مع إعلان إيران اليوم الثلاثاء، إنها أطلقت صواريخ باليستية على أهداف في العراق وسوريا دفاعا عن سيادتها وأمنها ولمواجهة الإرهاب، تبدو الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط مرشحة لتصعيد خطير، قد يجر الجميع إلى صدام بين مجموعة من القوى الإقليمية و الدولية ويزيد الطين بلة في منطقة لا تنقصها المزيد من الأزمات.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني حاول تلطيف الأجواء مع العراق، بالقول إن طهران “تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها”، لكنه أكد موقف بلاده المشتبك في أكثر من بقعة بالقول  لكنها في الوقت نفسه تستخدم “حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي”.

الهدف الذي ضربته إيران في العراق اليوم بحسب مصادر مطلعة هو مبنى تابع للموساد الإسرائيلي وهو مخصص للتجسس، ومن المعروف أن الموساد الإسرائيلي استغل الفوضى في العراق و تغلغل في هذا البلد بشكل كبير تحت غطاء أمريكي.

ووكالة الأنباء العراقية أفادت اليوم بأن العراق استدعى القائم بالأعمال الإيراني في بغداد للاحتجاج على شن بلاده هجمات على عدد من المناطق في أربيل بإقليم كردستان العراق.

والت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن بغداد أدانت يوم الثلاثاء “العدوان” الإيراني على أربيل الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، وذلك بعدما قال الحرس الثوري الإيراني إنه هاجم “مقر تجسس” إسرائيليا في إقليم كردستان العراق.

وتوعدت الحكومة العراقية بأنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا السلوك الذي تعتبره انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه بما يشمل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وعلى الفور نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجمات الإيرانية على منطقة قريبة من مدينة أربيل بشمال العراق.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر “نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تقوم بها إيران، والتي تقوض استقرار العراق” مضيفا “ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي”.

وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهما إن الضربات لم تستهدف أي منشآت أمريكية ولم تقع إصابات في صفوف الأمريكيين.

ولم تتأخر فرنسا التي باتت تلحق الموقف الأمريكي وتحاول أن تحافظ على بقيتها كقوة دولية حيث ااتهمت باريس إيران بانتهاك سيادة العراق بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه ضرب “مقر تجسس” لإسرائيل في إقليم كردستان.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكا صارخا وغير مقبول ومثيرا للقلق لسيادة العراق واعتداء على استقراره وأمنه وكذلك على استقرار كردستان داخله… إنها تساهم في تصعيد التوترات الإقليمية ويجب أن تتوقف”.

وعقب الأعلان عن الضربات الإيرانية قال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق إنه جرى إسقاط ثلاث طائرات مسيرة يوم الثلاثاء فوق مطار أربيل حيث تتمركز قوات أمريكية ودولية أخرى.

ولم يذكر الجهاز في بيان أصدره ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن خسائر بشرية أو أضرار في البنية التحتية.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في بيان إنه تم اعتراض الطائرات المسيرة وإسقاطها في حوالي الساعة 5:05 صباحا بالتوقيت المحلي.

ووضعت القوات الأمريكية والدولية المتمركزة في العراق وعبر الحدود في سوريا في حالة تأهب قصوى وسط عشرات الهجمات، التي أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن معظمها، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أربيل الحرس الثوري باريس بغداد صواريخ إيرانية طائرات مسيرة طهران مقر تجسس واشنطن وزارة الخارجیة إقلیم کردستان فی العراق

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل

 

بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، اليوم الأحد، الأوضاع في اليمن والغارات الأميركية على البلد، وذلك بعد وصوله إلى مسقط في زيارة غير معلنة.

وقالت الخارجية الإيرانية في تصريح صحافي إن الوزيرين ناقشا التطورات الإقليمية "خاصة أوضاع اليمن والهجمات الإجرامية للقوات الأميركية على هذا البلد". كما بحث الطرفان آخر أوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفيما راجت تكهنات في أوساط إعلامية إيرانية بأن عراقجي قد يكون حمل رد بلاده على رسالة ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي، استبعد الخبير الإيراني مختار خداد في حديثه لـ"العربي الجديد" ذلك، قائلاً إن العنوان الرئيسي للزيارة هو بحث تطورات اليمن على خلفية الهجمات الأميركية.

وأضاف أنه بالنظر إلى دور عمان الوسطي بين طهران وواشنطن من المرجح أيضاً أن تبحث الزيارة التوترات الأميركية الإيرانية، و"هنا قد تناقش رسائل متبادلة" بين الطرفين "بعيداً عن الرد على الرسالة" التي وجهها ترامب إلى المرشد الإيراني.

وقال الخبير الإيراني عباس أصلاني المقرب من الخارجية الإيرانية إن رسالة ترامب ما زالت قيد البحث والدراسة في الداخل الإيراني، وإن الزيارة لا تحمل رداً عليها، مشيراً إلى أن الرد "غير جاهز بعد". وأضاف أن الزيارة إلى عمان تحمل أهميتها الخاصة في ظل التطورات الساخنة في المنطقة من جراء الهجمات الأميركية والبريطانية على اليمن والاتهامات والتهديدات الأميركية ضد إيران وكذلك بسبب الدور العماني وسيطاً بين الطرفين في الظروف الحساسة.

وتابع أصلاني أن الزيارة تكتسب أهميتها في هذه الظروف الصعبة "لكيلا يحدث سوء حساب والوضع يبقى تحت السيطرة".

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الجانبين بحثا خلال المقابلة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافةً إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليميّة والدوليّة.

وأضافت الوكالة أنه في ظل التطوُّرات الجارية، أكّد الوزيران أهمية تهيئة الظروف الداعمة للحلول الدبلوماسية، واستخدام قنوات الحوار والوسائل السلمية لمعالجة القضايا وتخفيف التوترات

المصدر .. العربي الجديد 

مقالات مشابهة

  • السوداني: الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان
  • وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني المستجدات الإقليمية والدولية
  • بدر بن حمد يبحث مع وزير الخارجية الإيراني آخر المستجدات الإقليمية والدولة
  • الخارجية الفرنسية: من المهم ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق
  • استمرار القيود على تسويق بعض منتجات إقليم كردستان إلى المحافظات العراقية
  • شيخ جنكي: أمريكا تعتبر العراق محافظة إيرانية في ظل الحكومات الإطارية
  • العراق وسوريا يؤكدان على منع التدخل الإيراني قي شؤونهما
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • السوداني يعلن مقتل والي سوريا والعراق بتنظيم الدولة في عملية أمنية