مخاوف دولية من "لهيب حرب أوسع نطاقًا".. ودعوات لتفعيل "الحل السياسي" وإنهاء العدوان على غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الرؤية- غرفة الأخبار
عقب توسع جبهات المقاومة بسبب الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، وتكثيف حزب الله ضرباته واستهداف القوات المسلحة اليمنية للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، واستهداف عدد من القواعد الأمريكية في المنطقة، باتت التخوفات الدولية من اتساع دائرة الحرب أكثر وضوحا في تصريحات الكثير من المسؤولين الذين دعوا لوقف الحرب على قطاع غزة واللجوء إلى "الحل السياسي".
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش دعوته لوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنمسانية وتيسير الإفراج عن الرهائن وإخماد لهيب حرب أوسع ننطاقا. وأشار إلى أن طول أمد الصراع في غزة سيزيد مخاطر التصعيد وإساءة الحسابات، مشددا على أنه لا يوجد أي شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأشارت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية، إلى أن ما يحدث كارثة للعالم كله ولإسرائيل وللمدنيين في قطاع غزة، واعتبرت أن "المنطقة على شفا الاشتعال".
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن عددا من الدول الأوروبية والدول العربية "المعنية" والولايات المتحدة تعمل على وضع تصور لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة يمكنها جذب أموال لإعادة الإعمار.
وأضاف في مقابلة أجريت معه في دافوس: "يعمل معنا عدد من الدول... في محاولة لتشكيل حكومة وحدة موسعة" دون أن يكشف عن هذه الدول.
وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن الحل العسكري في غزة لن يكون كافيا إذا لم يؤد إلى مشروع سياسي، موضحا: "هناك 3 أولويات هي منع اتساع نطاق الصراع إلى لبنان بأي ثمن، وتحرير الرهائن، وتمهيد الطريق لتسوية الأزمة.
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي: "قلنا دائما وأبدا إننا نسعى إلى الحلول الدبلوماسية، ونحن ملتزمون بالقرارات الدولية بشأن لبنان ونحترمها كلها، كما أن وقف إطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية لبداية كل الحوارات بالمنطقة". وتابع قائلا: "حزب الله يتمتع بعقلانية وحكمة، وقال إنه يضع المصلحة اللبنانية فوق أي مصلحة أخرى، ونحن خيارنا دبلوماسي ونريد استقرارا دائما على الحدود مع إسرائيل".
واعتبر رئيس الوزراء القطري أن الضربات العسكرية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر إنما إنهاء الحرب في غزة هو السبيل لذلك. وفي اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، وصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الوضع الإقليمي الحالي بأنه "وصفة للتصعيد في كل مكان" قائلا إن قطر تعتقد أن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى.
وأضاف "نحتاج حل الأزمة الرئيسية، وهي غزة، حتى تتوقف جميع الأزمات الأخرى الناتجة عنها... إذا ركزنا على الأعراض فقط وأهملنا علاج المشكلات الحقيقة، ستكون الحلول مؤقتة". وأكد: "نُفضّل الدبلوماسية دائما عن الحلول عسكرية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير سياسة دولية: إسرائيل تريد عرقلة كل جهود التفاوض لوقف إطلاق النار
علق الدكتور محمد محسن أبو النور خبير السياسات الدولية، على تصريحات جوزيف بوريل الذي قال إن لبنان على شفى الإنهيار، قائلا: إن هناك عدم رضا أوروبي عن السلوك الإسرائيلي العدواني على لبنان، بحكم أن لبنان المفاعل الزجاجي الخصم للسياسة الأوروبية.
أضاف أبو النور خلال لقائه عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، أن فيما مضى أهتمت أوروبا للغاية، وعلى رأسها فرنسا، بكل شؤون لبنان، والجميع على علم بالموقف الأوروبي والفرنسي من تطورات العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، موضحا أن هناك جهود للوساطة ووقف إطلاق النار لكن جهود تتم تحت النيران العدوان الإسرائيلي ليس فقط على بيروت بل مجمل الأراضي اللبنانية.
تابع أن هذه الأفعال العدوانية، ستسبب في عرقلة في وجهة نظر الأوروبيين هذه، جهود الدفع الدبلوماسي التي تمارسها أوروبا في إقناع الدولة اللبنانية والجيش البناني، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد عرقلة كل جهود التفاوض لوقف إطلاق النار.