أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، ضبط أسلحة إيرانية متقدمة كانت متجهة إلى الحوثيين في خليج عدن.

 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية -في بيان لها عبر منصة إكس- إنه في يوم 11 يناير الماضي وأثناء إجراء التحقق من العلم، قامت قوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية بمصادرة مركب شراعي ليلا يقوم بنقل غير قانوني لمساعدات عسكرية متقدمة من إيران لإعادة إمداد قوات الحوثيين في اليمن كجزء من حملة الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون سفن الشحن التجارية الدولي.

 

وذكرت أن القوات البحرية الأمريكية العاملة على متن سفينة USS LEWIS B PULLER (ESB 3)، مدعومة بطائرات هليكوبتر وطائرات جوية بدون طيار، قامت بعملية صعود معقدة للمركب الشراعي بالقرب من ساحل الصومال في المياه الدولية لبحر العرب.

 

 

وأوضحت أن القوات الأمريكية استولت على صواريخ باليستية إيرانية الصنع، ومكونات الصواريخ وصواريخ كروز، وتشمل العناصر المضبوطة أجهزة الدفع والتوجيه والرؤوس الحربية للصواريخ الحوثية الباليستية متوسطة المدى (MRBMs) وصواريخ كروز المضادة للسفن (ASCMs)، بالإضافة إلى المكونات المرتبطة بالدفاع الجوي.

 

ووفقا لبيان القيادة المركزية الأمريكية، يشير التحليل الأولي إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الأسلحة نفسها لتهديد ومهاجمة البحارة على متن السفن التجارية الدولية التي تعبر البحر الأحمر.

 

وبحسب البيان، تعد هذه هي أول عملية مصادرة للأسلحة التي زودتها إيران بالحوثيين منذ بداية هجمات الحوثيين على السفن التجارية في نوفمبر 2023، كما تعتبر أيضا هي أول مصادرة لصواريخ باليستية وصواريخ كروز إيرانية متقدمة بواسطة البحرية الأمريكية منذ نوفمبر 2019.

 

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن توريد الأسلحة أو بيعها أو نقلها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الحوثيين في اليمن ينتهك قرار الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 والقانون الدولي.

 

وفي وقت سابق أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن اثنان من قوات البحرية الأمريكية تم الإبلاغ عن فقدهما في البحر سابقًا، وقد شاركا بشكل مباشر في هذه العملية.

 

من جانبه، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: "إننا نجري بحثًا شاملاً عن زملائنا المفقودين".

 

واعتبرت قوات البحرية الأمريكية، أن المركب الشراعي غير آمن وأغرقته، ويتم تحديد التصرف في أفراد طاقم المركب الشراعي البالغ عددهم 14 فردًا وفقًا للقانون الدولي.

 

وأضاف كوريلا: "من الواضح أن إيران تواصل شحن المساعدات العسكرية المتقدمة إلى الحوثيين"، لافتا إلى أن هذا مثال آخر على كيفية قيام إيران بزرع عدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة في انتهاك مباشر لقرار الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2216 والقانون الدولي.

 

وتابع: "سنواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لكشف واعتراض هذه الجهود، وفي نهاية المطاف استعادة حرية الملاحة".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمري شحنة أسلحة ايران الحوثي القیادة المرکزیة الأمریکیة البحریة الأمریکیة إلى الحوثیین قوات البحریة

إقرأ أيضاً:

"مدينة صواريخ" إيرانية تشكل تحدياً جديداً لأمريكا وإسرائيل

يمكن القول إن 2024 كان عاماً مروعاً بالنسبة للجمهورية الإسلامية في إيران، فمن مواجهة تداعيات الهجمات الإسرائيلية المباشرة ومشاهدة الانهيار الوشيك للجماعات الإرهابية التابعة لها في المنطقة، إلى فقدان قبضتها على سوريا، من خلال انهيار حكومة بشار الأسد، فإن لدى طهران الكثير لتثبته في العام الجديد.

