كونجرس الصيدلة يوصي بإنشاء نظام لإدارة الإمدادات الدوائية وتعزيز التحول الرقمي
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
"عمان" أوصى كونجرس ومعرض عمان الدولي للصيدلة في ختام أعماله اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بإنشاء نظام متكامل لإدارة نقص الإمدادات الدوائية وتعزيز التعاون الخليجي في برامج السلامة الدوائية، والاستمرار في التحول الرقمي في الممارسة الصيدلانية تحقيقا لأهداف رؤية عمان 2040.
ودعا الكونجرس الذي نظمته لعدة أيام وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتموين الطبي وشهد حضور أكثر من 1200 مشارك من داخل سلطنة عمان وخارجها إلى مناقشة مشروع إنشاء الاتحاد الخليجي للصيدلة والبدء في التطبيق الفعلي لمشروع تقييم التقنيات، وتأهيل الصيادلة العاملين في مجال المشتريات وسلاسل الإمداد.
كما أوصى بالتركيز على الدور الإكلينيكي للصيدلة من ضمن الفريق الطبي في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، واعتماد خدمة الصيدلي الواصف للدواء للأمراض المزمنة في الرعاية الصحية الأولية.
واختتم الكونجرس أعماله بتقديم أوراق عمل حول مكافحة الأمراض غير المعدية في الرعاية الصحية الأولية والعوامل التي تساهم في عدم التزام المرضى العمانيين بالعلاج الدوائي ودور الصيدلي الإكلينيكي ضمن الفريق الطبي لتقديم رعاية صحية شاملة، والبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء وتعزيز دور الصيدلي الإكلينيكي في تقديم الرعاية لمرضى زراعة الأعضاء، والتحول الرقمي لخدمات الرعاية الصيدلانية.
واستعرض المؤتمر في يومه الأخير تجربة مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج أمراض السرطان حول تنفيذ حلول صيدلية مؤتمتة بالكامل؛ وناقش مواضيع: فرص التحول الرقمي والتحديات في الرعاية الصحية وكيف تسهم الصيدلة الرقمية في تحسين الرعاية الصيدلانية، علم السموم والدور الحيوي للصيادلة في هذا المجال، والكفاءة العلاجية والسلامة المرتبطة بالاختلافات في جرعات مضادات التجلط، وناقش استشاري طب الطوارئ بمستشفى عبري النهج التعاوني في إدارة حالات التسمم بين أطباء السموم الطبية والصيادلة، والبروتوكولات المثبطة للمناعة المبكرة والمبادئ التوجيهية للتغذية الوريدية في فئة حديثي الولادة والأطفال، وتجربة قسم الصيدلة لخدمات إدارة العلاج الدوائي في مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج أمراض السرطان.
المؤتمر صاحبه معرض شاركت فيه عدد من الشركات العالمية المصنعة للأدوية والأجهزة الطبية، والصيدليات الرائدة في سلطنة عمان بالإضافة إلى قطاع التصنيع الدوائي، وعرض أحدث المنتجات في مجال الأدوية والمعلومات الدوائية.
وأكد الدكتور محمد الشناوي مدير عام الإدارة العامة للرعاية الصيدلانية في وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية على نجاح الكونجرس الذي شهد نقلة نوعية من المحلية إلى العالمية.
وقال الدكتور إبراهيم خضره أستاذ مشارك. مستشار رئيس جامعة سترت كلايد جلاسكو بالمملكة المتحدة أنه شارك بورقة عمل سلط فيها الضوء على: تحديات تطوير أداء الصيدلي في سلطنة عمان والمنطقة العربية، واستعداد العالم العربي لمواكبة التطور الذي شهده العالم في دور الصيدلي، والدور الذي بإمكان المؤسسات أن تلعبه لتطوير المادة العلمية في الجامعات، إمكانية الاتفاق على توحيد مسميات مخرجات الصيدلة.
وفتا الصيدلاني سعيد الراشدي مدير دائرة المستودعات الطبية بوزارة الصحة أن من أهم المحاور التي تناولها المؤتمر محور الإمدادات الطبية وتأثير نقص الإمدادات على الرعاية الصحية المقدمة، وركز على الظروف التي تؤثر على الإمدادات الطبية والخيارات المطروحة لحلها كإيجاد مخزون استراتيجي يوفر الأشياء الضرورية لفترة تتراوح من أربعة أشهر إلى نصف عام بحيث يمكن خلالها معالجة المشكلة.
