صفا

قالت صحيفة معاريف الإسرائيليّة، إنّ حكومة الحرب تعدّ أيامها، وهو اندفاع إلى الهاوية المعروفة مسبقا.

ولفتت إلى أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، يعرف هذا الأمر جيدًا، وبيني غانتس، يعد الأسابيع وربما الأيام لمغادرة الحكومة، وهو ما يدفع نتنياهو إلى اتخاذ خطوات مشكوك في أنه سيفعلها في وضعية أخرى.

وأشارت إلى أنّ نتنياهو يكيل الثناء لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي حظي بعناية شخصية، فمرّتان في اليوم الدراماتيكي جلس نتنياهو معه لأحاديث شخصية وفي نهايتها حرص على "صورة النصر الجارف" للشريك الائتلافي للمقاعد الستة الحرجة لمستقبل حكومة الـ64، فميزانية وزارة الأمن القومي لم تقلص حتى ولا بشيكل واحد.



والسبب لهذه العناية الأبوية من نتنياهو هو التقدير أنه قريبا جدا سيحتاج إلى بن غفير إلى جانبه، وهو راض من مكانته في الحكومة ولا يبحث حقا عن أسباب لهجرها لا إلى المعارضة ولا إلى الانتخابات.

ورأت أن غانتس ورجاله، يبحثون عن مبرر حديدي، يستندون إليه، من أجل رضى الجمهور، وهو ما يخططون له من مبرر الخروج من الحكومة.

وقالت الصحيفة إنّ المواجهة حول ميزانية الدولة هي بالتأكيد سبب وجيه لكنها ليست كافية بعد, فبالمقابل، لا يوجد سبب أوضح وأوقى من نهاية المرحلة القوية للحرب، إضافة إلى خلافات حادة حول شكل إدارة الحرب.

وشددت على أن سلسلة من المؤشرات تدل على أن انسحاب غانتس هو مسألة وقت، وليس وقتا طويلا. ففي الأيام الأخيرة وقع شيء لم يقع في أشهر الحرب الثلاثة، فقد سجل تسريب في الجدران الحديدية التي حمت حتى الآن غرفة مداولات كابينت الحرب، فالتسريبات التي بدأت وشكل تنفيذها تشير أكثر من أي شيء آخر إلى "دينامية المغادرة المتعاظمة لدى كبار مسؤولي المعسكر الرسمي".

ولفتت إلى أن التسريبات بدأت بحديث غادي آيزنكوت، عن نقطة الضعف في إدارة الحرب، وهو يتفق مع ما أطلقه غانتس من انعدام الرؤية لليوم التالي، فضلاً عن ما قاله بشكل محدد وهو أنّ انهيار حماس يستغرق زمنًا طويلاً وحاليًا يجب السعي إلى تحقيق صفقة مع حماس، لإعادة الأسرى، ولو بثمن إنهاء الحرب.

وقالت إن هذا الطرح يتطابق مع مطالب المتظاهرين والمعتصمين، والذين من المتوقع أن يصبحوا في الزمن القريب حجر الأساس لمبرر الانسحاب للمعسكر الرسمي.

ولفتت إلى أنّ الجيش انتقل إلى المرحلة الثالثة بشكلٍ رسمي في شمال غزة, مشيرةً إلى أنّ
 ما بقي من المرحلة الثانية، هو المناورة في خانيونس، وفي رفح، ووفق التقديرات، فإن القتال سينتهي خلال أسبوعين إلى ثلاثة..

ولم تستبعد الصحيفة، مغادرة غانتس الحكومة، ليس وحده، بل مع جدعون ساعر وأعضاء حزب "أمل جديد".

ورأت أنه في حال تفكيك حكومة الحرب، فإن حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية، ستبقى قائمة، لكنها ستؤثر على مزاد أوساط الليكود وربما يجري حجب الثقة.

المصدر: عربي21

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية : قوات صنعاء تسعى لخنق“إسرائيل”بحلقة نارية

