وأشادت السريرية بالتنظيم، والخدمات والمرافق العامة المقدمة للزوار من قبل الجهات المعنية والقائمة على تنظيم مهرجان مسقط للزهور وتخصيص عربات للأطفال للاستمتاع برفقة أسرهم.
كما عبرت صفاء الزين، المقيمة من جمهورية السودان، عن انبهارها بجمال الألوان وتناسق التصاميم في مهرجان الزهور الأول الذي يُقام في متنزه القرم الطبيعي.
وأشادت صفاء بالجهود الكبيرة التي بذلها المنظمون والقائمون على الفعالية من حيث جودة التنظيم والخدمات المقدمة، مؤكدة أن المهرجان يعكس صورة مشرقة عن القدرة على تنظيم فعاليات تضاهي المستويات العالمية.
ولفتت صفاء إلى أهمية تعزيز الجانب التعليمي في الفعالية من خلال إضافة معلومات تفصيلية وإيضاحية عن أنواع الزهور والورود المستخدمة، قائلة: “أرى أن هذه المعلومات ستعود بالفائدة على الأطفال وتزيد من وعيهم بالنباتات وأنواعها، ما يجعل الزيارة أكثر إفادة وإثراء.”
كما تساءلت حول إمكانية استمرار هذه الفعالية طوال العام أو إذا كانت مقتصرة فقط على موسم “ليالي مسقط”، معربة عن أملها بأن تكون فعالية مستدامة تستقطب الزوار على مدار العام.
وأوضحت صفاء أن مهرجان الزهور في سلطنة عُمان يشابه الفعاليات المماثلة التي تقام في دول أخرى، لكنه يختلف في تفاصيله من حيث التركيز على الأنواع النادرة والتصاميم المميزة، ما يعكس طابعا فريدا يعزز من جاذبية المهرجان ويضعه على خريطة الفعاليات السياحية المميزة في المنطقة.
أجواء احتفالية
ووصفت نيثو -من جمهورية الهند- بأن ليالي مسقط"جميلة وساحرة"، وقالت: "مع أن عائلتي تقطن في دبي وسبق أن زارت حديقة الزهور هناك، لكنهم أصروا على المجيء لرؤية هذا المكان المدهش، خاصة في الأجواء الاحتفالية ببداية العام الجديد". وأضافت: "استمتعنا بالمكان وفي هذه المساءات الشتوية اللطيفة والهدوء الذي تنعم به عمان، لكن بالنسبة للزهور فهي مثيرة بشكل لافت ولم يسبق أن لي أن رأيت مثلها في مكان آخر".