إسرائيل تراهن على عامل الوقت.. مسؤول فلسطيني: الضفة أمام انتفاضة وشيكة ونتنياهو "صعد شجرة عالية"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من لبنان، علي فيصل، أن "إسرائيل تراهن اليوم على عامل الوقت علّها تحقق مكاسب ميدانية لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها المعلنة".
وأشار فيصل، إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صعد إلى شجرة عالية لأنه يخوض معركة الدفاع عن مستقبله السياسي، وبالتالي فهو يطيل أمد الحرب بغية إطالة أمد وجوده في السلطة".
وأشار فيصل إلى أن "إسرائيل تعتبر نفسها في مأزق كبير اليوم لعدم تحقيقها أيا من أهدافها، وأي فشل في العملية العسكرية سيعرّض كل الطاقم العسكري والحكومة للمحاكمة على غرار المحاكمة الجارية لمَن كان سبب فشل معركة طوفان الأقصى فيصار إلى التحقيق بمسؤولية فشل العملية البرية".
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن "نتنياهو لا يزال يصرّ على أنه قادر على تحرير أسراه بقوّة الحديد والنار لذا يرتكب "حماقات" ويُقتل العديد منهم في عمليات عسكرية إسرائيلية. وشدد على أنه ليس أمام نتنياهو اليوم سوى وقف إطلاق النار في غزة وفكّ الحصار والذهاب إلى تبادل كاملٍ للأسرى على قاعدة "الجميع مقابل الجميع".
ورأى فيصل أن "الفشل العسكري الميداني الإسرائيلي أدى إلى مزيد من الانقسامات في المجلس الحربي المصغّر كما في حكومة الحرب وحكومة الائتلاف اليمين وانعكس ذلك خلافا بين نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي، كما أن الانقسام بات أفقياً لدى الرأي العام الإسرائيلي خاصة أهالي الأسرى الذين يدعون إلى وقف الحرب في غزة بينما يطالب أهالي القتلى الإسرائيليين بمواصلة الحرب إضافة إلى عدم رغبة المستوطنين بالعودة إلى غلاف غزة لعدم ثقتهم بقدرة جيشهم وحكومتهم على حمايتهم".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "الهدف من إعلان إسرائيل عن سحب لواء "غولاني" لإرساله إلى الضفة الغربية هو إعادة ترميم هذا اللواء الذي قال إن المقاومة الفلسطينية دمّرته وأردت معظم قواته بين قتيل وجريح مع تدمير آلياته"، مؤكدا أن "إسرائيل تخشى انتفاضة ثالثة في الضفة الفلسطينية باتت وشيكة بدليل العمليات العسكرية التي تنفذّها المقاومة ضد القوات الإسرائيلية في مختلف مناطق الضفة التي تشهد حالة لهيب اليوم".
وتابع فيصل أنه منذ عملية طوفان الأقصى، خسرت الضفة الغربية ما يقارب 350 قتيل وتم اعتقال أكثر من 5700 أسير، ناهيك عن عمليات الاستيطان والعمليات العسكرية والقمع تدمير البنى التحتية بغية تهجير الفلسطينيين.
وشدد على أن "الأمريكيين يحمون الإسرائيليين على كل المستويات وهم شركاء في المذابح والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة، فالأمريكيون فتحوا كل مستودعاتهم وهم يقودون معركة الدفاع عن مصالحهم ونفوذهم في المنطقة ويحاولون كسب الوقت علّهم يكسرون إرادة الشعب الفلسطيني ويستنزفون المقاومة الفلسطينية، لكنه أكد على أن العكس يحصل اليوم وهذا الرهان خاسر فعامل الوقت هو لصالح المقاومة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 24 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
سفير ألمانيا لدى إسرائيل: تجمد الرضع في غزة حتى الموت دافع قوي لوقف الحرب
قال السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي إكس الخميس، "إذا كانت التقارير عن تجميد 3 أطفال رضع حتى الموت في غزة لا تحركنا، فنحن لا نفهم الولادة في مذود (وعاء للعلف في الإسطبل) في بيت لحم أو ضوء شمعدان الحانوكا".
وكانت مصادر طبية فلسطينية أفادت في وقت سابق بوفاة ثلاثة رضع، صباح الخميس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة خلال 48 ساعة في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء المعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها، إن "أعمار الشهداء الثلاثة من الأطفال حديثي الولادة تتراوح بين أربعة و21 يوماً".
وأشارت إلى أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال.
وأضاف زايبرت في تدوينته، "يجب أن تدفعنا وفاتهم للمطالبة بإنهاء الحرب وإرهاب حماس والإمدادات الشتوية لسكان غزة وإطلاق سراح كامل للرهائن".
If reports about 3 babies freezing to death in Gaza don‘t move us then we don’t understand the birth in a manger in Bethlehem or the light of Hanukkah. They should move us to demand an end of the war and Hamas terror, winter supplies for the Gazans and a full hostage release.
— Steffen Seibert (@GerAmbTLV) December 26, 2024ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، يفتقر ما يقرب من مليون شخص في غزة إلى المأوى الملائم. وقد أجبرت نسبة كبيرة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة على الفرار من منازلهم عدة مرات بسبب القتال المستمر بين إسرائيل وحماس.
وترك الدمار الكثيرين يعيشون في مخيمات، حيث انخفضت درجات الحرارة في مدينة غزة مؤخراً إلى أقل من 10 درجات مئوية ليلاً.
وبحسب وفا، "تواصل قوات الاحتلال لليوم الـ447 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان".