جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-19@09:44:03 GMT

مهرجان الشرقية السينمائي الثاني

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

مهرجان الشرقية السينمائي الثاني

 

عائشة بنت جمعة الفارسية

لم تصل إلى حدود إدراكي وفهمي، حين كنت أسمع الأحاديث عنها، كل الحكاية كانت اسمًا يتردد؛ كأي حدث جديد تأخذه نسمات الهواء فتنشره بين البيوت ويصل مسامعنا، كل ما حفظته اسمها "سينما".

لم أكن لأتجرأ بفهم أي معارف أخرى، السؤال بحد ذاته مهلكة لأنه خارج نطاق ما يجب معرفته، فقد كانت الآذان تأخذ موضع الاستعداد لأي نسمة هواء حاملة معلومة عنها.

اليوم فيلم في السينما، السينما مسكرة اليوم! متى بتمشي السينما؟

عندما نجتمع كانت الأفواه تلفظ كل ما التقطته الأذن. ومع إفراغ الجعب، نتلفت يمنة ويسرى حتى لا يسمعنا أحد، تبدأ حكايتنا معها بإضافة وتركيب لأوصافها وماذا يحدث فيها وكيف تكون.

وبعد حضور التلفاز إلى أفنية البيوت وغرفها، كانت البرامج مغربلة بطرق مختلفة، في نوعيتها من ناحية وفي وقت عرضها؛ حيث تأخذ الأفلام العربية مساحة السهرة. في ذات الوقت الذي نكون قد افترشنا أرضية المكان والأفواه فاغرة والأجساد ممددة يوقظنا صياح الديكة وهمة الأمهات مع أول خيوط الفجر. فالقلة كانوا يتابعون الأفلام التي كانت محظورة على الصغار منَّا.

واليوم انتشرت دور السينما وأصبح الظلام الذي يحثنا للولوج إلى مجريات الفيلم وتقنية العرض والأصوات وكل ما يحيط بها من جاهزية بحد ذاته حكاية، ترسلنا إلى عالم آخر وكأنَّ المكان قد هيئ لك وحدك.

أخذ مهرجان الشرقية في نسخته الثانية طابعًا حرص على التوغل في مفاهيم السينما وما تحمله من صنوف شتى، إلى جانب أهداف أخرى أخذت الهوية التاريخية جانبًا تجلى في فكرة سينمائية اكتست طابعًا امتزج بالأصالة المُشبعة بالحداثة. وعملت على توأمة الصناعة بين السفن والأفلام وسرت الأخبار يحملها الهواء ولكن بطريقة حديثة؛ حيث حرص المنظمون على تعدد طرق نشر المادة الإعلامية بطريقة جاذبة سواء في صيغة الخبر أو الصور الإعلانية المُتميزة وكذلك الإخراج السينمائي المميز في النشر، ناهيك عن تنوع البرامج التي احتضنها طوال أيام المهرجان؛ حيث وجد الطفل ركنا للتعبير عن أفكاره وكذلك الشاب.

إني لأجزم أن إدارة المهرجان قد تكشّف لها مجموعة من الأقلام الواعدة في مجال الإبداع السينمائي والأفكار الخلاقة التي يمكن ترجمتها على أرض الواقع. ولا زالت هناك خبايا، تكتنفها نظرة المشاهد وعدسة فكرة من تلك العقول الشابة ذات النظرة العصرية لنجد بصمة أبناء العفية ظاهرة في بلاتوهات الفن السابع.

شكرًا لا تكفي صدقًا لكل من كان خلف الكواليس، آملين أن تكون النسخة الثالثة، قد تشربت من خبرة الثانية وأكدت جماليات تنوعها مع إضافة الجديد المرغوب دائما.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر موظفيها من هذا المكان في صنعاء

الأمم المتحدة تحذر موظفيها من هذا المكان في صنعاء

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر موظفيها من هذا المكان في صنعاء
  • 33 موسيقيا قدموا أفضل 100 فيلم رومانسي في السينما المصرية
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..
  • مصدر لبناني: أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق
  • نادي سينما المرأة يعرض أفلام مهرجان بردية السينمائي
  • بعد أن أثارت ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة بشأن الشقة التي كانت تسكن فيها وتمت زيادة الإيجار لها.. الممثلة المصرية مروة عبد المنعم: “ما قولتش أنه هيأجرها للسودانيين”
  • سوق الجونة السينمائي: فرصة لصناع السينما والمنتجين والموزعين للتوسع في مشروعاتهم الإنتاجية
  • افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الكوردي الرابع بفيلم سنجار للاسبانية بوفارول
  • بإطلالة ساحرة.. مهرة لطفي تتألق خلال حضورها مهرجان فينيسيا السينمائي