تنبأ عالم الانثروبولوجيا، إيمانويل تود، بهزيمة الغرب، وقال في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو، إن الأمر بدأ وهناك مرتكزات للهزيمة.

وأشار تود إلى أن الغرب خرج من وهم النصر الأوكراني المحتمل، بعد فشل الهجوم المضاد هذا الصيف، وملاحظة عجز الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى عن توفير ما يكفي من الأسلحة لأوكرانيا,

ولفت إلى أن هزيمة الغرب ترتكز على 3 عوامل، أولها النقص الصناعي في الولايات المتحدة مع الكشف عن الطبيعة الوهمية للناتج المحلي الإجمالي، وذلك بسبب عدم كفاية التدريب الهندسي وانحدار المستوى التعليمي منذ عام 1965.



ولفت إلى أن العامل الثاني، هو اختفاء البروتستانتية الأمريكية لأن صعود الغرب كان أساسه صعود العالم البروتستانتي إنجلترا والولايات المتحدة وألمانيا والدول الإسكندنافية.

وأوضح أن البروتستانتية، أنتجت مستوى تعليميا عاليا، ومحوا للأمية شاملا، لأنها تطلبت أن يكون كل مؤمن قادرا على قراءة الكتاب المقدس بنفسه، قبل أن تظهر أسوأ أشكال العنصرية في معاداة السود بالولايات المتحدة ومعاداة اليهود في ألمانيا، ليبدأ الانحدار الفكري، واختفاء أخلاقيات العمل والجشع الجماعي المسمى الليبرالية الجديدة، فيتحول الصعود إلى سقوط الغرب.

أما العامل الثالث وراء الهزيمة الغربية فهو تفضيل بقية العالم لروسيا التي اكتشفت حلفاء اقتصاديين سريين في كل مكان، وانطلقت القوة الناعمة الروسية المحافظة المناهضة لمجتمع المثليين عندما بدا أن روسيا كانت قادرة على تحمل الصدمة الاقتصادية، ليتضح أن حداثتنا الثقافية مجنونة تماما في نظر العالم الخارجي.

وشدد على أن الأمريكيين، سيبحثون عن الوضع الراهن الذي يسمح لهم بإخفاء هزيمتهم.

وأضاف: "لكن الروس لن يقبلوا بذلك، فهم يدركون تفوقهم الصناعي والعسكري المباشر، كما يدركون ضعفهم الديموغرافي في المستقبل، وبالتالي فإن الرئيس فلاديمير بوتين يريد تحقيق أهدافه الحربية والحفاظ على إنجازات استقرار المجتمع الروسي، لكنه يعلم أن على الروس إسقاط أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي الآن، من دون منحهم أي توقف"، حسب تود.



وقال الكاتب إن الأنجلو أمريكية وصلت إلى مرحلة الصفر في الدين، وأنتجت هذا الثقب الأسود، حيث يتحول الخوف من الفراغ في الولايات المتحدة إلى تأليه العدم، وإلى العدمية.

لكن الدين، حسب قوله، يصل بداية الألفية الثالثة إلى حالة الصفر الذي فهمه بـ3 مؤشرات. ففي حالة الزومبي، لم يعد الناس يذهبون إلى القداس ولكنهم يعمدون أطفالهم، واختفاء المعمودية يعني الوصول إلى المرحلة الصفر. وفي مرحلة الزومبي، نقوم بدفن الموتى ونطيع رفض الكنيسة لحرق الجثث، أما اليوم فقد انتشر حرق الجثث، فتم الوصول إلى المرحلة صفر.

وأضاف أما مع زواج المثليين، الذي لا معنى له بالنسبة للدين، فإننا نترك حالة الزومبي، وبفضل قوانين الزواج للجميع، يمكننا تأريخ حالة الصفر الجديدة للدين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الغرب روسيا الدين امريكا روسيا الغرب الدين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تدخل عسكري فرنسي في لبنان

شمسان بوست / RT:

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية عن إرسال سفينة حربية إلى سواحل لبنان بمثابة “إجراء احترازي”.



وأكدت هيئة الأركان أن السفينة غادرت ميناء تولون في جنوب شرقي فرنسا، يوم الاثنين، لتتوجه إلى السواحل اللبنانية استعدادا لإجلاء المواطنين الفرنسيين من لبنان في حال الضرورة.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: إسرائيل رفضت مقترحًا أمريكيًا فرنسيًا لوقف إطلاق النار في لبنان وصعدت ضرباتها
  • عام على حرب غزة.. دبلوماسيون: العالم يعيش حالة غير مسبوقة من انتهاك المواثيق الدولية
  • الشيخ أحمد بن سعيد يطلع على أكبر مشروع تبريد مناطق في العالم الذي تنفذه “إمباور”
  • المادة 51.. ما النص الذي استندت إليه إيران في ضرب إسرائيل؟
  • بدون حاجة لمهبط.. أول طائرة كهربائية في العالم تحدث ثورة في عالم الطيران
  • تدخل عسكري فرنسي في لبنان
  • السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها
  • الأونروا تصف العدوان على غزة “بالكابوس الذي لا ينتهي
  • على ضوء التاريخ: نصر الله بين الجدل والإرث المقاوم
  • مسؤول سابق في النقد الدولي: الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي للدولار