هل سيدرك العالم التهديد الحقيقي للملاحة الدولية ؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
وفي أعقاب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، منذ يوم الجمعة الماضية، تصاعدت تأثيرات التوتر في البحر الأحمر على حركة الملاحة الدولية، حيث تراجعت العديد من السفن عن دخول البحر الأحمر، وخاصة بعد التحذير الذي وجهته القوات البحرية المشتركة بقيادة الولايات المتحدة والمتمركزة في البحرين، يوم الجمعة الماضية، لجميع السفن بضرورة تجنب مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر لعدة أيام.
وتؤكد المعلومات التي تنشرها جهات دولية متخصصة بتتبع شركة الملاحة أن حركة السفن في البحر الأحمر ظلت مستمرة ولم تتأثر بشكل كبير، على مدى أكثر من شهر ونصف، من بدء عمليات قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مضيفة أن الأمر تغير كثيرا منذ بدء الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن، وما أعقبه من تصاعد لحدة التوتر في البحر الأحمر.
وظلت سفن النفط والغاز خاصة تعبر البحر الأحمر، منذ بدء هجمات صنعاء على السفن الإسرائيلية، حيث لم تتعرض أي سفينة منها ما لم تكن مرتبطة بإسرائيل لأي هجوم، غير أن تلك السفن اضطرت مؤخرا للإحجام عن الإبحار عبر البحر الأحمر في أعقاب الهجمات الأمريكية البريطانية في اليمن، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام دولية.
وقالت وكالات أنباء عالمية إن العشرات من ناقلات النفط والسفن التجارية الأخرى، التي كانت تتخذ مسارها عبر البحر الأحمر إما غيرت مسارها أو توقفت منذ الجمعة الماضية، وهو ما يعني بدء التهديد الحقيقي لحركة الملاحة الدولية قد بدأ فعلا، وذلك بعد ما قامت به أمريكا من عسكرة للبحر الأحمر، وشنها إلى جانب بريطانيا هجمات جوية على اليمن، مفتتحة بذلك حربا جديدة في الشرق الأوسط، رغم مزاعمها بأنها تسعى إلى عدم توسع رقعة الصراع في المنطقة.
لطالما أكدت صنعاء على لسان عدد من مسؤوليها وفي مناسبات متعددة أن الملاحة في البحرين الأحمر والعربي آمنة، وأن التهديد الفعلي للملاحة الدولية، هو ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من عسكرة للبحر الأحمر، عبر تحالفها العسكري، وسفنها وحاملات الطائرات التابعة لها وتلك القوة الهائلة التي حشدتها تحت لافتة تأمين الملاحة الدولية، فيما كان الهدف منها هو حماية السفن الإسرائيلية، وبسط السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كجزء من مخطط الهيمنة الأمريكية العالمية.
وكثيرا ما تكررت تأكيدات حكومة صنعاء، أن قواتها لن تستهدف إلا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل، كجزء من الرد على الجرائم الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، الذين تشن عليهم إسرائيل عدوانها منذ أكثر من ١٠٠ يوم، مخلفة مجازر إبادة جماعية يذهب ضحيتها المئات من المدنيين بشكل يومي، وهو ما لم تستسغه الدول الحليفة لإسرائيل وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، الأمر الذي دفع أمريكا إلى تشكيل تحالفها العسكري البحري، بهدف حماية السفن الإسرائيلية، التي تحظر قوات صنعاء مرورها في المياه الإقليمية اليمنية، في البحرين الأحمر والعربي.
البوابة الإخبارية
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ميناء الاسكندرية: استمرار فتح البوغاز وانتظام حركة الملاحة
أعلنت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، اليوم الأحد، استمرار فتح البوغاز وانتظام حركتي الملاحة والتداول بميناءي الإسكندرية والدخيلة في ظل ما تشهده محافظة الإسكندرية من عدم استقرار فى حالة الطقس والمنخفض الجوى وتحذيرات من نوع الفيضة وتوقعات بسقوط أمطار غزيرة اليوم، حيث لم تصل الأحوال الجومائية ومنها سرعة الرياح وارتفاع الأمواج إلى الحد الذي يؤثر سلبا على حركة الملاحة.
أصدر اللواء بحري أحمد حواش رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية عددا من التعليمات التشغيلية التي تهدف إلى المحافظة على الأفراد والممتلكات في ظل التقلبات الجوية. ومن أهم تلك التعليمات: "رفع حالة الإستعداد القصوى على مدار 24 ساعة لمجابهة أي أحداث طارئة وإبلاغ الجهات المعنية حال الحاجة، متابعة الموقف الجومائي بصفة دورية من خلال التنبؤات الجوية والرصدات المستمرة، تنفيذ الرصدات الجوية كل ساعة، إذاعة الرصدة الجومائية على كافة السفن بمناطق الانتظار والمتراكي داخل الميناء، التنبيه على السفن بالمخطاف الداخلي ومنطقة الانتظار الخارجي للتأكد من تثبيت مخطاف السفينة جيدا وبطريقة آمنة مع وجود مسافات مناسبة وآمنة بين السفن وتقديم العون والمساعدة في حالة الحاجة، إخطار السفن بتغطية كل العنابر الخاصة بالسفن للحفاظ على البضائع من التلف، رفع درجة الاستعداد القصوى لأطقم الإنقاذ والغطس".
بالإضافة إلى رفع حالة الإستعداد القصوى للقاطرات والوحدات البحرية ولنشات الإطفاء ومعدات مكافحة الحريق وحصر العطب والمرور على شبكات صرف المطر بالطرق وأسطح المباني بالميناء والتأكد من صلاحيتها و تجهيز جماعات دفع سريعة من الفنيين لسرعة دفعهم للمنطقة المتضررة داخل الميناء حال حدوث ذلك والمرور على المباني والأرصفة والإبلاغ الفوري للإدارات المعنية بالميناء عن أي حدث طارئ والتأكد من إحكام إغلاق منافذ المخازن لضمان عدم تعرض البضائع بداخلها للتطاير أو التلف وتأمين محطات الكهرباء وتجهيز أطقم الطوارئ والمتابعة المستمرة لجميع مرافق الميناء والمسطح المائي.