أطباء يحذرون من مشروبات الطاقة.. تقود لأفكار التخلص من الحياة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
مع السنوات الأخيرة الماضية، أصبحت مشروبات الطاقة هي المشروبات الرسمية لفئة كبيرة من الأطفال والشباب، والذين يعتمدون عليها بشكل يومي، على اعتبار أنها تمنحهم طاقة إضافية، سواء خلال يومهم الدراسي أو تدريباتهم الرياضية.
تحذيرات عديدة يطلقها الأطباء يوما بعد يوم، من الإفراط في تناول مشروبات الطاقة، إلا أن دراسة حديثة كشفت مفاجأة، بعدما أكدت أن هذه المشروبات تعرَض الأطفال والشباب لمخاطر أفكار إنهاء الحياة.
«مشروبات الطاقة تؤثر على الصحة العقلية والبدنية للأطفال»، أوضحت الدراسة بحسب ما كشفته الدكتورة شيلينا فيسرام من جامعة نيوكاسل، التي أكدت أن مشروبات الطاقة قد تسبب ضائقة نفسية، وتؤثر على الصحة العقلية للأطفال والشباب، ووجد العلماء أن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والكافيين، يكون لها تأثير مباشر على النتائج المدرسية للأطفال، بحسب ما تم نشره في «Public Health Journal».
وفيما يخص الفئة الأكثر استهلاكا لمشروبات الطاقة، فقد حللت الدراسة بيانات من 51 دراسة شملت 1.2 مليون طفل، من جميع أنحاء العالم، حيث كشفت أن الصبية، يستهلكون المزيد من المشروبات الغازية أكثر من الفتيات، حسب ما نقلته صحيفة «صن» البريطانية.
وتعددت مخاطر مشروبات الطاقة لتضر كل نواحي الحياة للمراهقين والبالغين، حيث زادت المشروبات الغازية من احتمالات ضعف الأداء الأكاديمي ومشاكل النوم والقلق والاكتئاب والعادات الغذائية غير الصحية، ويمكن أن يحتوي مشروب الطاقة العادي على نفس كمية الكافيين الموجودة في جرعة الإسبريسو، كما أنه يحتوي على مكونات نشطة أخرى، مثل غرنا والتورين، بحسب الدراسة.
وذكر بعض الأطباء المعدل اليومي المسموح لتناول مشروبات الطاقة، التي تحتوي على نسبة من الكافيين، ويصل إلى 400 ملجم للبالغين، ولكن لا يوجد سوى القليل من الأبحاث حول المستويات المسموح بها للمراهقين والأطفال، وقال ويليام روبرتس، الطبيب بالجمعية الملكية للصحة العامة: «هذه المراجعة إضافة مهمة إلى الأدلة المتزايدة على أن مشروبات الطاقة يمكن أن تضر بالصحة الجسدية والعقلية للأطفال والشباب، على المدى القصير والطويل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشروبات الطاقة الطاقة مشروب الطاقة مخاطر مشروبات الطاقة الأطفال والشباب مشروبات الطاقة
إقرأ أيضاً:
الصحة تختتم أولى دورات تأهيل أطباء الأطفال بمراكز الرعاية الصحية الأولية
اختتمت وزارة الصحة والسكان أولى دورات البرنامج التدريبي الفني للأطباء العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك بحضور الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، التي شاركت في توزيع شهادات اجتياز الدورة على 29 طبيب أطفال من العاملين في إدارات محافظتي القاهرة والجيزة.
وجاء ختام الدورة خلال احتفالية حضرها الدكتور حمودة الجزار، رئيس قطاع الشؤون الصحية بمحافظة القاهرة، والدكتورة أمل رشدي، رئيس قطاع الشؤون الصحية بمحافظة الجيزة، والدكتور سمير الدميري، مدير عام رعاية الطفولة والأمومة بالوزارة، وذلك في إطار تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية.