طهران لا تمتلك حالياً صاروخاً باليستياً عابراً للقارات



وكتبت مايا كارلين في مجلة ذا ناشيونال إنترست الأمريكية، أنه استناداً لوسائل الإعلام التي تديرها الدولة، يستخدم النظام الإيراني ترسانته الصاروخية لتحذير خصومه. وكشفت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني هذا الأسبوع، عن قاعدة صواريخ أخرى تحت الأرض في المناطق الساحلية بجنوب إيران.
وتعهد قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري، بأن طهران تستعد "لمواجهة أي عدو، على أي نطاق، وبأي طريقة، وفي أي منطقة جغرافية". وقد عكس القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي هذا الخطاب، داعياً أعداءه "كي يجروا حسابات أكثر دقة، والتأكد من أنهم لا يرتكبون أخطاء من شأنها التسبب في المشاكل لأنفسهم وللآخرين".
وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها إيران النقاب عن "مدينة صواريخ" جديدة. وفي يناير (كانون الثاني)، افتتحت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني قاعدة صواريخ بحرية أخرى تحت الأرض بالقرب من الخليج العربي، كما عرضت القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني مدينة صواريخ مماثلة تحت الأرض قبل أيام. ومما لا شك فيه أن النظام يروج لمخزوناته الموجودة تحت الأرض، كوسيلة ليثبِت لخصومه، أنه سيظل في إمكانه الحصول على الأسلحة إذا تعرض لهجوم.

ترسانة طهران الصاروخية

???????? A secret Iranian programme is fast-tracking Tehran’s plans to build a nuclear bomb after receiving missile designs from North Korea, it has been reported

Read more ⬇️https://t.co/dHmnti9PZc pic.twitter.com/DXirk9BHbk

— The Telegraph (@Telegraph) February 4, 2025

وتوسعت ترسانة طهران الصاروخية إلى حد كبير خلال العقد الماضي. وتشمل أسلحة النظام الآن صواريخ باليستية عالية الدقة ومسيّرات وصواريخ كروز. في البداية، من المرجح أن تعطي إيران الأولوية لتطوير صواريخها السريعة من أجل تحقيق هدفها المتمثل في تطوير أنظمة إطلاق للأسلحة النووية. ومع ذلك، على مر السنين، شهدت طهران مدى فائدة هذه الأسلحة في أيدي وكلائها الإقليميين.

https://t.co/NlFgL6ipQO
Should Israel Be Worried? Iran Is Showing Off Its New “Missile City”
February 4, 2025
By: Maya Carlin

— Capt.Dr.S.G Naravane (@sgnaravane) February 4, 2025

واستخدم الحرس الثوري الإيراني تحديداً ترسانته المتقدمة من الصواريخ لشن هجمات على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، والجماعات الكردية في شمال العراق. وربما الأهم من ذلك هو أن الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة - بما في ذلك حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والحوثيون في اليمن - قد جنت فوائد هذه الترسانة المتنامية.
وكما يتضح من الغارات الجوية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل عام 2024، يمتلك الحرس الثوري الإيراني مجموعة من القدرات الصاروخية الباليستية وصواريخ كروز. ويُزعم أن أسلحة النظام الأطول مدى قادرة على ضرب أهداف تصل إلى 2000 كيلومتر (1240 ميلاً).

صاروخ مضاد للسفن


وفي حين أن طهران لا تمتلك حالياً صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، من شأنه أن يوفر مدى أطول، فمن المؤكد أنها تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اختبرت طهران صاروخ كروز مضاداً للسفن يصل مداه إلى 1000 ميل. ومن شأن هذه القدرة أن تمنح النظام خيار استهداف السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في بحر عمان والخليج العربي.

ويتعرض مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمر عبره نحو خُمس شحنات النفط العالمية سنوياً، لتهديد منتظم من إيران - سواء من خلال الصواريخ أو غيرها من التكتيكات غير المتماثلة مثل الزوارق السريعة. ومع استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ستشكل القدرات الصاروخية المتنامية لطهران المزيد والمزيد من التحديات لإسرائيل والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد الدولي يراقب إجراءات الحكومة الأمريكية وتأثيرها على دعم أوكرانيا
  • شاهد.. أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية الصنع (فيديو) 
  • البحرية السلطانية تختتم المؤتمر الدولي لطب الأعماق
  • برلماني يطالب المجتمع الدولي بالتصدي للمخططات الأمريكية الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين
  • الغافري يستقبل قائد القوات الجوية الأمريكية المركزية
  • رسالة إيرانية لنعيم قاسم.. مضمونها لافت!
  • "مدينة صواريخ" إيرانية تشكل تحدياً جديداً لأمريكا وإسرائيل
  • قطع حربية إيرانية ترسو في ميناء إماراتي لأول مرة
  • قطع بحرية إيرانية تتبع الحرس الثوري ترسو في ميناء إماراتي
  • قطع بحرية إيرانية تتبع الحرس الثوري الإيراني ترسو في ميناء إماراتي