بوابة الوفد:
2025-01-01@07:19:53 GMT

"حفرة الهرم" تحتضن مصابًا و3 جثامين

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

لقي 3 أشخاص حتفهم ونجا رابع من الموت إثر سقوط سيارة داخل حفرة بمنطقة الهرم غرب الجيزة اليوم الثلاثاء.

تلقى العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث فرقة الهرم إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بسقوط سيارة داخل حفرة بشارع الشيشيني.

انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ، وتبين أن سيارة سقطت داخل حفرة بمطلع الطريق الدائري بها كابلات كهرباء، ما أسفر عن 3 حالات وفاة ومصاب، الضحايا الثلاث أعمارهم (17، 37، 38 سنة) سقطت بهم سيارة كانت تقلهم داخل حفرة بشارع أجياد بجوار فيلا قطب بمنطقة المريوطية فيصل.

أودعت الشرطة الجثامين ثلاجة الموتى ونقل المصاب إلى مستشفى الهرم للعلاج، وتحرر محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة.

إصابة 9 عمال بكدمات وجروح وكسور بأنحاء متفرقة بالجسد

في سياق آخر، أصيب 9 عمال بكدمات وجروح وكسور بأنحاء متفرقة بالجسد، اليوم الثلاثاء، إثر حادث انقلاب سيارة ربع نقل يستقلونها على طريق "بلبيس - العاشر من رمضان".

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا يفيد بورود إشارة من مستشفى العاشر من رمضان الجامعي بوصول 9 اشخاص، جميعهم عمال باليومية مقيمين بمحافظة المنيا، مصابين بكدمات وجروح وكسور بأنحاء متفرقة بالجسد، وتم تقديم الإسعافات اللازم لهم.

وتبين من التحريات الأولية حدوث إصابة المصابين إثر تعرضهم لوقوع حادث انقلاب سيارة ربع نقل يستقلونها على طريق "بلبيس - العاشر من رمضان" بجوار كوبري سيراميكا بمدينة العاشر من رمضان، وتم رفع آثار الحادث من الطريق، وتسيير الحركة المرورية أمام المركبات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سقوط سيارة مفتش مباحث حفرة ثلاجة الموتى العاشر من رمضان داخل حفرة

إقرأ أيضاً:

من حفرةِ البشيرِ إلى «دحديرةِ» البرهان

 

من حفرةِ البشيرِ إلى «دحديرةِ» البرهان

النور حمد

لقد كانت فترة حكم الكيزان للبلاد شرًّا كلها، من أوَّلِها إلى آخرها. وقد بلغت من الشر مبلغًا فاق تصوٌّرَ كلِّ متصوِّر، خاصةً في السنوات الست الأخيرة، التي أعقبت ثورة 19 ديسمبر 2018. لقد عرفنا عمليًّا عن الرئيس المخلوع عمر البشير كل الصفات الذميمة التي يمكن أن تجتمع في رئيسٍ لبلادٍ ما. فقد كان البشير فارغ العقل، خاويَ القلب، مُعتم الروح، ميت الضمير، خَرِب الوجدان. وقد اتسم إلى جانب ذلك، بخساسة الغدر وقلة الوفاء. وهما خُلَّتان ذميمتان طال بهما حتى أستاذه ومرشده في التنظيم الكيزاني. كما طالت العديد من رفاقه في الحركة وفي منظومة الحكم. فقد لعب بهم البشير أيَّما لعب؛ تعيينًا، ثم إبعادًا، ثم إعادة تعيينٍ من جديد. فكانوا يُغادرون المناصب، وهم مُنكَّسي الرؤوس، ويعودون إليها، مرة أخرى، بأوامر منه، وهم منكَّسي الرؤوس. وما أكثر ما استذلت السلطة والمال أعناق الرجال ونكست رؤوسهم وحَنَت قاماتهم وأذلَّت هاماتِهم وجعلت منهم هياكل بشريةٍ جوفاء؛ بلا روحٍ وبلا شرفٍ وبلا ضمير.

لم ير السودان حاكمًا مهمِلاً لا يكترث بأي شيء مثل عمر البشير. لم يكن يهتم لشيءً إطلاقًا سوى البقاء في كرسي الحكم، لا ليفعل شيئًا ينفع البلاد والعباد، وإنما ليستلذ بالسلطة وبجمع المال وبإرضاء الأقارب والمحاسيب وبنشر الفساد وتمكينه من جسد الدولة. يجري منه ذلك، أثناء جلسات الأمسيات في مجمع كافوري، وسط أهله وزائريه المعتادين من بطانته، ليشرب الشاي باللبن مع اللقيمات ويثرثر مع خاصته باحثًا عن آخر النكات وغيرها من سفساف الأمور وتافهها. وحين يشبع من هذه الغثاثات ينصرف إلى ارتجال القرارات التي نتجت عنها سرقة كل ما تملكه الدولة، بل سرقة الدولة برمتها. فأصبحت هناك دولة البشير وبطانته ومن يحرسونه؛ كمليشيا الجيش ومنظومة الأمن والشرطة وغيرها من قوى التأمين المجرمة. وهناك، من الناحية الأخرى، دولة الشعب السوداني، التي أضحت قوقعةً منخورةً، غارقةً في الفقر المدقع، وفي قلة الحيلة، وفي العزلة المطبقة، وفي الاشتهار بالتخلف والعجز، وفي انغلاق الأفق.