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن نائب الوزير أكدت في كلمتها، أن الرعاية الصحية الأولية تمثل القاعدة الأساسية لإصلاح النظام الصحي، مشيرة إلى أن نحو 60% من الخدمات الصحية يجب أن تُقدم من خلال وحدات الرعاية، الأمر الذي يسهم في ترشيد النفقات ويخفف الضغط عن المستشفيات العامة، وأضافت أن الوزارة ستأخذ في اعتبارها التحديات التي قد تواجه الفرق الطبية أثناء تطبيق معايير البرنامج داخل الوحدات الصحية، موضحة أنه سيتم العمل على حلها ومتابعة التنفيذ ميدانياً لضمان جودة التطبيق.
كما لفتت إلى أهمية تنظيم مسار المنتفعين داخل الوحدات، بدءًا من توجيههم إلى غرفة المشورة الأسرية، وهو ما يعزز خدمات الطفولة المبكرة، ويمنح الأطباء الفرصة للتركيز على التشخيص والعلاج، بينما يقدم مقدمو المشورة التوعية الصحية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعكف على دراسة تطبيق كادر وظيفي بمراكز الرعاية الأولية قائم على الشهادات المهنية والدبلومات كآلية للترقي، بالتوازي مع العمل على توحيد مناهج التدريب ورفع كفاءتها.
من جانبه، أكد الدكتور حمودة الجزار أن تنظيم العمل داخل الوحدات، والانضباط في الأداء، وتفعيل المتابعة الداخلية، وانخراط القيادات الإدارية ميدانياً، كلها عوامل تدعم تحسين صورة الوحدات لدى المواطن، مضيفًا أن رفع كفاءة الأطباء يُسهم في تحسين دقة التشخيص، وترشيد استخدام التحاليل والمضادات الحيوية، لا سيما للأطفال، مشدداً على أهمية التوعية بمخاطر الإفراط في تناول الأدوية.
وأوضح أنه بناءً على النقاشات الفاعلة مع المتدربين، سيتم عقد اجتماعات دورية مع مديري وحدات الرعاية، لرصد التحديات واختيار منسقين متميزين وتدريبهم لنقل الخبرات.
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة أمل رشدي إن وحدات الرعاية الصحية تشهد نقلة نوعية في أدائها، مع تركيز الوزارة على دعم إمكانياتها الفنية واعتمادها من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية "جاهار"، وأشادت بالخطة العاجلة التي تركز على تحسين جودة الخدمات، مؤكدة أن مستوى الخدمة سيتطور تدريجياً مع استمرار برامج رفع كفاءة الفرق الطبية، لافتة إلى أن كل طبيب يُعد محوراً في منظومة تطوير الأداء وتحقيق رضا المواطنين.
أما الدكتور سمير الدميري، فأكد أن التطبيق الفعلي لمخرجات التدريب سيؤتي ثماره، مشيراً إلى ضرورة تجاوز المعوقات المحتملة، لا سيما مع بدء تطبيق برنامج "المنشآت الصديقة للأم والطفل"، الذي يُرتقب أن يُحدث نقلة نوعية في أسلوب تقديم الخدمة.
وفي ختام الدورة، عبر الأطباء المتدربون عن تقديرهم لأهمية البرنامج، لا سيما فيما يخص تحسين دقة التشخيص، مشيرين إلى أن الدورة وفرت مساحة ثرية للنقاش حول سبل تطوير الخدمة ومواجهة التحديات.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج يهدف إلى الارتقاء برعاية الطفل السليم من خلال ترسيخ مفاهيم التغذية الصحية، وتقييم النمو والتطور العصبي، والرعاية النفسية، وتطوير مهارات التواصل وتقديم المشورة، والوصف الآمن للأدوية، مع التركيز على الوقاية من المضاعفات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للأدوية، لا سيما لدى الأطفال، كما يشمل التدريب تحسين مهارات الأطباء في أخذ التاريخ المرضي وتشخيص الأمراض بدقة، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات رضا المنتفعين، ويأتي هذا البرنامج في إطار بروتوكول التعاون بين وزارة الصحة والسكان والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، وتحت رعاية الكلية الملكية البريطانية.