عربي21:
2024-11-27@03:06:50 GMT

هنا الجنوب.. الفرصة الوحيدة لعالم جديد!

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

يتضح باستمرار أنّ سلاح الولايات المتحدّة الأهمّ لفرض إرادتها على العالم هو هيبتها، هذه الهيبة لا أحد يشكّ في أنّها مُستمدة من قوّة الدولار والأسلحة الفتاكة ومن ميراث الاستعمار الذي صاغت به النخبَ التابعة لها في العالم، ولا ينبغي أن يفوت، والحالة هذه، ذلك البريق الذي تتبهرج به الهيبة، بلد الأحلام والحرية والفرص التي لا تنفد، بلد الثقافة الأخاذة التي تسلب العالم وعيه بالسينما والموسيقى ونمط الحياة الأمريكي، وتلفّ العالم بالتقنيات التي لا تكاد تتنافس إلا فيما بينها، فإن أطلّ أحد برأسه إلى ميدان المسابقة، يُحتوى بنعومة، أو يُحطم بلا رحمة.

. هذه أمريكا المُرعِبة والمُحببة.

يمكن الجزم بأن أمريكا هي هكذا في قلوب النخب العربية الحاكمة، هلع يملأ أفئدة رجال تلك النخبة ويكاد يسقط بها تحت أقدامهم، وغرام بكل شيء فيها، ربما حتى بالديمقراطية التي لا يحبّون استنساخها في بلادهم؛ إذ يمكن للمرء أن يقع في غرام ما يكره، وانجذاب دائم إليها يُشعر بدرجة من قلّة الحيلة أقرب إلى الهوان، هوان التابع الأبديّ، هوان المربوط من قديم بحبل خفيّ، وحزن غامض إزاءها، حزن مفتول من تلك الخيوط الثلاثة: الهلع، والغرام، والهوان، كعاشقة لا تجد من سيّدها إلا الإذلال المزخرف بالغواية.

أيّ شيء يَحُطّ تلك النخب عن الارتفاع ببلادها عمّا هي عليه؛ وهي تملك كلّ هذه المضائق والممرّات المائية والثروات الطبيعية والمواقع الاستراتيجية، بحيث تُحرز سيادتها وتحرّر إرادتها وتفرض نفسها على هذا العالم؟! فلتوضع هذه النخب اليوم في ميزان الحرب الغزّية، لتخرج منه بوزن صفريّ، وبقيمة مُستفادة من الانصهار في كفّ الإرادة الأمريكية
وإلا فأيّ شيء يَحُطّ تلك النخب عن الارتفاع ببلادها عمّا هي عليه؛ وهي تملك كلّ هذه المضائق والممرّات المائية والثروات الطبيعية والمواقع الاستراتيجية، بحيث تُحرز سيادتها وتحرّر إرادتها وتفرض نفسها على هذا العالم؟! فلتوضع هذه النخب اليوم في ميزان الحرب الغزّية، لتخرج منه بوزن صفريّ، وبقيمة مُستفادة من الانصهار في كفّ الإرادة الأمريكية.

الهيبة الأمريكية اختُبِرَت مرات عديدة في العالم، وليس ثمّة حاجة لاستدعاء انكشافها في غير المجال العربيّ والإسلامي، فقد كانت تلتقط أنفاسها وهي تجرّ خيبتها مُستترة بليل أفغانستان، في نهاية لاحتلال دام عشرين عاما؛ لم يتبق منه إلا السلاح الذي لم تحتمل خفة الهروب الليلي حمله، وإذا كان لَيلُ الأمريكي فجرَ الأفغاني، فقد كان في الحقيقة التاريخية بداية الفجر العالميّ، وبالأحرى بداية فجر الجنوب العالميّ، وكأيّ فجر فإنّه ينتزع ضوءه من الظُلمات الكثيفة، وفي التاريخ والجغرافيا، وفي الصراع والتدافع؛ يليق بكلّ انتزاع ذلك الألم الفَجريّ العنيف!

وكأيّ إمبراطورية مرتبكة بين القوّة الطاغيّة الظاهرة، وبين الإدراك المشوش لانحسار الهيبة؛ فإنّها لا تتعلّم من أخطائها. مأساة المفرط في قوته؛ في كون هذه القوّة تأتي على بصيرته، فالعيون الأمريكية وبقدر ما هي معزّزة بكلّ ما لم يخطر على قلب بشر من قبل من وسائل الرؤية البعيدة وأدوات الاستشعار؛ فإنّها مُغلّفة بالدولار، وكأنّ الرأس الأمريكي ممسوكا دائما بقبضات المتغطرسين الأثرياء، وعَمى القويّ في كونه لا يمكنه رؤية قوّة الضعيف، وهكذا تحاول أمريكا مرتبكة إخافة الفقراء في اليمن، الذين لا يملكون ما يخافون عليه، تماما كما اندفعت غريزة المحو الإسرائيلية لدفع الغزّي للاستسلام بعدما لم تُبِق له ما يخشى عليه. تَشبيه القويّ بالثور الهائج بديع، والحالة هذه.

ها هي الإمبراطورية لا تملك أيّ خيارات في دعمها لحرب الإبادة الإسرائيلية، إلا رمي الصواريخ على اليمن، فيردّ اليمنيون بضربة مباشرة لباخرة أمريكية. هل يفكر الأمريكان، حقّا، في غزو جبال اليمن؟! هل يفكرون في تجربة أفغانية، ولكن عربية هذه المرّة تُجهز على ما تبقى من الهيبة الأمريكية؟! ماذا فعلت قنابلهم الطُّنّيّة المخترقة للتحصينات في غزّة المُلقاة من طائراتهم أو من الطائرات الإسرائيلية؟! وماذا فعلت طائراتهم التجسسية في سماء غزّة وأجهزة تنصّتهم المحيطة بها؟! وماذا فعلت فرقهم الخاصة المساندة للقوّات الإسرائيلية المنهكة؟! وهذه غزّة، الضيقة المنبسطة صغيرة المساحة، فماذا لهذا الأمريكي في اليمن؟!

الأمريكي يرمّم هيبته في نفسه، وهو لا يكاد يصدق، فقط لأنّ قوته عمياء، أنّ غطرسته مشروع مفتوح للتمريغ الدائم في تضاريس الكرة الأرضية، في غاباتها ورمالها وجبالها ووديانها وبحارها، من فيتنام إلى العراق إلى أفغانستان إلى غزّة إلى اليمن.

وحدها النخب العربية الحاكمة التي تعتقد أنّ الأمريكي مطلق القدرة، نافذ الإرادة، ولكن الفقراء في أفغانستان والعراق واليمن وغزّة، لم يؤمنوا بذلك أبدا، ويستخدمون سلاحا غريبا عن تلك النخب، وهو الإيمان بأنّ القدرة المطلقة والمشيئة النافذة لله وحده، وأنّ الصراع هو بين الإرادات، لا بين القوى المادية. وصراع هذا حاله، لا يلزمه بعدَ الإيمان ذاك؛ إلا الاستعداد بالاستطاعة الممكنة، والصمود، ومن لم تكن له تجربة صمود تُعرَف، كيف له أن يعرف قيمة الصمود في صراع كهذا، وكيف له ألا يراه شعارا أو خطابة أو إنشاء فارغا؟!

ها هو المنطق، وها هي الأخلاق، في الجنوب فقط، حيث الضعفاء وحدهم، ولأنّهم ضعفاء فقط فوحدهم من يملك إرادة مواجهة الأقوياء، وإعادة التوازن، العقل والأخلاق، للعالم، ولأنهم فقراء فلا شيء يخشون عليه إلا إيمانهم وكرامتهم وإراداتهم
من أدنى ظروف المكابدة التي يمرّ بها المرء في حياته الشخصية صعودا في واجبه العامّ واصطفافا إلى جانب فقراء العالم؛ لا شيء أثمن ولا أقوى من هذا الصمود، ينتزع به المرء إنجازه، أو في أقلّ الأمر يحافظ به على كرامته واحترامه لنفسه، لذلك، لا عجبَ أنّ بعض المثقفين والمعقبين على الشأن العام، وعلى هذه الحرب الدائرة، حتى من موقع الانتصار للمظلومين، لا تجد لهم في رؤاهم القلقة والمضطربة مكانة للصمود؛ قيمة ومعنى، فإدراك القيمة المادية للصمود لا يتأتى إلا من الإيمان والتجربة، والصمود في معناه العام هو رفض الاستسلام، لا ساعة المواجهة فحسب، بل في كلّ ساعة، وأن تتعلّم الوقوف بعد كلّ كبوة، والاشتعال بعد كلّ انطفاء، والبناء بعد كل هدم، والترميم بعد كلّ إتلاف.

ها هم الفقراء في غزّة قد ألقوا عود ثقابهم المشتعل على العالم الجافّ، وها هو صداهم في اليمن يثبت أنّ أمريكا تطبق على العالم بهيبة يمكن الوقوف إزاءها، وإظهار الصلابة نحوها، وها هي جنوب أفريقيا تضع "إسرائيل" في قفص الاتهام، ومعها ذلك العالم الذي يُسمّي نفسه بكلّ وقاحة، "العالم الحرّ"، إذ إنه حرّ في انتهاك بقية العالم واستضعافه وسرقته والتسلط عليه ونهب ثرواته، "العالم الحرّ" الذي يرى "إسرائيل" حرّة في إبادة من تشاء وتهجير من تشاء، في ضَربٍ من السياسة المُعدمة من كلّ منطق يمكن التفاهم معه، ومن كل خُلُق يمكن التعويل عليه.

ها هو المنطق، وها هي الأخلاق، في الجنوب فقط، حيث الضعفاء وحدهم، ولأنّهم ضعفاء فقط فوحدهم من يملك إرادة مواجهة الأقوياء، وإعادة التوازن، العقل والأخلاق، للعالم، ولأنهم فقراء فلا شيء يخشون عليه إلا إيمانهم وكرامتهم وإراداتهم.

هنا الجنوب.. الفرصة الوحيدة لعالم جديد.

twitter.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اليمن امريكا غزة اليمن القوة النظام العالمي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بعد کل

إقرأ أيضاً:

في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدولي للذكر والسماع

تحت شعار "روحانية مغربية بأفق كوني"، استضافت مدينة وزان في المغرب أمسيات للذكر والسماع طوال 3 أيام خلال النسخة الرابعة من ملتقى دار الضمانة الدولي من تنظيم جميعة الصفا لمدح المصطفى، وبرعاية من ملك المغرب محمد السادس.

وشهدت نسخة هذا العام حضورا جماهيريا استثنائيا ومشاركة مجموعات وفرق معروفة على الصعيد العربي والدولي، وعلى رأسها المجموعة الوطنية التيجانية ومجموعة رياض الأندلس من إسبانيا والجمعية العباسية للأمداح، فضلا عن المنشد السوري المعروف المعتصم بالله العسلي.

المنشد السوري المعتصم بالله العسلي شارك في الملتقى الدولي للذكر والسماع المقام في مدينة وزان المغربية (الجزيرة)

كما عقدت عدة ندوات علمية وفكرية وحوارات روحانية شارك فيها ثلة من الأساتذة والعلماء البارزين، بمن فيهم سفيرة المغرب لدى الفاتيكان الدكتورة رجاء الناجي مكاوي، والمشرف على البيت المحمدي بالقاهرة الشيخ الدكتور محمد عبد الصمد مهنا.

ملتقى كوني

ويهدف هذا الملتقى إلى إبراز البعد الروحي والوهج الصوفي الذي تمتاز به مدينة وزان العريقة، وهي طريقة صوفية جزولية زروقية شاذلية، نسبة إلى المتصوف المعروف أبي الحسن الشاذلي، وهو تلميذ العالم المغربي مولاي عبد السلام بن مشيش العلمي.

