جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-29@11:16:44 GMT

ثلاجاتنا في مستقبل المستقبل

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

ثلاجاتنا في مستقبل المستقبل

 

مؤيد الزعبي **

هل تخيلت كيف ستكون ثلاجاتنا في المستقبل؟ وكيف يمكن لثلاجتك أنت أن يكون لها تأثير في حركة الموانئ وحتى في سجلات المخزون الاستراتيجي للدولة التي أنت فيها! وكيف يمكن أن تصبح مفتاحًا لأي مصنع إنتاج غذائي حتى يتوقع كميات الطلب على المنتج الذي تصنعه هذه الشركة؟! ربما لم تتخيل بعد؛ في هذا الطرح دعنا نتخيل أنا وأنت عزيزي القارئ كيف يكون شكل ثلاجات المستقبل وما هي المزايا التي ستتوفر بها.

شاهدت خلال الفترة الماضية العديد من المنتجات المتطورة في عالم الثلاجات وأنا أتحدث هنا عن ثلاجات الاستخدام المنزلي، وبهذه الثلاجات الحديثة بدأنا نجد أنها تحتوي على شاشات عملاقة على أبوابها، ويعرض لك البعض منها بداخله دون أن تفتحها، والبعض منها يوفر لك وصفات طعام بناءً على المكونات الموجودة لديك، وأيضًا بعض هذه الثلاجات توفر لك إمكانية وضع تنبيهات أو تذكيرات إلكترونية حتى تتذكر شيئا معينا؛ تمامًا مثل ما كانت تصنعه أمهاتنا أو زوجاتنا أو حتى نحن أحيانًا نستخدمها ورقة ونلصقها على باب الثلاجة لتذكرنا بشيء مُعين، والتي بعض الأشخاص يستخدمها ليذكر نفسه بالمواد أو الأصناف التي يحتاج أن يشتريها من السوق، ولكن مع هذه الثلاجات أصبحت هذه الخصائص مدمجة بحيث يمكنك تخصيص قائمة باحتياجاتك، وأزيدك من الشعر بيتًا بإمكانك أن تطلب هذه المنتجات أو الأصناف من خلال تطبيقات التوصيل أو التجارة الإلكترونية المدمجة في النظام.

البعض قد يقول إنه يكفي وبأننا قد وصلنا فعلًا لثلاجات المستقبل، ولهذا أود أن أخبرك عن ثلاجات مستقبل المستقبل، هناك عندما نُدخل إنترنت الأشياء في جميع أدواتنا ومستلزماتنا، حينها ثلاجاتنا لن ترتبط بالمتاجر الإلكترونية لا هي ستُربط بالمؤسسات المسؤولة عن الأمن الغذائي بحيث تكون قادرة على توفير بيانات فعلية عن حجم استهلاك المواطنين من كل مادة ومن كل صنف أو منتج أو حتى "براند" مُعين، ومن خلال هذه البيانات ستكون ثلاجتك مفتاحًا لهذه الوزارات أو المؤسسات في تحديد الكمية المناسبة من المخزون الاستراتيجي لأي صنف غذائي يدخل ثلاجتك، وتكون ثلاجتك أنت مفتاحاً لكل مصنع للتعرف على الكمية المطلوب إنتاجها في كل وقت من السنة بناء على سلوكيات المستهلكين.

مثل هذه التطورات ستكون مفيدة ليس فقط في قدرتنا على معرفة حجم استهلاك أي شعب من أي مادة أو صنف فقط، أيضًا يمكن أن تكون مفيدة لتقليل الهدر في الإنتاج خصوصًا في كل ما يتعلق بالمنتجات سريعة التلف مثل الألبان أو الأجبان، والتي يُهدر منها كل يوم مئات الآلاف من العبوات بسبب عدم صلاحية استخدامها، وأيضًا مثل هذه الخصائص ستمكنك أنت شخصيًا من تحديد الكميات المطلوب شرائها بناءً على تقديرات ثلاجتك من حجم استهلاكك أو حجم استهلاك عائلتك من أي منتج، وبهذا ستقلل مصاريفك أو تضبطها بالشكل الصحيح؛ بمعنى أن هذه الثلاجة ستخبرك عدد أكواب اللبن التي تستخدمها أسبوعيًا فلا داعي أن تشتري كميات أكبر وتُتلف دون أن تستخدمها، إلا لو كان لديك خطة أو ظرف يمكن  أن تحتاج فيه صنف معين بكمية أكبر.

عن طريق ربطت ثلاجاتنا بالذكاء الاصطناعي ستكون هذه الثلاجات قادرة على أنه تُصدِر لك تنبيهات عن المواد التي قاربت على الانتهاء والتي يمكن استخدامها خلال هذه الفترة بدلًا من اتلافها بعد أيام، وعندما نصل لمرحلة تكون فيها الثلاجات موصولة أو مرتبطة مع أدوات أخرى داخل مطابخنا مثل الطباخ أو الغاز أو حتى المايكرويف أو تتزود مطابخنا بأنظمة أذرع روبوتية فأنت لست بحاجة أن تتدخل لتعد طعامك؛ كل ما عليك أنه تختار الوصفة أو الأكلة تريدها لليوم الفلاني أو تختار قائمة لطعام الشهر كامل، والثلاجة ستطلب لك الأصناف التي تحتاجها لتعد هذه الوصفات بالدقة وبالكمية المناسبة وكل يوم تجد أكلك جاهزًا، وصحتين وعافية على قلبك عزيزي القارئ.