وما أن خرجنا من كابوس البشير الطويل، حتى أمسك بتلابيبنا كابوسٌ آخرٌ، هو بكل المقاييس، أسوأُ واقبحُ وأنكأُ من كابوس البشير ورهطه. فحين عجزت قوى الثورة من أن تخلف البشير خلافةً كاملةَ الأركان، على دست الحكم، بسبب قلة خبرة من تصدُّوا لقيادتها، وبسبب ميلهم للمساومات الفجة، وابتعادهم عن جمهور الثورة، خلا الميدان لكي يخلف البشير من هو أسوأ منه، ألف مرة. فنتيجةً لحالة عجز الثورة عن ملء الفراغ الذي خلقته مختلف الأسباب والظروف، لم يكن هناك مناصًا من أن يخلف البشير، من هو أسوأ، وأقل كفاءةً منه. وهكذا وصل عبد الفتاح البرهان إلى دست الحكم، بلا فكرة، وبلا رؤية، وبلا مشروع. وصل فقط، بشهوةٍ عارمةٍ للسلطة والثروة، فاقت شهوة البشير آلاف المرات. بل، ومع لامبالاة بأحوال الناس، بل وبأرواحهم ودمائهم، فاقت ما لدى البشير أضعافًا مضاعفة. وها هي الحرب تقف شاهدا على ذلك. وكما قال زهير في معلقته واصفا الحرب بأنها: “إلّا مَا علمتمْ وَذُقتُمُ …. وَما هوَ عَنها بالْحَديثِ الْمُرَجَّمِ”، تؤكد لا مبالاة الفريق البرهان بالبلاد وبالعباد وبمقدار الجوع والتشرد والخراب الذي يحدث لكي يبقى هو في للسلطة ينقب عن الذهب ويقوم بتهريبه. ويستمر في قتل الناس، صباحزمساء.

لم يتخبط حاكمٌ قط، مدفوعًا بسببٍ منحصرٍ في شهوتي السلطة والثروة، في كامل التاريخ السوداني، كما تخبَّط هذا الشخص ذو التركيبة النفسية المعقدة، بالغة الغرابة، المُسمَّى: عبد الفتاح البرهان. ولم يسرف حاكمٌ قط، في الولوغ في دماء السودانيين الأبرياء كما فعل هذ الرجل. ولإنعاش ذاكرة أصحاب الذاكرة القصيرة والانتقائية، أجد من الضروري إعادة القول عن مجزرة فض اعتصام القيادة، التي جرى فيها قتل الشبان بوحشية بالغة وبتشفٍّ. وجرى فيها اغتصاب البنات في مسجد جامعة الخرطوم. كما جرى فيها رمي الأحياء من الشباب في النيل وأرجلهم مربوطة على أثقال خرسانية. ولا بد، أيضًا، من التذكير بقنص الشبان والشابات المتظاهرين السلميين، على مدى شهورٍ طويلة، عقب انقلابه.على الوثيقة الدستورية في 25 أكتوبر 2021. مستخدما في ذلك بنادق القنص ذات المنظار، بالغة الدقة، من على أسطح البنايات العالية، حتى تجاوزت أعداد من جرى إحصاؤهم من شبان وشابات، قرابة 130 فرد. وقد كان القناصون يتعمَّدون أصابة المتظاهرين في الرؤوس والصدور، إضافةً إلى الدهس المتكرر للمتظاهرين بسيارات القوى الأمنية. وحين لم يؤتِ كل ذلك أُكلَه، وأوشك الاتفاق الإطاري أن يمنع البرهان وكيزانه التحكم في الفترة الانتقالية القادمة، مثلما فعلوا عقب الوثيقة الدستورية، أشعل البرهان هذه الحرب اللعينة التي لم يشعل مثلها، قط، حاكمٌ ضد شعبه مهما كانت درجته من الجنون أو اللامبالاة.

