عذر وجيه أم ذريعة؟ القضاء الفرنسي يطلب سحب الجنسية من مغربي بسبب الخيانة الزوجية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
في سابقة يشهدها القضاء الفرنسي، يواجه رجل أربعيني يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية خطر فقدانه للجنسية الفرنسية، بعدما أدين في المغرب بتهمة ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
بناءً على شكوى من الزوجة، نظرت غرفة الجنسية بالمحكمة القضائية بباريس في هذه القضية الاستثنائية، بعد طلب من مكتب المدعي العام في باريس بسحب جنسيته الفرنسية التي حصل عليها بالزواج في عام 2021.
الشخص المعني مولود بمدينة مراكش، وقد حصل على الجنسية الفرنسية بعد زواجه من مواطنة فرنسية عام و2008. لكن في أكتوبر 2021، حُكم عليه من طرف محكمة الاستئناف بمراكش بالسجن ستة أشهر بتهمة "الزنا"، وهو ما دفع مكتب المدعي العام في باريس إلى المطالبة بتجريده من جنسيته الفرنسية.
وقدمت الزوجة شكوى بعد أن علمت أنه أقام علاقة أخرى خارج إطار الزواج، وطالبت بسحب الجنسية منه قائلة إنه " بعد ظهور كل هذه الحقائق أدركتُ أن زواجنا منذ البداية لم يكن له أي غرض بالنسبة له سوى الحصول على الجنسية وجواز السفر الفرنسي". كما أثبتت وقف الحياة المشتركة بينهما لمدة 12 شهراً.
في نقاط .. أهم التغييرات التي يطرحها قانون الهجرة الجديد في فرنساشاهد: متحف عن تاريخ الهجرة في نيويورك يروي قصة عائلة من الأميركيين السود قانون الهجرة الجديد يثير جدلاً واسعاً في فرنسا.. ارتياح لدى اليمين المتطرف واستقالة وزير الصحةواعتمادا على هذه الأقوال، بُني طعن المدعي العام في منح الجنسية، إذ يعتبر القانون المدني الفرنسي أن ما قام به المعني احتيال و"انقطاع الحياة المشتركة بين الزوجين"، كما أن وجود علاقة دائمة خارج نطاق الزواج يتعارض مع وجود حياة مشتركة، وهو الشرط الضروري للحصول على الجنسية الفرنسية.
لكن محامي الدفاع يرى أن العقوبة، إن صدرت في حق موكله، "غير مقبولة"، خصوصاً وأن النيابة العامة تستخدم حكم الإدانة بالزنا الصادر في الخارج، رغم أن هذه الجريمة غير موجودة بفرنسا منذ عام 1975.
وأوضح: الإدانة في بلد أجنبي لأفعال لا تستحق الإدانة الجنائية في فرنسا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبرر قراراً يهدف إلى إلغاء الحصول على الجنسية الفرنسية".
وكان البرلمان في فرنسا قد صادق بشكل نهائي الشهر الماضي على مشروع قانون مثير للجدل حول قضايا الهجرة، استنكره اليسار ووصفته جمعيات حقوقية بأنه "انتصار أيديولوجي لليمين المتطرف"، بل أنه "النص الأكثر رجعية منذ 40 عاما"، حيث أصبحت شروط الإقامة والحصول على الجنسية أكثر صعوبة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بركان آيسلندا المرعب يبتلع المنازل ويحوّل بلدة غريندافيك إلى كتل من رماد بعد نشره فيديو عن غزة..النيابة الفرنسية تطالب بسجن الجزائري عطال 10 أشهر ودفع غرامة 45 ألف يورو محكمة فرنسية تدين ستة تلاميذ في قضية اغتيال المدرّس باتي الذي نشر رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد محكمة الجنسية فرنسا سياسة الهجرة المغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: محكمة الجنسية فرنسا سياسة الهجرة المغرب إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إيران أوكرانيا الشرق الأوسط ضحايا إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس غزة قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next على الجنسیة فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
زيارة قبر الحاخام آشي ذريعة دينيّة تؤدّي الى دخول المتشدّدين الى العمق اللبناني
كتبت" الديار": أكثر ما يحتاج اليه لبنان قبل بدء عملية "الإصلاح والإنقاذ" من قبل الدولة اللبنانية تحرير الأراضي الجنوبية المحتلّة، والنقاط الحدودية التي استُحدثت واحتُلّت أخيراً، وتثبيت الحدود البريّة لمنع استمرار الأطماع "الإسرائيلية" في السيطرة على أجزاء من الأراضي اللبنانية. فمشهد دخول نحو 250 مستوطناً يهودياً متشدّداً الى تلّة العبّاد يوم الجمعة الفائت في 7 آذار الجاري بحجّة الصلاة أمام قبر الحاخام راب آشي، كما يزعمون، الذي يقع عند أطراف بلدة حولا جنوب لبنان بغطاء من عناصر الجيش "الإسرائيلي المحتلّ الرابض هناك، وتحت أنظار لجنة المراقبة "الخماسية"، يُعطي انطباعاً سيئاً لما يمكن أن تشهده المنطقة الحدودية في المرحلة المقبلة، من المزيد من الانتهاكات "الإسرائيلية" الفادحة والتعديات السافرة على السيادة اللبنانية. فالأمر يستدعي حملة ديبلوماسية مكثّفة، على ما تقول أوساط ديبلوماسية عليمة، بهدف وقف هذه الانتهاكات التي يقوم بها "الإسرائيليون" تحت مسمّيات دينية أو سواها، وطلب تطبيق القرارات الدولية لجهة الانسحاب الكامل للقوّات "الإسرائيلية" من جنوب لبنان وإنهاء مسألة تثبيت الحدود البريّة. فالمعلومات تتحدّث عن إمكان ترتيب زيارات منظّمة ومنسّقة خلال الأسابيع المقبلة الى هذا الموقع الذي يقول اليهود إنّه قبر الحاخام آشي، في حين يقول الجنوبيون إنّه قبر الولي الشيخ العباد. وتذكر بعض الروايات أنّه كان يحتوي على ثلاثة قبور تعود للنسّاك أو العباد الذين كانوا يصلّون في تلك الفترة على تلك التلّة فسُميت بـ "تلّة العبّاد"، أو ربما تعود الى بنات النبي يعقوب، بحسب بعض الروايات التاريخية، وقد بنى "الإسرائيليون" فوقها قبر الحاخام آشي في العام 1949.
فإنهاء مثل هذه الانتهاكات، التي قد تتكرّر في الأسابيع المقبلة، تحت ذرائع مختلفة، لن يحصل من خلال الشكاوى الى مجلس الأمن الدولي، أو الى لجنة المراقبة التي تدخل "إسرائيل" ضمنها، على ما أكّدت الأوساط، إنّما من خلال الإسراع في طلب لبنان الرسمي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وتثبيت الحدود البريّة بين لبنان و "إسرائيل" وتطبيق الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. فالذرائع التي كانت تحول دون الترسيم أو التثبيت البرّي، لم تعد قائمة اليوم...