فعاليات ترفيهية بالسيب لترسيخ الوعي البيئي لدى الأطفال
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
نفذت الشبكة العمانية للمتطوعين "تعاون" البرنامج التوعوي "بيئتي مستدامة" لنشر الوعي حول أهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها وترسيخ قيم الاستدامة في نفوس الأطفال.
وتنوعت الفعاليات التي أقيمت بقرية المغامرات بولاية السيب بين الرسم باستخدام مخلفات البيئة وإعادة تشكيلها بأشكال فنية، ومسابقات توعوية وترفيهية للأطفال لترسيخ قيم الحفاظ على البيئة والتركيز على دور الأطفال في حمايتها إلى جانب تنظيم دورات لتدوير المخلفات بمشاركة الأطفال وأسرهم.
وشارك عدد من المؤسسات بتقديم عدد من الفعاليات، منها شركة "الوقود الحيوي" التي نفذت برامج توعية للمشاركين عن أهمية استخدام الوقود الصديق للبيئة، من خلال تدوير صناعة الزيوت وإعادة استخدامها كوقود حيوي صديق للبيئة، وشاركت شركة "حديقة النخلة" بتقديم فعاليات ركزت على تعزيز فهم الأطفال لأهمية التنوع البيولوجي حفاظا على البيئة وحياة من يعيش عليها.
وقالت دينا بنت عبدالله العلوية من الشبكة العمانية: المبادرة تأتي ضمن الجهود التطوعية الرائدة لتشجيع المجتمع على المساهمة الفعّالة في حماية البيئة، ومحاولة التركيز على المستقبل، من خلال استهداف الأطفال وتشجيعهم على التفاعل بشكل إيجابي والمشاركة بحماس في الفعاليات المختلفة، وأضافت: مشاركة الجهات المهتمة بالبيئة، أضفت أجواء من المرح الممزوج بالتعلم، ووفرت للأطفال فرصة لفهم أفضل الممارسات للحفاظ على التنوع البيولوجي، وأهمية الوقود الحيوي، وأعرب المشاركون عن إعجابهم بالجهود المبذولة وأكدوا على أهمية تكثيف مثل هذه الفعاليات لتحقيق تحول إيجابي نحو حياة بيئية أكثر استدامة.
يذكر أن الشبكة العمانية للمتطوعين هي مؤسسة شبابية تعنى بتدريب الشباب المتطوع وفق منهج تدريبي تفاعلي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ما أهمية الشعاب المرجانية للنظام البيئي البحري في الدولة؟
دبي: يمامة بدوان
تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً في الحفاظ على الشعاب المرجانية، كونها تعتبر ملاذاً آمناً للكائنات البحرية، ورافداً مهماً لدعم المخزون السمكي، حيث تساءل عدد من الأفراد عن أهمية الشعاب المرجانية للنظام البيئي البحري.
وأكدت وزارة التغير المناخي والبيئة أن الشعاب المرجانية، تعد مهمة للنظام البيئي البحري، فهي موطن للأحياء البحرية، وتقوم بحماية السواحل البحرية، وتوفير الغذاء للأحياء البحرية، كما أنها تدعم الاقتصاد المحلي، من خلال استحداث العديد من الوظائف في السياحة والصيد والأنشطة الترفيهية البحرية.
وأضافت الوزارة أن تجديد النظم البيئية البحرية وتنشيط الموائل الطبيعية في الإمارات، هي مبادرة مبتكرة من مركز الفجيرة للبحوث، تهدف إلى استعادة الشعاب المرجانية وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، وذلك ضمن إطار جهود دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية، حيث يستند المركز إلى استخدام أوراق النخيل وأصداف المحار، وهي من الأساليب التقليدية التي تشكل جزءاً من التراث البحري لأبناء الإمارات.
وتابعت أنه من خلال البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، هناك مشاريع عديدة سيتم إطلاقها لتطوير آليات الإنتاج الزراعي، التي تلائم بيئة الدولة، كذلك البحث والتطوير وابتكار الحلول الذكية مناخياً، التي تخفض الانبعاثات الكربونية، وتبني بيئة مستدامة لأجيال المستقبل.
وكانت دولة الإمارات اتخذت مبادرات استباقية وخطوات رائدة، لحماية الشعاب المرجانية من التهديد والاندثار، من خلال تبنّي مبادرات وبرامج أسهمت في زيادة مساحاتها وعملت على صونها وحمايتها للأجيال القادمة، عن طريق مشاريع استزراع الشعاب المرجانية، التي تسهم في ازدهار الحياة البحرية والثروة السمكية، وإعادة التوازن للبيئة البحرية، وتوفير بيئة بحرية مستدامة.
وحسب عدد من خبراء البيئة، فإن الشعاب المرجانية تعد واحدة من أقدم النظم البيئية في البحار والمحيطات، ويمكن أن يستغرق الأمر آلاف السنين للتطور الكامل للشعاب المرجانية من أول تكوين لسلالة من اليرقات المستعمرة، نظراً لكونها نظاماً بيئياً معقداً، فإنها توفر موطناً لآلاف الأنواع البحرية، وتمتص ثاني أكسيد الكربون الزائد في المياه، مما يطلق مصطلح «غابات البحر المطيرة»، وهي تتكون من مجموعات كبيرة من الكائنات الحية المعروفة باسم المرجان، حيث تعتبر الشعاب المرجانية واحدة من أكثر البيئات التي تزخر بالحياة على وجه الأرض، حيث تعيش فيها مئات الآلاف من الأنواع المختلفة، بما في ذلك الأسماك والديدان البحرية واللافقاريات الأخرى.
وقالوا إن الشعاب المرجانية، تعتبر بيئة حيوية مهمة جداً للعديد من الكائنات البحرية، فهي توفر مأوى آمناً للأسماك واللافقاريات والمحاريات والديدان والحيوانات البحرية الأخرى، كما تعتبر مصدراً هاماً للغذاء للعديد من الكائنات البحرية.