ارتفاع تكلفة التأمين بالبحر الأحمر مع تزايد الهجمات ضد السفن
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
قالت مصادر في قطاع التأمين، الثلاثاء، إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب للشحنات عبر البحر الأحمر تشهد ارتفاعا بعد هجمات أخرى على السفن التجارية نفذتها حركة الحوثي اليمنية وتوقع استهداف السفن التي لها صلات بريطانية أو أميركية، بحسب وكالة رويترز.
وشن الحوثيون عدة هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ تشرين الثاني.
وأدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر، وذلك حتى قبل هجمات الحوثيين الأخيرة، ويتعين على السفن إخطار شركات التأمين الخاصة بها عند الإبحار عبر هذه المناطق ودفع قسط إضافي، والذي كان حتى وقت سابق من هذا الشهر عادةً لمدة تغطية تبلغ سبعة أيام.
وقالت مصادر في قطاع التأمين إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب ارتفعت إلى حوالي واحد في المئة من قيمة السفينة، من حوالي 0.7 في المئة الأسبوع الماضي مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين. وأضافت أنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار.
ويتحول هذا إلى مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة فيسيل بروتيكت المتخصصة في مخاطر الحرب البحرية والتأمين، والتي تعد جزءا من شركة بين للتأمين، إن مُدد عروض أسعار مخاطر الحرب أصبحت الآن أقصر بكثير، "إذ أصبحت 24 ساعة هي القاعدة".
وقال لوكالة رويترز "الأسعار تتزايد وهو ما يعكس التعرض الكبير والمبهم للمخاطر في البحر الأحمر".
وأضاف "منذ الضربات البحرية والجوية في اليمن، أصبح من المعتقد الآن على نطاق واسع أنه بالإضافة إلى السفن المرتبطة بإسرائيل، هناك تهديد متزايد للسفن المرتبطة ببريطانيا والولايات المتحدة، بما في ذلك الأعلام التابعة لهما، وكذلك تلك المرتبطة بأستراليا وهولندا والبحرين وكندا"، مشيرا إلى التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحاول حماية حركة الشحن التجاري.
وقالت شركة إيغل بالك شيبينغ ومقرها الولايات المتحدة أمس الاثنين إن إحدى سفنها أصيبت "بمقذوف مجهول" أثناء إبحارها على بعد 160 كيلومترا قبالة خليج عدن.
وقال مصدر في قطاع التأمين "هجمات الحوثيين تشمل جميع السفن بمعايير وضوحها أخذ في التراجع... ننصح الآن السفن التي ترفع أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا بعدم المرور عبر البحر الأحمر".
وفي الأيام الأخيرة، أوقفت السفن التجارية رحلاتها عبر البحر الأحمر، مع اتجاه المزيد من السفن للقيام برحلة أطول عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
وقالت نيكول هدسون مديرة منصة سلاسل التوريد إي2أوبن "مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر، ستزيد تكلفة نقل البضائع على مستوى العالم وستنتقل حتما إلى المستهلك النهائي".
وقالت مصادر ملاحية إن ارتفاع أسعار التأمين وارتفاع رسوم عبور قناة السويس يعني أن اتخاذ الطريق الأطول أصبح أقل تكلفة، وهو ما قد يعني أيضا قدرا أقل من اليقين بشأن مواعيد التسليم.
وذكرت شركة كلاركسونز لتداول الأوراق المالية في مذكرة هذا الأسبوع "قد يجد أصحاب السفن والمستأجرون أن تغيير المسار حول أفريقيا أكثر فعالية من حيث التكلفة من تكبد التكاليف المجمعة لرسوم عبور قناة السويس وأقساط التأمين".
وقالت خدمة التصنيف مورنينغ ستار دي.بي.أر.إس "إذا فشل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في إحباط المزيد من الهجمات وضمان حرية الملاحة في المنطقة، فإننا نتوقع أن تصبح تغطية التأمين ضد الحرب غير متاحة، ما يجبر معظم حركة المرور على استخدام الطريق الأطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البحر الأحمر مخاطر الحرب
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أن الغارات الإسرائيلية على الحديدة منذ 20 يوليو الماضي وحتى 19 ديسمبر الجاري، خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
وجاءت الإحصائية خلال مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم، أمس السبت، بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر لا تزال تعاني من تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.
وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها والتي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
وفجر اليوم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) أن القوات الأمريكية وجهت ضربة إلى مواقع لجماعة "الحوثيين على أراضي اليمن، مساء السبت.
وجاء في بيان لـ"سينتكوم" أن قواتها "نفذت ضربات دقيقة ضد مستودع للصواريخ ومركز قيادة مستخدم من قبل الحوثيين المدعومين من قبل إيران على الأراضي التي تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء".
وأضاف البيان أن "قوات سينتكوم نفذت ضربات متعمدة لإحباط وعرقلة عمليات الحوثيين، مثل الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".
وأشارت "سينتكوم" كذلك إلى أن قواتها أسقطت عددا من الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للسفن خلال عمليتها، مضيفة أن الضربة نفذت بمشاركة طائرات "F/A-18" وقدرات القوات الجوية والبحرية الأمريكية.
وأكدت القيادة أن عمليتها "تعكس التزام سينتكوم القائم بحماية الأفراد الأمريكيين وأفراد التحالف والشركاء في المنطقة والملاحة البحرية الدولية".
يذكر أن الولايات المتحدة أطلقت منذ نوفمبر عام 2023 عملية "حارس الازدهار" في منطقة البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين على حلفاء واشنطن في المنطقة والسفن التجارية.