من مداخلة المشرف على البيت المحمدي بالقاهرة الشيخ الدكتور محمد عبد الصمد مهنا (الجزيرة)

ويعتبر الدكتور محمد التهامي الحراق أن النسخة الرابعة للملتقى تساهم في إبراز الأبعاد الروحانية والجمالية والمعرفية للتصوف، "وهو المؤسس الرئيسي للقيم الأخلاقية والاختيارات الروحية التي أصبحت تربة مدينة وزان تنطق بها وتنعكس على لغة وحياة أهلها".

وأضاف الحراق -في حديث للجزيرة نت- أن هذه الروحانية لا تحمل بعدا محليا أو إسلاميا فقط، وإنما ذات بعد كوني يتمثل في الثقافة الإسلامية، لأنها تنشر قيم المحبة والسلام ومناهضة العنصرية والقبول بالمختلف العقائدي، وتُرجمت جميعها من خلال الجمال والإنشاد.

المجموعة الوطنية البودشيشية تحت إشراف معاد القادري شاركت في الملتقى الدولي للذكر والسماع (الجزيرة)

ولتبسيط هذه المعاني والحِكم للناس، تُنسج من خيوط أحرف الكلمات أشعار باللهجة العامية يتغنى بها أهل وزان بشكل يومي عن ثقافة حسن الجوار والصدقة والكرم في ظل تميز تربتها بشجرة الزيتون المباركة والتين والجلابة (اللباس التقليدي المغربي) التي تعد رمزا للباس التقوى، وفق المتحدث.

وعن اختيار عنوان هذه النسخة "روحانية مغربية بأفق كوني"، أوضح الدكتور أنها تمثل "الروحانية التي تشكلت في أرض المغرب من خلال الأولياء والزوايا والأعلام الذين كتبوا في العرفان وأنشدوا الأشعار وخطوا نصوصا روحانية حمالة لقيم تحتاجها الإنسانية اليوم".

أرض السماع والأولياء المجموعة الشرقاوية برئاسة الحاج محمد الغرفي قدمت عدة عروض في مدينة وزان المغربية (الجزيرة)

وفي إحدى ندوات الملتقى، ناقش الباحث في الفكر الإسلامي الدكتور محمد المهدي منصور سيرة الإمام العربي الدرقاوي الذي يعد من الأسماء البارزة التي ساهمت في ترسيخ الروحانية المغربية وشيخ الطريقة الدرقاوية الشهيرة ومؤسسها، والذي وُلد في بلاد جبالة عام 1737 وينتمي إلى الشرفاء الأدارسة.

وفي حديثه للجزيرة نت، وصف الدكتور منصور هذا الإمام الصوفي بـ"المجدد الكبير للمدرسة الشاذلية"، لأنه جدّد ملامح علم التصوف ومقام الإحسان الذي قال عنه عمر بن الخطاب: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

من مشاركة المجموعة الوطنية التيجانية برئاسة محسن نورش في الملتقى الدولي للذكر والسماع (الجزيرة)

وأضاف الباحث في الفكر الإسلامي أن التصوف "كله أخلاق، فمن زاد عليك بالأخلاق، زاد عليك بالتصوف. فجاء الإمام الدرقاوي ليؤكد أن التخلق بالراقي من الأخلاق يصب في معنى وأهداف التصوف. وقد ذكرت المصادر أن من ثمار المدرسة الروحية التربوية التي أسسها تخرُّج أزيد من 40 ألف من الطلاب والعلماء وأهل الدلالة على الله".

ويعتقد الدكتور منصور أن المغرب يتمتع بريادة كبيرة في باب الروحانيات، مستدلا بذلك على أقوال أهل التصوف والعلم "المشرق بلد الأنبياء، والمغرب بلد الأولياء" و"على قدر بعد المغاربة عن روضة رسول الله جغرافيا، على قدر قربهم منه روحانيا"، معتبرا أن ذلك "سبب قدري عجيب وعدل كوني لإيجاد توازن نوراني بين المشرق والمغرب".

