قطر: يجب نزع فتيل الصراع في غزة والتصعيد في البحر الأحمر هو الأخطر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
اعتبر رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الثلاثاء، أن نزع فتيل الصراع الرئيسي في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى، مشدداً على أن مطالبة إسرائيل بالموافقة على مسار إلزامي ومحدد لحل الدولتين هو مفتاح الاستقرار السياسي في المستقبل.
وأكد رئيس الوزراء القطري، في كلمة له بمنتدى دافوس في سويسرا، أن الفلسطينيين "هم من يجب أن يقرروا ما إذا كانت حماس ستواصل لعب دور سياسي في المستقبل".
واستغرب الوزير القطري في معرض حديثه عدم وقف إطلاق النار في غزة بعد مرور أكثر من 100 يوم على الحرب قائلاً: "للمرة الأولى نرى خلافاً وجدالاً حول الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
وشدد على أنّ "الوضع في الضفة الغربية لا يقل سوءاً عن غزة، ولا نرى رد فعل حقيقياً من المجتمع الدولي".
اقرأ أيضاً
مكتب نتنياهو يعلن التوصل لاتفاق مع قطر على إيصال أدوية لأسرى إسرائيل في غزة
وذكر أن "العرب طرحوا حلولاً ومبادرات والإسرائيليون رفضوها ويجب عدم ترك ذلك دون حل"، مؤكدا على ضرورة "معالجة كيفية إنهاء الحرب (في غزة) سريعاً وإطلاق الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين".
التصعيد الأخطر
وبخصوص التصعيد في البحر الأحمر، أوضح رئيس الوزراء القطري أن الضربات العسكرية الأمريكية والبريطانية في اليمن لن تحتوي هجمات الحوثيين دون جهود دبلوماسية، معتبراً أن تصعيد الصراع في البحر الأحمر هو الأخطر لأنه يؤثر على التجارة الدولية.
وأضاف: "شحنات الغاز المُسال ستتأثر بانعدام الأمن في البحر الأحمر".
وحذر من أن "الوضع الإقليمي الحالي وصفة للتصعيد في كل مكان"، مشدداً على أن "الخيار العسكري لن يحل الأزمة (..) وقطر تفضل الدبلوماسية كحل".
وأشار إلى أن "إيران ودول الخليج جيران وهناك تفاهم على كيفية إيجاد مصالح مشتركة بالحوار".
اقرأ أيضاً
مسؤولون إسرائيليون يتحدثون عن مبادرة قطرية جديدة لإنهاء حرب غزة.. وحماس تنفي
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، في الإفادة الصحفية الدورية، إن قطر تعمل على جهود الوساطة في غزة ليس فقط مع أطراف النزاع بل مع الدول الفاعلة، مضيفاً "نأمل التقدم في المفاوضات خلال الأيام المقبلة بشأن غزة".
ولعبت دولة قطر دوراً محورياً في جهود الوصول إلى هدنة إنسانية تخفف من الأزمة غير المسبوقة في القطاع المحاصر، وكذا في الوصول إلى صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأسفرت جهود الوساطة لدولة قطر عن صفقة تبادل أسرى، وهدنة استمرت لأيام في قطاع غزة، قبل أن يعاود جيش الاحتلال غاراته المكثفة على القطاع.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر غزة إسرائيل البحر الأحمر فی البحر الأحمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
كشف منتدى الشرق الأوسط، عن مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.
ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.
وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".
وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.
كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.
ولأكثر من عام، هاجم الحوثيون، سفنًا تجارية وسفنًا حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية عبر أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم.
وبزعم تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة، هاجم الحوثيون سفنًا على بُعد 100 ميل من الساحل اليمني، مما دفع الطائرات الحربية الأمريكية والإسرائيلية إلى شن غارات جوية انتقامية.
وأوقف الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم إلى حد كبير عندما توصلت إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في يناير. لكن جماعة الحوثي عاودت قبل يومين إعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي