فلسطين – طالبت فلسطين، الثلاثاء، بضغط دولي وأمريكي وفرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على تفكيك منظمات المستوطنين المسلحة، داعية في الوقت ذاته إلى وضع تلك المنظمات على قوائم الإرهاب.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، أدانت فيه تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة خلال الأيام الأخيرة.

وأضافت أن “المطلوب موقف دولي حقيقي وضاغط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على تفكيك ميليشيات المستوطنين ونزع أسلحتهم وتجفيف مصادر تمويلهم ورفع الغطاء السياسي عنهم، وربط هذه القضية بسلة من العقوبات الفاعلة على دولة الاحتلال”.

كما طالبت الخارجية بـ “ضرورة وضع كامل المنظمات والجمعيات الاستيطانية الإرهابية على قوائم الإرهاب الدولية وفي الدول نفسها”.

وتابعت: “يجب عدم الاكتفاء بوضع بعض أسماء المستوطنين على قوائم المنع لدخول الولايات المتحدة أو بعض الدول الأوروبية”، بحسب البيان ذاته.

وأدانت الوزارة “بأشد العبارات انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومنشآتهم وممتلكاتهم ومركباتهم ومقدساتهم”.

وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات “تشهد تصعيدا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.

ورأت في هذا التصعيد “تعبيرا عن سياسة إسرائيلية رسمية يتزعمها وزراء فاشيون في حكومة تهدف إلى دفع الأوضاع في الضفة الغربية إلى دوامة من العنف والفوضى”.

واستعرضت الوزارة مجموعة اعتداءات للمستوطنين بالضفة خلال الساعات الأخيرة، محملة “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة” عن نتائج تلك الاعتداءات.

وقالت إن ردود أفعال المجتمع الدولي “لا ترتقي لحجم التحديات والتهديدات التي تفرضها هجمات المستوطنين”.

وليلة الإثنين/الثلاثاء هاجم مستوطنون منزلا في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، واعتدى آخرون على مركبات فلسطينية قرب بلدة سنجل شمال المدينة، وفق تلفزيون فلسطين.

ويعد هذا الاعتداء الثاني، بعد هجوم نفذه مستوطنون مسلحون تابعون لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، منتصف ليلة الأحد/الاثنين، على قرية بورين بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) في تقرير سنوي فإن المستوطنين نفذوا 2410 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال 2023، فيما تم فيه تهجير 25 تجمعا بدويا، بينها 22 تجمعا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، مخلفا “355 شهيدا ونحو 4 آلاف مصاب”، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية

بغداد اليوم- متابعة

تنوي إسرائيل بناء جدار في الأشهر القريبة المقبلة على طول حدودها مع الأردن، كما مع الضفة الغربية المحتلة "لمنع تهريب السلاح وتشجيع الإرهاب، وتعزيز الاستيطان" بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، وفيه توقع أن ينتهي الجدار خلال 3 سنوات.

وكان كاتس، قام اليوم الاثنين، (3 آذار 2025)، بجولة في الأغوار الفلسطينية، ذكر خلالها أنه أوعز "بدفع إقامة مستوطنات على طول مسار الجدار من أجل تعزيز سيطرتنا على المنطقة" وقال إنه يرى علاقة مباشرة بين القضاء على المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وبين إقامة الجدار، الهادف إلى "إحباط محاولات إيران لإقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل" وفق البيان.

وقدم كاتس مسودة المشروع لرؤساء مجالس المستوطنات في الأغوار، وتبين منها أن تكلفته 5.2 مليار شيكل، أي مليار و500 مليون دولار، وسيمتد لمسافة 425 كم، علما أن طول الحدود بين الأردن وإسرائيل 238 كيلومترا، ممتدة من بحيرة طبريا حتى خليج العقبة، فيما طول الحدود الاسرائيلية مع الضفة الغربية 97 كيلومترا.

وكان كاتس، دعا في 13 أغسطس الماضي إلى الإسراع ببناء الجدار، بزعم أن "وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حماس في لبنان لتهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية" فرد الأردن بمنشور كتبه وزير الخارجية أيمن الصفدي، في منصة "X" قال فيه: "لا الادعاءات المفبركة، ولا الأكاذيب الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين متطرفين، قادرة على إخفاء حقيقة أن عدوان إسرائيل على غزة، وخرقها القانون الدولي، واستباحتها حقوق الشعب الفلسطيني هي التهديد الأكبر لأمن المنطقة واستقرارها".

والمشروع طرحته إسرائيل قبل 20 عاما، ثم جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2018 الحديث عنه، بقوله ذلك العام: "لدينا حدود لم يجرِ التعامل معها بعد من حيث الجدار، وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها أيضا (..) إذا لم نغلقها، فلن تكون هناك دولة يهودية".

أما الجدار على الحدود مع الضفة الغربية، فيتطلب موافقة السلطة الفلسطينية بصفتها الجهة الشرعية المسؤولة عن تلك المنطقة، برأي عدد من الخبراء القانونيين.


المصدر: وكالات


مقالات مشابهة

  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • تورك يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بالضفة
  • خارجية فلسطين تطالب بإجبار إسرائيل على إدخال المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية
  • إسرائيل: مقتل 25 مسلحاً واعتقال المئات في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم أحياء فى نابلس ومخيماتها شمال الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم أحياء فى نابلس ومخيمات شمال الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
  • قوات العدو تواصل عدوانها على طولكرم وجنين شمال الضفة الغربية