وأوضحت الصيدلانية كوثر الحكمانية رئيسة قسم المستودعات الطبية بمستشفى الرستاق أنها استفادت من خبرات التموين الطبي في الإدارة الرشيقة التي تعد الحل الأمثل لتقليص بعض الإجراءات كتوفير مساحة تخزين كافية، ووقت الموظفين وجهدهم، ورفع جودة الصرف لإدارة المخزون، وبعض الاستراتيجيات للتغلب على نقص الأدوية والمنتجات الطبية.
وأضافت: اطلعت على الشركات الصيدلانية الكبيرة المشاركة ومنتجاتها، وكيفية تقديم النصح والإرشاد للمرضى، والملصقات العلمية، والمبادرات المقدمة من المستشفيات.
وقال الدكتور فيصل الحلسي أستاذ مشارك في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالرياض: شاركت في المؤتمر بورقة عمل عن التغذية الوريدية للأطفال المواليد والخدج تناولت كيفية حماية الأطفال الخدج من سوء التغذية والأمراض المصاحبة لفترة الخداجة، وهو من التخصصات الجديدة في المملكة.
بدوره أوضح الصيدلي ماجد المعمري الصيدلي بمجمع صحم الصحي أنه شارك في الكونجرس بملصق علمي حول تحسين وصف المضادات الحيوية باستخدام شاشة تفاعلية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
الملتقى العربي الدولي للصناعات يدعو لتسريع وتيرة التحول الرقمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المشاركون في الملتقى العربي الدولي العاشر للصناعات الصغيرة والمتوسطة، أهمية تضافر كافة الجهود للنهوض بالعمل العربي المشترك ورعاية مؤسساته، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في هذا القطاع الواعد وتعزيز استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تفتح آفاقا جديدة لهذه المشروعات، مما ينعكس إيجابا على خدماتها ومنتجاتها وقدراتها الابتكارية والتسويقية".
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بمدينة أكادير بالمملكة المغربية بالتعاون مع جهة سوس ماسة، جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس ماسة، المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة، والبنك الإسلامي للتنمية.
استهل المدير العام للمنظمة المهندس عادل صقر الصقر كلمته الافتتاحية بالترحيب بجميع المشاركين في أعمال هذا الملتقى، ورفع أسمى آيات الامتنان وخالص عبارات الشكر والتقدير والعرفان للملك محمد السادس على ما يبذله من جهود للنهوض بالعمل العربي المشترك ورعاية مؤسساته، وعلى ما تقدمه حكومته الرشيدة من دعم للمنظمة لأداء مهامها وتحقيق أهدافها.
كما توجه بتقديم الشكر لكافة الدول العربية على تعاونها ودعمها للمنظمة بما يمكنها من تنفيذ برامج عملها وأداء رسالتها لتحقيق التكامل الصناعي العربي.
وأكد المدير العام أن تنظيم هذا الملتقى الدوري الذي يعقد هذا العام تحت شعار "الاقتصاد الرقمي ومستقبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة " يأتي ضمن الجهود المتواصلة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين وشركائها للنهوض بهذا القطاع الهام. مبرزا بالقول "ومن هذا المنطلق، يكتسب ملتقانا هذا قيمة فعلية.
وأشار إلى انه تبعا لأهمية وضرورة العمل على تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاع الصناعي، فقد اتجهت العديد من الدول والمنظمات الاقليمية والدولية إلى إطلاق المبادرات لترسيخ ثقافة التحول الرقمي واستثمار الفرص التي يُتيحها لفتح آفاق جديدة للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا السياق بادرت المنظمة إلى إنشاء منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية "APIP.online"، لتصبح أول منصة رسمية صناعية متخصصة تشمل بيانات أكثـر من 60 ألف شركة صناعية وتعدينية في 21 دولة عربية بمختلف أنواعها وتصنيفاتها. وتتيح المنصة للشركات الصناعية والتعدينية العربية ومن بينها تلك الصغيرة والمتوسطة العديد من المزايا التي تمكنها من التعريف بمنتجاتها وخدماتها المختلفة ومنحها فرصا ترويجية وتسويقية كبيرة من خلال المتاجر الإلكترونية المخصصة لها.
وشدد المهندس الصقر أن هنالك آمالا كبيـرة تعقد على هذا الملتقى للخروج بتصورات بناءة من خلال ما يعرض من أوراق عمل وما يثار حولها من نقاشات وآراء للوصول إلى نتائج إيجابية تصب في اتجاه دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية وتسريع وتيرة التحول الرقمي في كل المجالات الصناعية.