"قطر الخيرية" تطلق برنامج "تحدي 2030 صناع الاستدامة"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أطلقت "قطر الخيرية"، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي ورابطة تعليم الأحياء فرع خريجي جامعة قطر، النسخة الأولى من برنامج "تحدي 2030 صناع الاستدامة"، الذي يركز على التنمية البيئية، الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية 2030، بمشاركة 10 مدارس إعدادية وثانوية للبنات.
واستهل البرنامج بالورشة الأولى، التي جرى تنظيمها في المقر الرئيسي لـ "قطر الخيرية"، عن موضوع "الاستدامة في قطر"، وتمت خلالها مناقشة أبعاد التنمية المستدامة، وأهدافها، وطرح الحلول البيئية الممكنة.
وقد سبق هذه الورشة عقد لقاء تعريفي للمدارس المشاركة، تم فيه التعريف بمجالات المشاريع التي ستخضع للتقييم وهي المشاريع المبتكرة، كما تم عرض البنود الخاصة بالتقييم لكل مجال، ومن أهم البنود التي سيركز عليها التقييم الأثر الاجتماعي والفكري والخطر البيئي.
وأبرزت السيدة سوزان محمد عصام الباحثة البيئية في وزارة البيئة والتغير المناخي، في مداخلة لها، العديد من المحاور البيئية من أبرزها تعريف التنمية المستدامة وأهدافها، وكيف طبقت هذه الأهداف في دولة قطر عبر مشاريع الاستدامة، والهدف هو تربية الأجيال وتوعية المجتمع لتحقيق الاستدامة المجتمعية، والاستدامة البيئية، وكيفية إيجاد حلول إبداعية مبتكرة من قبل الفرق المشاركة.
كما شهدت الورشة حضورا كبيرا من طالبات المدارس المشاركة، حيث فاق عددهن 100 طالبة، وقد تم عقد لقاء تعريفي للمدارس المشاركة، حيث رشحت كل مدرسة الفريق الخاص بها للعمل داخل مدارسهم على المشاريع المقدمة في البرنامج، وذلك بإشراف المختصين، ليتم لاحقا تسليم المشاريع والتحكيم على المراكز الثلاثة الأولى لكل من المرحلتين الإعدادية والثانوية.
وفي سياق متصل، لفتت السيدة أسماء سليمان المعلمة بمدرسة روضة بن جاسم الثانوية، في تصريحات، أن مدرستها تشارك بمشروع الاستدامة في قطر لتكون لها بصمة في المنطقة التي تقع بها مؤسستها التربوية، لافتة إلى أنه تم البدء في تكوين فريق للزراعة شارك في معرض "إكسبو 2023 الدوحة" للبستنة، وسيتم استكمال الرحلة في هذا التحدي لإيجاد حلول للقضاء على التصحر والحث على التشجير، وذلك بتشجيع الطالبات للبحث عن حلول للمشاكل البيئية المختلفة كنقص المياه والتلوث البيئي.
وستستمر ورش البرنامج حتى مطلع فبراير المقبل، ويقدمها قسم التوعية البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي، فيما سيقوم فرع تعليم الأحياء من خريجي جامعة قطر بدعم مشاريع الطلبة من الناحية التطبيقية، عبر توفير المشرفين والمختصين للإشراف على مشاريع الطلاب، بالإضافة الى توجيه وإرشاد مشرف مشروع المدرسة، ووضع معايير التقييم والتحكيم للمشاريع الإبداعية، والمساهمة في تحكيم المشاريع.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الخيرية وزارة البيئة والتغير المناخي
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك فى مائدة مستديرة عن زيادة تمويل التكيف المناخي
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى اجتماع المائدة المستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان "تحويل الطموح إلى عمل: زيادة تمويل التكيف لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف" ، بمؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية COP29 بباكو بأذربيجان، والذي تنطلق فعالياته بدءا من من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع".
وأكدت خلال الجلسة أن "التكيف" يعد جزءً لا يتجزأ من الاستجابة العالمية لتغير المناخ ويشكل أولوية قصوى للدول النامية، وخاصة الأفريقية، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل مباشر على حياة البشر وجميع جوانب النشاط الاقتصادي، وقد اوضحت التقارير الدولية أن تأثيرات تغير المناخ وخطط مواجهته تفرض عبئاً ثقيلاً على ميزانيات الدول، ووفقاً لتقرير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لعام 2023، فإن التأثير السلبي لتغير المناخ، وخاصة في قطاعات كالزراعة والطاقة والمياه والنقل والنظم الإيكولوجية، من المتوقع أن يكلف البلدان الأفريقية ما يقرب من 5٪ من ناتجها المحلي الإجمالي سنوياً. وتشير هذه التقارير أيضاً إلى أن التكلفة الإجمالية للتكيف مع تغير المناخ قد تتجاوز 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.
وأشارت وزيرة البيئة أنه لرفع التكيف إلى مستوى أعلى من الاهتمام لابد من إعطاء الأولوية لدمج اعتبارات التكيف في جميع الأطر والإجراءات، مع وضع أهداف تكيف واضحة وقابلة للقياس وشفافة كما يتم فى التخفيف، حيث يعد التكيف من الموضوعات التى تحتاج بشكل مُلح للدعم ، وتتطلب مزيد من الموارد الفنية والمالية ،و تعزيز التنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة.
ولفتت د. ياسمين فؤاد أن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرون لتغير المناخ يمثل فرصة فريدة لتحقيق تحول ذو مغزى في التكيف من خلال الاتفاق على التزامات قوية ومحددة زمنياً ؛ لسد فجوة تمويل التكيف في البلدان النامية، مُشيرةً إلى مؤتمر الأطراف السابع والعشرين ، الذى لم يركز فقط على ترتيبات التمويل الخاصة بمعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ، بل تم إطلاق "أجندة شرم الشيخ للتكيف" والتى تتضمن 30 هدفًا عالميًا حول التكيف مصممة لتسريع التحول عبر خمسة أنظمة وهى: الغذاء والزراعة، والمياه والطبيعة، والسواحل والمحيطات، والبنية الأساسية البشرية. والمستوطنات.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد ان التكيف يعد ركيزة أساسية للجميع، وتمتد تأثيراته على الأرواح وتؤثر على العيش بشكل أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، حيث تتضح تأثيرات تغير المناخ جلياً فى العديد من دول العالم ، مُشيرةً إلى أحدث التقارير الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، التى قيمت احتياجات البلدان النامية في نطاق 360 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030.
وثمنت فؤاد دور صندوق المناخ الأخضر وصندوق التكيف، فى دعم البلدان النامية، حيث لعبا دوراً كبيراً وحاسماً على الرغم من محدودية الموارد المتاحة لهاتين الآليتين ؛ مما يحد من قدرتهما على تكرار وتوسيع نطاق المشاريع الناجحة التي يتم تنفيذها، لافتةً إلى دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف والدعم المقدم من خلالها لقطاعات مثل الزراعة وإدارة المياه وغيرها.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية العمل على توسيع نطاق تمويل التكيف الذى يساعد في الحد من تكاليف الخسائر والأضرار، وتوفير الضمانات للدول النامية لتكون قادرة على إطلاق العنان لإمكاناتها في مجال التخفيف، كما يسمح بنهج أكثر انسيابية وتنسيقاً لضمان التكامل بين التكيف والتنمية، الذى هدفت إليه أجندة شرم الشيخ للتكيف، التى تدعو لحشد الدعم والتنسيق بين مختلف أصحاب المصلحة بما في ذلك الحكومات.