ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض الفطرية في العالم
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أظهر تقدير جديد أن العدد السنوي للوفيات الناجمة عن الأمراض الفطرية في جميع أنحاء العالم ارتفع إلى 3.75 مليون شخص، أي ضعف التقدير السابق.
وتعاون في هذا البحث الذي تم تحت إشراف جامعة مانشستر أكثر من 300 متخصص في جميع أنحاء العالم، ساهموا في التقديرات المنشورة لبلادهم والأمراض الفطرية الفردية.
ووفق "مديكال إكسبريس"، قام الدكتور ديفيد دينينغ من جامعة مانشستر بحساب إجمالي سنوي يبلغ حوالي 6.
وقال دينينغ: "إن التقديرات السابقة لم تكن دقيقة، لأن العديد من الأمراض الفطرية تؤدي إلى تفاقم اضطراب موجود، وهو في حد ذاته شديد في كثير من الأحيان، مثل سرطان الدم أو الإيدز".
ومع ذلك، بحسب الدراسة الجديدة، من بين الوفيات المرتبطة بالأمراض الفطرية، من المحتمل أن يكون حوالي 68%، أو 2.55 مليون وفاة، ناجمة بشكل مباشر عن هذه الأمراض.
وكان حوالي 1.2 مليون حالة وفاة (32%) يعانون من أمراض كامنة أخرى، مع مساهمة الأمراض الفطرية.
وتقتل الأمراض الناجمة عن الفطريات 6 أضعاف عدد الأشخاص الذين تقتلهم الملاريا حول العالم، وما يقرب من 3 أضعاف عدد ضحايا مرض السل.
الفطريات والأمراض الأخرى
وعلى الرغم من أن الأمراض الفطرية لها أسباب متعددة، فإن بيانات أسباب الوفاة تنسبها إلى أمراض فردية أخرى.
وعلى سبيل المثال، في الوقت الذي نُسبت إلى السل الرئوي وفاة 1.2 مليون شخص عام 2019، إلا أن ما يصل إلى 340 ألف (28%) من هؤلاء هم وفيات بسبب أمراض فطرية.
ومن بين 311,594 حالة وفاة بسرطان الدم على مستوى العالم في عام 2020، تُعزى 14 ألف حالة (4.5%) إلى داء الرشاشيات.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فيديو | الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
أبوظبي - وام
قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاماً الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحديداً منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز “كارتر”، دعماً لجهود استئصال مرض دودة “غينيا”.
وتشارك الإمارات غداً بإحياء «اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة»، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها، وهو اليوم الذي أعلن عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً به في عام 2021.
ويعود إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة من سموه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء إفريقيا، إضافةً إلى اليمن.
ويهدف “اليوم العالمي للأمراض المدارية” إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية “غلايد”، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكدا التزام «غلايد» ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.
من جانبها قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ«غلايد»، إن المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجبا أخلاقيا يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” ومن هذا المنطلق يجدد «غلايد» التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.
كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموما.
يذكر أن «الأمراض المدارية المهملة» هو اسم لمجموعة من 21 مرضا تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديدا لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.