محلل إسرائيلي: الانفجار وشيك في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
حذر محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الثلاثاء، من وجود خطر حقيقي من اندلاع "انفجار وشيك" في الضفة الغربية، يتجاوز بكثير ما حصل منذ بداية الحرب على غزة.
وذكر هرئيل أن "هجوم الطعن والدهس في رعنانا، الذي قتلت فيه امرأة وجرح 20 إسرائيلياً آخرين، لم يكن مفاجأة كاملة"، موضحاً أنّه "منذ بداية الحرب في قطاع غزة، كانت هناك محاولات كثيرة من قبل مقاتلين من الضفة الغربية لتنفيذ هجمات"، وفقا لما أوردته صحيفة "هآرتس".
وأضاف أن "النفوس متأججة في الضفة الغربية، وليس بالضرورة أن تكون هناك حاجة إلى أسلحة نارية من أجل إخراج خطط مستقلة لشنّ هجمات"، مشيراً إلى أنّ المقاومين اللذين اعتقلتهما القوات الإسرائيلية بعد عملية الطعن في رعنانا قريبان من منطقة الخليل.
وأوضح هرئيل: "أحدهما كان يعمل في مغسل سيارات في رعنانا، وقدّم وثائق مزورة لأحد سكان رهط في النقب. وقد مُنع الاثنان من دخول إسرائيل لأسباب أمنية، حيث دخلاها من دون تصريح في الماضي".
وتابع: "سيوفر الهجوم القاسي الآن منبراً واسعاً للسجالات حول إدخال عمال فلسطينيين من الضفة الغربية للعمل في إسرائيل"، مشيراً إلى أن الجناح اليميني للائتلاف الحكومي "يعارض دخول عمال فلسطينيين على خلفية الحرب، خوفاً من هجمات جديدة، ولتفادي ما جرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما تبيّن أنّ عمل عمال من قطاع غزة استُخدم لجمع معلومات استخبارية لصالح هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أنه "من الناحية العملية، فإنّ الغالبية العظمى من المقاتلين من الضفة الغربية الذين شاركوا في الهجمات في السنوات الأخيرة هم من المقيمين غير الشرعيين"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً
بن غفير يعارض جلب العمال من الضفة الغربية ويصف السلطة بالعدو
كما أكد هرئيل أن "التحذير الذي وضعه جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي أمام المستوى السياسي واضح وجلي: في الوقت الذي تحترق فيه غزة، وطالما لم يتم تخفيف الأزمة الاقتصادية في (مناطق) السلطة الفلسطينية، هناك خطر حقيقي من اندلاع حريق بالضفة".
ويرى المحلل الإسرائيلي أنه "في ظل الظروف الراهنة، قد يأتي انفجار يجرّ معه أيضاً نشطاء مسلحين من فتح وأجهزة الأمن"، مشيراً إلى أنه "لا يزال من الصعب توقع كيف سيستجيب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتحذيرات، خاصة بعد هجوم رعنانا".
وأشار هرئيل إلى "اتساع حجم العمليات، والإنذارات المتزايدة من وقوع هجمات داخل الضفة الغربية"، لافتا إلى أن قوات الاحتياط، التي استُدعيت قبل أكثر من 3 أشهر، "تتعامل مع هذه الإنذارات بمساعدة وحدات من حرس الحدود".
يُشار إلى أنّ الإعلام الإسرائيلي اعترف، أمس، بمقتل مستوطنة، وبوقوع أكثر من 20 إصابة في مستوطنة "رعنانا" شمال شرق "تل أبيب"، من بينها إصابة ميؤوس منها و3 إصابات خطرة، وذلك في عملية مزدوجة بين طعن ودهس في عدة ساحات مختلفة.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن منفّذَي العملية المزدوجة باشرا بالطعن ثم سيطرا على سيارات، ونفّذا عمليات دهس متتالية، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهما.
وأتت العملية الفدائية في ظل تحذيرات المستوى العسكري الإسرائيلي من أن "تنفجر الضفة الغربية"، مع تصاعد وتيرة المواجهات في مدنها بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
اقرأ أيضاً
الاحتلال يقتحم بلدات ومدن في الضفة الغربية.. ويشتبك مع المقاومة في نابلس
المصدر | الخليج الجديد + هآرتسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة الضفة الغربية رعنانا الخليل الشاباك الجيش الإسرائيلي فی الضفة الغربیة من الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قوات العدو تصيب ثلاثة وتعتقل نحو 100 فلسطيني في الضفة الغربية
شهدت الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين مواجهات مع قوات العدو الصهيوني حملات اعتقال واسعة طالت نحو 100 فلسطيني.
ففي مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، أصيب ثلاثة شبان خلال مواجهات مع قوات العدو التي اقتحمت المخيم.
وأطلقت قوات العدو الرصاص وقنابل الغاز والصوت تجاه الأهالي، كما انتشرت في شوارع المخيم.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات العدو بلدة تقوع شرق المدينة واعتقلت أكثر من 25 شابا خلال حملة دهم واسعة لمنازل الفلسطينيين.
وتركزت الاقتحامات في حي العمور، حيث اعتقل عدد كبير من أفراد العائلة بعد دهم منازلهم.
كما أطلقت قوات العدو الرصاص داخل منزل، وسط عمليات تنكيل واعتداء على السكان.
وفي مخيم الفوار شمال الخليل، شنت قوات العدو حملة دهم واعتقال طالت عدداً كبيرا من الشبان وبينهم أطفال.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات العدو اعتقلت أكثر من 77 فلسطينياً خلال حملتها المستمرة في مخيم الفوار جنوب الخليل.
واحتجزت قوات العدو المعتقلين معصوبي الأعين، على مدرج النادي في المخيم.
وفي شمال الضفة الغربية، اقتحمت قوات العدو بلدة كفر قليل شرق نابلس ودهمت عدداً من منازل المواطنين.
واعتقلت قوات العدو، أسيرين محررين، بينما تعمدت تحطيم سيارات المواطنين وممتلكاتهم.
كما اعتقلت قوات العدو شابين خلال اقتحام مدينة قلقيلية فجر اليوم.
وطالت الاقتحامات، بلدة بيرزيت شمال رام الله، وحي البالوع وأم الشرايط في البيرة.