السياحة هى الحصان الرابح ومصدر أساسى للعملة للخروج من الأزمة الخانقة ومطلوب خطة من الدولة وتكاتف جميع الوزارات والهيئات
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أناشد القطاع السياحى التغلب على المشكلات وعدم التوقف مع حدوث أى أزمةدول كثيرة تعرضت لأزمات شديدة ولم تتوقف حركة السياحةمبادرة جيدة من الحكومة لبناء غرف فندقية جديدة ونأمل تفعيلها فى أسرع وقتمطلوب وضع خطة لتسويق شرم الشيخ للرد على المغرضينافتتاح المطار والانتهاء من مشروع التجلى الأعظم مردودهما جيد على سانت كاترينمرسى علم هى سياحة المستقبل وتحتاج لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار وإنشاء مراكز ترفيهية
قال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو مجلسى إدارة جمعيتى مستثمرى جنوب سيناء ومرسى علم، ورئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، مصر حتى الآن لم تحصل على نصيبها من حركة السياحة العالمية، ولم تستفيد سوى ١٠٪ مما تمتلكه من مقوماتها السياحية الفريدة التى لا مثيل لها.
ورغم التحديات التى تواجه العالم، إلا أن مصر لديها فرصة كبيرة جداً لاستقطاب أكبر عدد من السياح من مختلف دول العالم، ورغم ما تبذله وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة من جهود كبيرة إلا أن الأمر يتطلب تدخلًا من الدولة ووضع خطة واستراتيجية تتضافر فيها كل الجهود من جميع الوزارات والهيئات والأجهزة المختلفة للعمل على جزب أكبر عدد من السياح للمقصد السياحى المصرى.
وأكد «عبداللطيف» فى حواره لـ« دنيا السياحة»، أن السياحة هى الحصان الرابح وأقوى وأسرع مصدر للحصول على العملة وتحديداً الدولار للخروج من الأزمة الخانقة التى تمر بها البلاد، لأن السياحة هى المحرك الأساسى لجميع الصناعات الموجودة فى مصر، فضلاً عما ينفقه السائح خلال فترة إقامته بالدولار، سواء فى الفنادق الثابتة أو العائمة ووسائل الانتقالات وزيارة المزارات وشراء الهدايا التذكارية، كل ذلك يساهم بشكل كبير فى دخول العملة للبلد، وطالب جميع العاملين بالقطاع السياحى، بالتغلب على أى مشكلات وعدم التوقف مع حدوث أى أزمة، لافتاً إلى أن هناك العديد من الدول تتعرض لأزمات كبيرة ولم تتوقف حركة السياحة، وعلى سبيل دول مثل تركيا وفرنسا وأمريكا وغيرهم تعرضوا لأزمات كثيرة من مظاهرات وإطلاق نار وحرائق، ورغم ذلك نجحوا فى التغلب على كل ذلك ولم تتوقف حركة السياحة فى بلادهم.
وطالب «عبداللطيف» بضرورة وضع خطط للتنشيط والتسويق لشرم الشيخ للرد على المغرضين، وذلك بإقامة العديد من الاحتفالات العالمية، وتوجيه الدعوة لكبار الشخصيات العالمية لزيارتها، وإقامة دورات رياضية بين مصر ودول أوروبية وعربية وإقامة مسابقات لملكات جمال الكون، وتوجيه الدعوة لفرق إيطالية مع فرق مصرية لاحياء حفلات وإقامة مباريات عالمية للتنس ومسابقات عالمية لجذب العالم للاشتراك فيها، أو الاستعانة بأكبر دكتور عالمى لعمليات التجميل لإجراء العمليات فى مستشفى شرم الشيخ بالاشتراك مع مركز مصرى للتجميل ويتم التسويق لها فى دول الخليج لتسليط الضوء على شرم الشيخ، وهى دعاية تؤكد أمان المقصد السياحى المصرى، ودعاية غير مباشرة لشرم الشيخ وهذا ليس دور هيئة تنشيط السياحة فقط ولكن دور الدولة للتخطيط حتى لا تكون فى جزر منعزلة.
الدكتور عاطف عبداللطيفوأكد عضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء، أن سانت كاترين مدينك لا مثيل لها على وجه الأرض، وحال تسويقها عالمياً يمكنها أن تدر دخلاً لا يقل عن ١٠ أضعاف أى مدينة سياحية أخرى، فهى منطقة مقدسة تتواجد بها معالم الديانات السماوية الثلاث، كما أنها المنطقة الوحيدة فى العالم التى تجلى فيها الله عز وجل وبها جبل موسى وجبل سانت كاترين، كما أنها تتميز بأنه تتلاقى فيها الأديان السماوية الثلاثة، ولا يصح أن تكون مهجورة، وبعد افتتاح المطار والمقرر خلال هذا العام.