الثورة / متابعات
واصل الإعلامُ العبري تأكيدَ القلق المتزايد داخلَ كِيانِ العدوِّ الصهيوني حِيالِ إعلانِ بدءِ المرحلةِ الخامسة من التصعيد، والردِّ اليمني المرتقَبِ على استهداف محافظة الحديدة، حَيثُ قالت صحيفة “إسرائيلية”: إن القوات المسلحة اليمنية ستسعى في المرحلة المقبلة إلى إطباق ما وصفته بحلقة النار على كيان الاحتلال وإغراقه من خلال مسارات التنسيق مع محور المقاومة وتصعيد الحصار البحري.
ونشرت صحيفة “ماكورريشون” العبرية، تقريرًا حاولت فيه تحديدَ ملامح المرحلة الخامسة من التصعيد، متسائلة: “ماذا تخطط لنا قوات صنعاء بعد طائرة (يافا) التي هبطت في قلب تل أبيب الأسبوع الماضي؟ وما الذي يمكنُ فعله حتى دون الذهاب إلى شواطئ اليمن؟ لقد أعلنوا هذا الأسبوع أنه في أعقابِ هجوم الجيش الإسرائيلي على ميناء الحديدة، دخولَ الصراع مرحلته الخامسة، ما هي هذه المرحلة؟ وكيف سيكون شكلُ المرحلتَينِ السادسة والسابعة؟، معتبرة أنه “ليست هناك فائدةٌ كبيرة في محاولة فك رموز ما وراء هذه الكلمات البليغة، ومن الأفضل التركيز على الاتّجاهات الواضحة جِـدًّا في الميدان”.
وبحسب الصحيفة، فَــإنَّ الاتّجاه الرئيسي الأول في التصعيد اليمني ضد الكيان الصهيوني هو “التنسيق والارتباط والتعاون” مع محور المقاومة؛ بغرض “تعزيز القدرات وتنفيذ ما يُعرَفُ بحلقة النار حول إسرائيل” حسب تعبير الصحيفة.
أَمَّا الاتّجاهُ الثاني، فقالت الصحيفة إنه يتمثل في “توسيع الحصار البحري من منطقة البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط وتغطية كامل المنطقة بالنيران والصواريخ”.
وأضافت أنه “من خلال الربط بين هذين الاتّجاهين، يهدف الحوثيون إلى خنق “إسرائيل” بحلقة من النار وإغراقها”.
وأشَارَت الصحيفة إلى أن “اتّجاهَ التنسيق كان واضحًا في الميدان لعدة أسابيعَ” مذكِّرةً بإعلانِ قائد الثورة السيد عبد الملك في خِطابٍ سابِقٍ عن مسارِ العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، وقالت: إن الرغبة في هذا التنسيق “تأتي من الجانبين”.
وكانت القناة العبرية الرابعة عشرة قد كشفت أن المؤسّسة الأمنية والدفاعية داخل كيان العدوّ تترقب “رَدًّا يمنيًّا كبيرًا” على استهداف الحديدة، وأنها تقومُ بالتنسيق مع ما وصفتها بـ “الحلفاء في المنطقة” لمواجهة هذا الرد.
ويشهدُ كِيانُ العدوّ حالةَ استنفارٍ واسعةً منذ الاعتداء على الحديدة، حَيثُ كشفت العديد من وسائل الإعلام العبرية أن المؤسّسة الأمنية لا تستخفُّ بالخطر الذي يشكِّله اليمنُ والقواتُ المسلحة.
وأقرَّ وزيرُ الخارجية الصهيوني هذا الأسبوع بأن الاعتداءَ على الحديدة لن يردع اليمنيين، وأن الهجماتِ اليمنيةَ على كيان الاحتلال ستتواصل، كما أقرَّ بصعوبة الاشتباك المباشِرِ مع اليمنِ؛ نظرًا لبُعْـدِ المسافة، وقالَ: إن “إسرائيل تفضِّلُ أن تتولَّى الولاياتُ المتحدةُ قيادةَ هذه الحرب”.

مقالات مشابهة

  • 41% من الإسرائيليين يرون أن غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة
  • بين المساءلة والانقسامات.. الخلافات تضرب حكومة الحرب الإسرائيلية
  • معاريف: نتنياهو يقود الأمن والاقتصاد والمجتمع للهاوية بعد 300 يوم من الحرب
  • الخلافات تضرب حكومة الحرب الإسرائيلية بسبب الفشل في غزة
  • الاقتصاد الإسرائيلي على حافة الهاوية: حرب شاملة ستكون باهظة الثمن
  • عاجل | معاريف: استطلاع رأي يكشف تقلص الفجوة بين نتنياهو وغانتس بشأن من هو الأنسب لرئاسة الحكومة بنسبة 2% لصالح غانتس
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يقود المنطقة إلى «الهاوية»
  • إيكونوميست: الاغتيالات لن تغير موقف إسرائيل الكئيب والمنطقة على حافة الهاوية
  • على حافة الهاوية: ثلاثة استنتاجات مُهمة من اغتيال هنية
  • صحيفة عبرية : قوات صنعاء تسعى لخنق“إسرائيل”بحلقة نارية