هل تنقذ مصر الكيان من مقصلة العدل الدولية؟!
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
هل تنقذ مصر الكيان من مقصلة "العدل الدولية"؟!
الكيان الصهيوني يحمل المسؤولية بكل صفاقة على الجانب المصري، بل يحمله مسؤولية الحصار على قطاع غزة!!
الشواهد على جريمة الإبادة الجماعية كثيرة، ونأمل أن لا تدخل السياسة إلى أروقة محكمة العدل الدولية، ونأمل بقرار ينصف شعب فلسطين.
نظريا من يمنع دخول المساعدات المتكومة على الجانب الآخر من الحدود هي مصر ودخول المساعدات كان سينهي مزاعم نية الإبادة الجماعية.
لكن الجميع يعلم أن الكيان الصهيوني له شروطه لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، والجميع يعلم أن مصر، للأسف، التزمت بكل تلك الاشتراطات.
كان يكفي مصر إدخال المساعدات رغم التهديدات الصهيونية، وأي قصف لتلك المساعدات يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الكيان الصهيوني مسؤول أولا وأخيرا عن حصار أهل غزة ونية الإبادة الجماعية.
* * *
دعوى جنوب أفريقيا المرفوعة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة تحتاج إلى ركنين؛ إثبات وجود نية لارتكاب الإبادة، وشواهد على الأرض لارتكاب الإبادة.
فيما يتعلق بالركن الأول تأتي تصريحات المسؤولين الصهاينة في المقام الأول، أما فيما يتعلق بالركن الثاني والشواهد على الأرض، فإن الحصار الخانق المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة من أهم الأدلة على ارتكاب الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى التدمير والقتل والتشريد وقصف المستشفيات والبنية التحتية.
كانت تصريحات المسؤولين الصهاينة واضحة في أنهم سيخنقوا القطاع وسيقطعوا الماء والكهرباء والوقود والغذاء والدواء، أما على الأرض فإن كل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة تطالب بالسماح بإدخال المساعدات الغذائية والصحية والوقود إلى القطاع، لا إن كل الدول تطالب بذلك، ما يعني أن الحصار واقع فعلا.
لكن الكيان الصهيوني في دفاعه أمام العدل الدولية تنصل من كل هذا، وقال إنه لم يغلق معبر رفح (بين مصر وغزة)، وأن المعبر تحت السيادة المصرية ولا علاقة للكيان به، بل ذهب أكثر من ذلك حين زعم أن مصر كان بإمكانها إدخال كل المساعدات من اليوم الأول عبر المعبر الذي تحت سيادتها!
نظريا وبحسب القانون الدولي فإن ما قاله دفاع الكيان الصهيوني عن معبر رفح من أن السيادة عليه مصرية خالصة صحيح، ونظريا كذلك فإن من يمنع دخول المساعدات المتكومة على الجانب المصري من الحدود هي مصر، ونظريا فإن دخول المساعدات كان سينهي مزاعم نية الإبادة الجماعية.
لكن الجميع يعلم أن الكيان الصهيوني له شروطه لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، والجميع يعلم أن مصر، للأسف، التزمت بكل تلك الاشتراطات، ومع ذلك فإن الكيان يرمي الكرة بكل صفاقة في ملعب الجانب المصري، بل يحمله مسؤولية الحصار على القطاع!!
كان يكفي للجانب المصري أن يدخل المساعدات رغم التهديدات الصهيونية، وكان أي قصف على تلك المساعدات أن يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الكيان الصهيوني هو المسؤول الأول والأخير عن حصار أهل غزة ما يثبت النية المسبقة لارتكاب جريمة إبادة جماعية بحقهم.
الشواهد على جريمة الإبادة الجماعية كثيرة، ونأمل أن لا تدخل السياسة إلى أروقة محكمة العدل الدولية، ونأمل بقرار ينصف شعب فلسطين.
*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين غزة مصر الكيان الصهيوني معبر رفح الإبادة الجماعية جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية أن الکیان الصهیونی الإبادة الجماعیة العدل الدولیة معبر رفح یعلم أن
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يعتقل فلسطينيا من طولكرم
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، شابا من بلدة فرعون جنوب طولكرم، وفقا لما أوردته وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".
جيش الاحتلال: مقتل ضابط وإصابة آخرين خلال معارك شمال غزة سقوط 13 شهيدًا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال شمال غزةوذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب قاسم محمد بدير من منزله في البلدة.
فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة رائد وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك البرية في شمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرائد هود شرايبمان قتل في شمال قطاع غزة، فيما أصيب جندي من الوحدة المتعددة الأبعاد (888) بجروح بالغة.
كما ذكر أنه في حادث آخر، أصيب قائد دبابة في الكتيبة التاسعة، لواء السكك الحديدية 401، بجروح بالغة أثناء القتال في شمال قطاع غزة.
وتم إجلاء الجنود إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي، وتم إخطار ذويهم.