المجموعة الوطنية البودشيشية رفقة سفيرة المغرب في الفاتيكان الدكتورة رجاء الناجي مكاوي (الجزيرة)

وأوضح أن أعلام التصوف الذين توجد مراقدهم في المشرق هم من أصول مغربية، بمن فيهم الإمام أبو الحسن الشاذلي والإمام أحمد البدوي في مصر.

من جانبه، ذكر الدكتور الحراق مقولة الصوفيين الشهيرة "السماع مصيدة النفوس"، قائلا إن "السماع يعد وسيلة من وسائل فتح القلوب لتلقي هذه القيم المبثوثة في النصوص والأشعار".

وهو ما يتناغم بدقة مع أبيات قصيدة أبو الحسن الششتري:

وشمس ذاتي لا تغيب عن العيان                  أنظُر جمالي شاهدا في كل إنسان

كالماء يجري نافذا في أُسِّ الأغصان              يُسقى بماء واحد والزهر ألوان

أسجد لهيبة الجلال عند التّداني               ولتقرأ آيات الكمال سبعا مثاني

دار الضمانة

وتشتهر مدينة وزان المغربية بالحقول الوفيرة لأشجار الزيتون وباحتضانها التصوف وزوايا شرفاء شمال المملكة، فضلا عن معالم تاريخية شاهدة على إرث عريق صمد في وجه قرون عديدة، مثل "مسجد الزاوية" الذي يتميز عن باقي المساجد المغربية الصوفية بصومعته المصنوعة من الفسيفساء والمتكونة من 8 أضلاع.

وفي هذا الإطار، أكد محمد التهامي الحراق أن الزاوية الوزانية لا تقتصر على مكان معين تُجرى فيه الأذكار والعبادات لأن "كل أرض وزان زاوية، ومن هنا جاءت تسميتها بدار الضمانة".

سفيرة المغرب في الفاتيكان الدكتورة رجاء الناجي مكاوي حضرت الملتقى الدولي للذكر والسماع المقام في وزان (الجزيرة)

وهي كلمات ومعانٍ يتوارثها أبناء هذه المنطقة من جيل إلى آخر ويرددونها في كل المناسبات، في إشارة إلى البيتين الزجليين للشيخ مولاي التهامي بالعامية المغربية يقول فيهما:

من جا لحضرتنا يبرا                      يمشي بقلبو مستأمن

يجينا نحاس يرجع نقرا                   رسول الله هو الضامن

ويشرح الدكتور الحراق معنى البيتين "من جاء لحضرتنا يُشفى من كل ألوان العلل النفسية لأنه يدخل إلى حضرة التزكية والتربية الصوفية، ويطمئن قلبه من خلال الذكر -لقوله تعالى {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}- ليتحول من نحاس إلى فضة".

وختم المتحدث "لقب دار الضمانة الذي تشتهر به هذه المدينة يعود إلى اتباع سنة رسول الله والاقتداء به، لأن وزان تضمن لمن يزورها ويتخلق بأخلاق المصطفى -الذي هو جد الأشراف الوزانيين- تحقق الطهارة الباطنية والضمانة الروحية له".

مقالات مشابهة

  • مصادر سياسية لبنانية: القرار 1701 المرجعية الوحيدة لاتفاق وقف النار
  • أبو الغيط: "حل الدولتين" الخطوة الوحيدة لتحقيق سلام قابل للاستدامة
  • العالم إلى أين؟.. أمريكا تكشف لأول مرة نوع الصواريخ التي سمحت لأوكرانيا استخدامها لضرب العمق الروسي
  • مصالح البلاد العليا : دقة الذكاء بين الواقعية والأيديولوجية.
  • في رحلة لعالم الروحانيات.. وزان المغربية تستضيف الملتقى الدولي للذكر والسماع
  • اليمن: الصخرة التي كسرَت قرون الشيطان وتستعد لتحطيم طغاة العصر
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟
  • سر المرة الوحيدة التي بكى فيها سمير غانم على الشاشة.. ما القصة؟
  • "السيرة الذاتية لعالم الآثار جوزيبي بوتي" محاضرة بمكتبة الإسكندرية