وصف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، الضربات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين بأنها "غير كافية"، داعيا إلى "اتخاذ نهج شامل للتعامل مع القضية".

وقال الزبيدي، في حديث لصحيفة "ذي ناشيونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، على هامش منتدى دافوس في سويسرا، الإثنين، إن "تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر غير مقبول.

ويجب حماية الملاحة البحرية".

وأضاف: "الضربات الجوية الأمريكية بشكلها الحالي غير كافية"، مضيفا أنه "يجب أن يكون هناك نهج شامل، عسكري وسياسي واقتصادي، ضد الحوثيين".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تنسق ضرباتها مع مجلس القيادة الرئاسي والقوات الموالية له، مضيفا: "طريقة التعامل يجب أن تضم عملية عسكرية شاملة بمشاركة الأطراف الإقليمية لوقف القرصنة في باب المندب، ومن المهم دعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي على الأرض".

واعتبر نائب رئيس المجلس، المدعوم إماراتيا، أن هناك حاجة لـ "شراكة طويلة الأمد مع مختلف الدول، بما فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة" لضمان أمن المنطقة، معربا عن قناعته بأن "تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر أدى لانهيار عملية السلام وخارطة الطريق اللتين قام السعوديون بتفعيلهما".

اقرأ أيضاً

حكومة اليمن: هجمات الحوثيين البحرية "دعائية".. والشنقيطي: المتظاهر بالحق أفضل من المجاهر بالإثم

وحذر من تداعيات التصعيد على سكان اليمن بأسره، مشيرا إلى أن "غالبية الوقود والأغذية والحبوب والمستلزمات الأساسية مستوردة".

وكانت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا والمدعومة سعوديا، قد وصفت، الإثنين، الهجمات البحرية التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بأنها "تهديد لسلامة الملاحة الدولية، وتأتي في إطار الارتهان لأوامر النظام الإيراني وخدمة مشروعه في المنطقة، ولا علاقة لها حقيقة بنصرة الفلسطينيين".

وذكرت الحكومة، في بيان، أن أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأضاف البيان: "إذ تحمل الحكومة مليشيا الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية، فإنها تعيد التذكير بأن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي التي ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات وشجعتها لارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديدًا لأمن واستقرار العالم بأسره".

‏‎وأكدت الحكومة اليمنية موقفها "الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة"، وطالبت بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي المحتلة، وحذرت من تداعيات استمراره وانعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.

اقرأ أيضاً

الشورى العماني يدين استهداف اليمن ويصف الغرب بـ" الازدواجية"

المصدر | الخليج الجديد + ذي ناشيونال

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمن الحوثيين عيدروس الزبيدي

إقرأ أيضاً:

تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين

حذرت مجلة “لويدز ليست” المتخصصة في صناعة الشحن البحري، من توسيع العلاقات بين قراصنة الصومال والحوثيين وأطراف إقليمية أخرى,

 

وقالت المجلة في تقرير لها استنادًا إلى معلومات من شركة “سي هوك ماريتايم إنتليجنس”، إن ذلك قد يؤدي إلى اضطراب خطير في التجارة البحرية على طول الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.

 

في ديسمبر 2023، وبعد شهر واحد من بدء ميليشيا الحوثي استهداف السفن التجارية، اختطف قراصنة صوماليون السفينة “إم في روين” (MV Ruen)، وهي سفينة شحن ترفع علم مالطا، وذلك في المحيط الهندي. كان هذا أول حادث اختطاف ناجح لسفينة تجارية منذ عام 2017.

 

وفي السياق قالت شبكة “سي أن أن” الأميركية في تقرير لها أن هجمات الحوثيين في اليمن على سفن الشحن في البحر الأحمر أعادت إلى الواجهة عمليات القرصنة الصومالية، بعد ما يقرب من عقد من السكون.

 

وأكدت أنه في الفترة ما بين 1 يناير و30 سبتمبر 2024، تم تسجيل: اختطاف ثلاث سفن، تعرض سفينتين لاقتحام وإطلاق نار، ثلاث محاولات هجوم في المياه قبالة سواحل الصومال، وفقًا للمكتب الدولي للملاحة البحرية.

 

وذكرت أن القرصنة الصومالية بلغت ذروتها عام 2011، مع تسجيل 237 حادثة، ما كلف الاقتصاد العالمي 7 مليارات دولار ذلك العام، وتعرض خلالها أكثر من 3,86 بحارًا لإطلاق نار من بنادق هجومية وقذائف صاروخية.

 

وترى الشبكة أن الارتفاع الأخير في هجمات القرصنة أضاف تعقيدًا جديدًا لحركة التجارة البحرية العالمية، التي تواجه بالفعل صدمات استراتيجية بسبب أزمة البحر الأحمر.

 

ونقلت سي إن إن عن إيان رالبي، الزميل البارز في مركز الإستراتيجية البحرية بالولايات المتحدة، قوله: “نحن على الأرجح عند نقطة حرجة، حيث سيصبح أي اضطراب إضافي ملموسًا جدًا للمستهلكين في جميع أنحاء العالم، وهذا هو مصدر القلق الأساسي.”

 

ووفقًا لمؤسسة أبحاث “جي بي مورغان” في فبراير 2024، فقد أدت الأزمة إلى ارتفاع تكاليف الشحن من آسيا إلى أوروبا بمقدار خمسة أضعاف، مما أثر على أسعار السلع المستوردة، من الملابس والإلكترونيات إلى الغاز والحبوب الغذائية.

 

وأشارت المؤسسة إلى أنه تجنبًا للهجمات الحوثية، اضطرت السفن التجارية إلى تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح، مما تسبب في تكاليف إضافية تُقدّر بمليون دولار لكل سفينة، بسبب ارتفاع تكاليف الوقود والتأمين والتشغيل.

 

كما أفاد صندوق النقد الدولي في تقريره الصادر في مارس 2024 بأن الهجمات الحوثية أدت إلى انخفاض التجارة عبر قناة السويس بنسبة 50% خلال أول شهرين من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

 

وأشار التقرير إلى أن المسار البديل عبر رأس الرجاء الصالح تسبب في تأخير متوسطه 10 أيام في تسليم الشحنات، مما أثر سلبًا على الشركات التي تعتمد على مخزون محدود.

    

مقالات مشابهة

  • تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
  • نائب رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية السعودية ورئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط
  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • رئيس مجلس الدولة يستقبل وزير العدل بمجمع محاكم البحر الأحمر.. صور
  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش إلى التعامل الصارم مع الحوثيين
  • رئيس المجلس الرئاسي اليمني يوجه الجيش بـ التعامل الصارم مع الحوثيين
  • من جديد.. البحرية الامريكية تصف القتال في البحر الأحمر بالأصعب 
  • البحرية الأمريكية تقيل قائد حاملة الطائرات “ترومان” من منصبه
  • البحرية الامريكية :القتال في البحر الاحمر صعب لم نشهده منذ الحرب العاليمة الثانية
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها