بوريل: الحل العسكري في غزة لن يكون كافيا دون مشروع سياسي
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الحل العسكري في قطاع غزة لن يكون كافيا إذا لم يؤد إلى مشروع سياسي.
وأوضح في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هناك الآن 3 أولويات تتمثل في منع اتساع نطاق الصراع إلى لبنان بأي ثمن، وتحرير الرهائن، وتمهيد الطريق لتسوية الأزمة.
وكتب بوريل "بعد مرور ما يربو على 3 أشهر على مأساة 7 أكتوبر/تشرين الأول رجعت من الشرق الأوسط قلقا من خطورة الأوضاع، لكني أكثر تصميما من أي وقت مضى على إسماع صوت التوازن والعقل والواقعية، لأنه إذا كانت المشاكل معقدة فإن الحرب لن تكون حتمية إلا بالنسبة لأولئك الذين يملكون مصلحة سياسية في إدامتها".
وفي ما يخص الوضع الإنساني المأساوي الذي يشهده قطاع غزة، قال بوريل "على المستوى الإنساني الوضع مروع".
وأضاف "تم تهجير أكثر من 80% من السكان داخل قطاع غزة، والأولوية القصوى الآن هي منع تهجير قسري جديد خارج القطاع بحكم الأمر الواقع، وهذا أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي وغير مقبول أخلاقيا".
كما ذكر بوريل أنه "بالقرب من مدينة رفح على الحدود المصرية يعيش حاليا أكثر من 250 ألف شخص في ظروف غير إنسانية".
وتابع "علينا أن نخفف معاناتهم من خلال تسريع دخول المواد الغذائية وبالتالي الشاحنات إلى قطاع غزة، وكما نعلم لا يوجد عدد كاف من الشاحنات المسموح لها بالدخول، ويواجه دخولها صعوبات بسبب الضوابط المرهقة كما لاحظ السيناتور الأميركي كريس فان هولن على الأرض، وكذلك بسبب الظروف الأمنية، ولهذا السبب فإن خفض حدة القتال ومن ثم تعليقه أمر ضروري".
وأضاف بوريل "يجب علينا أيضا أن نساهم في العودة التدريجية إلى الاقتصاد النقدي إذا كنا لا نريد أن يظل السكان معتمدين كليا على المساعدات الدولية من أجل البقاء".
وأشار إلى أن "تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هي العقبة الوحيدة التي تحول دون التطبيع الكامل بين الدول العربية وإسرائيل"، مشددا على أن "هناك إمكانية حقيقية لتحويل المأساة إلى فرصة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية مصر والمغرب يؤكدان رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
عقد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي اجتماعا مع ناصر بوريطة وزير الشئون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالمملكة المغربية الشقيقة لتبادل الرؤى بشأن عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الوزير عبد العاطي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، كما تطرق إلى جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإسراع بوتيرة إنفاذ المساعدات الإنسانية والتعافي المبكر وإعادة الإعمار، حيث تم التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وضرورة السعي نحو التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.