والانتهاء من مشروع التجلى الأعظم، سيكون لهم مردود كبير فى وضع مدينة سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية كقبلة للسياحة الدينية والبيئية والسفارى والاستشفائية، سيكون عليها إقبال الكبير من كل دول العالم خاصة أن الطلب متزايد وفى انتظار افتتاح المطار.
وطالب رئيس جمعية «مسافرون»، الدولة بالتفكير جيداً فى أهمية إقامة مركز استشفائى عالمى بالتنسيق مع المراكز الاستشفائية العالمية، وإقامة مركز لطب الاعشاب، حيث تتميز المدينة بزراعة الاعشاب التى لا يوجد مثيل لها فى العالم والتى تدخل فى العلاج الطبى لكافة الأمراض المزمنة، إلى جانب عسل النحل وزيت الزيتون الذى يتفوق على الاسبانى واليونانى، فمن الضرورى التوسع فى زراعته لتكون أكبر مركز فى العلم لزراعة الزيتون.
وقال رئيس جمعية مسافرون، مرسى علم هى سياحة المستقبل، لما لديها من فرص واعدة لامتلاكها العديد من المقومات السياحية من شواطئ وشعاب مرجانية وأنواع كثيرة من السلاحف والأسماك والدلافين والجزر التى يقف عليها الطيور المهاجرة، فهى منتجع سياحى متنوع يستطيع أن ينافس السياحة الموجودة على البحر الأحمر، إلا أنها تحتاج لمزيد من الاهتمام والتسويق، حيث ينقصها وجود وسائل ترفيهية على غرار خليج نعمة ومنطقة «سوهو» بشرم الشيخ، وضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار مرسى علم لاستيعاب عدد الطائرات، والتوسع فى إنشاء غرف فندقية بشكل مستمر لمضاعفة أعداد الغرف، لمواكبة الطلب المتزايد على الحجوزات، معرباً عن أمله أن تسهم المبادرة الجديدة للبنك المركزى فى إعادة فتح الفنادق المغلقة، خاصة أن عدد الفنادق العاملة لا يتعدى ٤١ فندقًا من عدد ٧٠ فندقًا.
وأشاد عضو مجلس إدارة جمعيتى جنوب سيناء ومرسى علم، بالمبادرة التى أعلنها مؤخراً رئيس الوزراء لدعم الفنادق وزيادة عدد الغرف الفندقية لاستيعاب مستهدف الدولة بالوصول إلى ٣٠ مليون سائح، مؤكدًا أن المبادرة ستسهم بشكل كبير، ونأمل أن يتم تفعيلها على أرض الواقع وبشكل سريع، لأن زيادة حركة السياحة الوافدة يساوى مليارات الدولارات للاقتصاد المصرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب سيناء مرسى علم الدولار شرم الشيخ سانت كاترين مشروع التجلى الأعظم حرکة السیاحة
إقرأ أيضاً:
اجتماع في السرايا لتقويم مسار تنفيذ المشاريع الممولة من اليونيسيف
عقد اجتماع في السرايا، ضم مستشارة التنسيق والتخطيط لليونيسيف في مجلس الوزراء هبة نشابة، مسؤولي الاتصال لـ "اليونيسيف" في عدد من الوزارات، لتقويم مسار تنفيذ المشاريع التي مولتها منظمة "اليونيسيف" خلال سنة 2024 في الوزارات الممثلة في الاجتماع، وهي وزارة الشؤون الاجتماعية والتربية والصحة والعدل والاقتصاد والإعلام والمالية والداخلية بالإضافة إلى الاحصاء المركزي.
واعرب المجتمعون عن "تقديرهم الايجابي لتنفيذ تلك المشاريع وفق الجداول الزمنية المقررة لها، على الرغم من كل الصعوبات غير العادية التي كانت تواجه البلاد"، كما ناقشوا "التحديات الذاتية والموضوعية وكيفية تجاوزها في العام المقبل، بالإضافة إلى الفرص المتاحة للعمل في سنة 2025.
وساد اللقاء جو إيجابي واستعداد مكثف للبدء في تنفيذ خطط العمل للعام المقبل عبر المزيد من التنسيق بين الوزارات المعنية، وكان بحث في كيفية تقاطع العمل والأهداف بين الوزارات حيث كان هناك إجماع على العمل في ما بين الوزارات كفريق واحد.