 

والآن، فإن طائرات الأنتونوف تلقي، بأوامر البرهان، البراميل المتفجرة، وبصورةٍ يوميةٍ، هادمةً البيوت على رؤوس المواطنين الأبرياء؛ في الخرطوم، وفي الجزيرة، وفي النيل الأزرق، وفي كردفان، وفي دارفور. كما يواصل البرهان تكوين الميليشيات القبلية ويزكي نيران الكراهية العرقية لينتصر في حربه هذه، التي توشك أن تنهي عامها الثاني. بل، إن بعض الميليشيات التي يصل عددها قرابة العشر في شرق السودان وحده، يُجري تدريبها داخل الأراضي الإريترية. وقد حدث قبل بضعة أيامٍ احتكاكٌ بين ما تسمى “حركة تحرير شرق السودان” وبين الجيش، الذي قالت إنه حاول منع الآلاف من جنودها دخول البلاد بعد أن شاركوا في احتفالاتٍ جرت في دولة إريتريا! وقبل ذلك بشهر، كانت ميليشيا “الأورطة الشرقية” التي يقودها الأمين داؤود قد عبرت الحدود عائدةً من إريتريا بعد اكتمال تدريبها هناك، لتنضم إلى جبهة الفاو في البطانة، التي يقال إن الإعداد يجري فيها الآن للتوجه نحو الجزيرة لتحريرها، كما تزعم منصات جيش الكيزان.

 

من ناحيةٍ أخرى، ارتجل البرهان إجراءات بالغة الخطورة، حيث أمر بطباعة عملةٍ جديدةٍ ليست مبرئة للذمة وليس للمواطنين أي طريقة للحصول عليها في كامل وسط وغرب البلاد وجنوبها الجديد. كما قرر حرمان ثلثي سكان البلاد من استخراج الوثائق الثبوتية. كما وافق على إجراء امتحانات الشهادة في شمال وشرق البلاد، وحرمان ثلثي الطلاب من الجلوس لها. يُضاف إلى ذلك، القيام بتعتيم الاتصالات في كامل ثلثي البلاد، ومنع وصول الإغاثة إلى خارج مناطق سيطرته. بكل هذا وغيره، مع رفضه المستمر للتفاوض ولإيقاف الحرب والإصرار على الاستمرار في التجييش القبلي، يسوق البرهان البلاد، وبسرعة، إلى ما هو أسوأ مما هي فيه الآن. بل هو يسعى إلى تقسيم البلاد، وقد شرع في ذلك عمليًا، تسنده في مخطط التخلي عن غرب البلاد وجنوبها المخابرات المصرية. لقد سنحت الآن لمصر الفرصة التي طالما حلمت بها وظلت تعمل لها منذ إخراج الثورة المهدية قواتها الاستعمارية الخديوية من السودان، في نهايات القرن التاسع عشر.

 

نحن الآن في منعطفً تاريخي بالغ الحرج والخطورة، لم يسبق أن مرت به البلاد، منذ الاستقلال. وقد أحدث إعلام الحرب التضليلي منذ بداية هذه الحرب، ضبابًا كثيفًا مانعًا للرؤية. وهو ضبابٌ طال تأثيره عددًا من كبار المثقفين. خطة البرهان هي أن يبقى في السلطة، مستندًا على الانبطاح الكامل لمصر، وبيع البلاد ومقدراتها لها. وهو أمرٌ أنجز فيه الكثير منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021. أما الكيزان فإنهم يسيرون خلف البرهان الآن، مؤقتا، لكي يعينهم على استعادة سلطتهم واجتثاث الثورة وقواها الحية اجتثاثًا تامًّا. عقب ذلك، سيتفرغون للتخلص منه لمعرفتهم بهوسه بالسلطة، الذي يبلغ حد الجنون. فعلى كل وطنيٍّ مبصرٍ غيور، أن يعرف بدقةٍ، الآن، أين يضع نفسه، في هذه الاصطفافات الراهنة، شديدة الالتباس، شديدة الخطر. إذ لم تعد هناك أي مساحة لمسك العصا من المنتصف. فأي وقوفٍ على الحياد الآن معتمدا على زخرف القول وهلام الشعارات، يعني، بالضرورة، اصطفافًا مع البرهان وقبيله، كما يعني انزلاق البلاد نحو الهاوية الأخيرة التي لا صعود منها.

الوسومالبرهان البشير النور حمد حفرة

مقالات مشابهة

  • القاتل الصامت.. القصة الكاملة للعثور على جثامين أسرة كاملة في حلوان
  • من حفرةِ البشيرِ إلى «دحديرةِ» البرهان
  • صحراوي سوهاج الغربي يخطف أرواح 2 ويصيب 3 في انقلاب سيارة
  • إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات
  • العاشر من رمضان تتأهب للتحول الرقمي في تراخيص المباني
  • تشييع جثامين أب وابنيه في مشهد جنائزي مهيب بالشرقية
  • تشييع جثامين عامل وطفليه عثروا عليهم متوفين داخل منزلهم بالشرقية
  • رئيس جهاز العاشر يتراس جلسة القرعة العلنية لتسكين الباعة الجائلين
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد تطوير المحاور الرئيسية والموقف الجديد
  • شاب يكشف تفاصيل مصرع والده وصديقه في حفرة للتنقيب عن الآثار بالواحات البحرية