عندما نتحدث عن مستقبل المستقبل لأي شيء، فخيالنا وتوقعاتنا جميعها يمكن أن تتغير أو تتبدل ومهما فتحنا عقولنا لأفاق واسعة من الخيال إلا أن الخيال والإبداع والتطوير القادم سيسبقنا، وهذا الطرح مجرد فكرة أو تصور لشكل ثلاجاتنا في مستقبل المستقبل، وهنا أنا أتحدث عن ثلاجات منزلية، فتخيل لو طبقنا المثال أو التصور على ثلاجات مطاعم وفنادق ومخازن وسوبر ماركت ومراكز تجارية، وقتها ستكون ثلاجتنا مفتاحًا ومغذيًا وتخلق تأثيرًا عميقًا لاستراتيجيات عالمية في عالم صناعة الغذاء والأمن الغذائي وحركة الموانئ والشحن والتجارة العالمية.

هل تتخيل أن ثلاجتك هي التي ستُحدث كل هذه التأثيرات في مستقبل المستقبل؟! ولا تستبعد أن تكون ثلاجتك هي المتحكمة في الإنتاج الزراعي والصناعي العالمي؟!

** المنسق الإعلامي ومنتج الأخبار لصالح مجموعة الصين للإعلام الشرق الأوسط

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أدعية يمكن ترديدها أول أيام شهر ذو القعدة 1446

أدعية يمكن ترديدها أول أيام شهر ذو القعدة 1446، إذ يحرص الكثير من المسلمين على الدعاء في ذي القعدة فرصة للتقرب إلى الله عزّ وجل وطلب قضاء الحوائج، وفيما يلي مجموعة من هذه الأدعية:

اقرأ ايضاًعبارات جميلة عن ذو القعدة 1445أدعية يمكن ترديدها أول أيام شهر ذو القعدة 1446اللهم يا رب في أول أيام شهر ذو القعدة ارحمنا برحمتك واغفر لنا ذنوبنا واجعلنا من أهل الجنة وأهل الفلاح في الدنيا والآخرة.اللهم اهدنا في هذا الشهر لما تحب وترضى، وثبتنا على الطاعة وابعد عنا الشر والمعاصي.اللهم في أول أيام شهر ذو القعدة ارزقنا العمل بالسنة النبوية واتباع سنة رسولك الكريم في كل جانب من حياتنا.لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات السّبع، وربّ العرش الكريم.اللهم بارك لنا في شهر ذو القعدة وذو الحجة وامنحنا التوفيق لأداء العبادات والاستغفار والتوبة.اللهم في أول أيام شهر ذو القعدة اجعلنا من الذاكرين لك كثيرًا والشاكرين لنعمك دائمًا، واجعلنا من الصابرين في مواجهة البلاء.دعاء ذو القعدة للميتاللهم يا رب إنا نسألك من الخير كله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم أجب دعاءنا وأعطنا سؤلنا وحقق آمالنا ورجاءنا وإجعل الخير فيما دعوناه يا رب العالمين واجعل أعمالنا صالحة خالصة لوجهك الكريم يا الله وتقبلها منا ومن جميع المسلمين يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.اللهم يا رب إنى أَسْأَلُكَ العافيةَ في  شهر ذو القعدة الدنيا والآخرةِ، اللهم إني أَسْأَلُكَ العَفْوَ والعافيةَ في دِينِي ودُنْيَايَ، وأهلي ومالي.اللهم يا رب يا الله نَوّر قَلْبِي وَقَبْرِي وأعِذْنِي مِنَ الشَّر كُلهِ واجْمعْ لي الخيرَ كُلَّهُ أستودِعُكَ دِيني وأمانتِي وقلبِي وبدَني وَخَواتِيمَ عَمَلِي وجميعَ ما أَنعمتَ به عليَّ وعلَى جميعِ أحبائي والمسلمينَ أجمعينَ.اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَة وفي الآخرة حَسَنَةً وقِنَا عَذَابِ النَّارِ، اللَّهُمَّ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلماً كثيراً، وإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ فاغْفِر لِي مغفرةً مِنْ عِنْدِكَ وَارحمني إنَّكَ أنتَ الغفُورُ الرَّحِيمُ.اللهم يا رب اسْتُرْ عَوْراتِي وآمِنْ رَوْعاتِي، اللهم احْفَظْنِي من بينِ يَدَيَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعَظَمَتِكَ أن أُغْتالَ من تحتي.اللهم يا رب حبّب إلينا الإيمان وزيّنه فى قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، واجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مُضلين، اللهمَّ إني أسألك عيشةً نقية، وميتةَ سوية، ومرداً غير مخز ولا فاضح، يا رب أعطني بقدرِ نيتي فإني لا أنوي بأحد إلا خيراً، وارزقني أجمل ممّا أتمنى، وأكثر ممّا أتوقّع، وأفضل ممّا أدعو. كلمات دالة:ذو القعدةأدعية تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند أدعية يمكن ترديدها أول أيام شهر ذو القعدة 1446 ما هي النباتات التي تعيش في الجو الحار؟ إضراب العاملين يعطل الخدمات العامة في لوس أنجلوس الأمريكية تفسير حلم البحث عن عمل في المنام السعودية: فرض عقوبات بحق مخالفي تعليمات الحج Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • «مليون مبتكر مؤهل».. جلسات حوارية حول مستقبل التوظيف والابتكار ضمن مبادرة «كن مستعدًا»
  • أدعية يمكن ترديدها أول أيام شهر ذو القعدة 1446
  • كيف يمكن أن تتضرّر اقتصادات إسبانيا والبرتغال من انقطاع التيار الكهربائي؟
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات
  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف مستقبل المجتمعات المعمّرة
  • محمد بن حمد: الاستثمار في المعرفة ركيزة بناء المستقبل
  • هذه أبرز وظائف المستقبل التي تنبأ بها الذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة: لا يمكن لـ إسرائيل ممارسة السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • «صُنّاع المستقبل».. مساحة تفاعلية تعزز شغف المعرفة