يعمل برنامج الولاء للمنتج الوطني الذي تشرف عليه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتنسيق مع الجهات المعنية والقطاع الخاص، على دعم المنتج الوطني والتعريف به والترويج له وحثّ المستهلكين على اختيار المنتجات العُمانية، وهي مسؤولية تشاركية بين مختلف فئات المجتمع.

ويهدف البرنامج إلى تحفيز المستهلكين على اختيار المنتجات العُمانية للإسهام في ضمان استمرار ونمو الشركات المحلية، ويتوقع أن يشكل فرصًا كبيرة في تعزيز ثقة المواطن والمستهلك المحلي بجودة المنتج المحلي وكفاءته وقدرته على أن يكون أولوية في الاستهلاك اليومي للمواطن والمُقيم.

وتشير الإحصاءات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، إلى مساهمة قطاع الصناعات التحويلية بنسبة 8.1 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، وبنسبة مساهمة 9.3 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بنهاية الربع الثالث من عام 2023م.

وأكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن المنتجات العُمانية تشهد إقبالا واسعا وجيدا من قبل المستهلكين المواطنين والمُقيمين، حيث يعود ذلك لعدة أسباب من بينها الجودة والمواصفات القياسية التي يتمتع بها المنتج العُماني وتؤهله للمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، مشيرة إلى أن شراء المنتج العُماني يعد دعما للاقتصاد الوطني مما يُسهم في زيادة العائد الاقتصادي لسلطنة عُمان والمساهمة في زيادة الناتج المحلي.

وبيّنت الوزارة أن حملة (صُنع في عُمان) أسهمت في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية شراء المنتجات عُمانية المنشأ، ودعم المنتجين والمصدرين العُمانيين، ولفت الأنظار العالمية إلى جودة المنتجات العُمانية، وكان تضافر جهود الشركات المحلية والعالمية التي تستثمر في سلطنة عُمان عاملا مهمًّا في إنجاح الحملة.

وأشارت الوزارة إلى أن تطبيق المواصفات القياسية واللوائح الفنية وأفضل الممارسات يسهم في تعزيز الصناعة الوطنية وحمايتها من المنافسة غير الشريفة والعادلة لضمان تحقيق مكاسب مادية للاقتصاد للوطني، إضافة إلى التشجيع على الابتكار وتحسين الاستثمار المحلي وتنظيم العلاقة بين المشتري والبائع على المستوى الوطني.

وقال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن برنامج الولاء للمنتج الوطني سيعمل على دعم المنتج الوطني والتعريف به والترويج له وحثّ المستهلكين على اختيار المنتجات العُمانية وهي مسؤولية تشاركية بين مختلف فئات المجتمع.

وأضاف سعادته: إنه يجب التكاتف لدعم الصناعات الوطنية بدءا من الجانب الحكومي عبر إتاحة المزيد من التسهيلات والحوافز للمؤسسات الصناعية العُمانية لتمكينها من تعزيز الإنتاج وتعزيز التنافسية في بيئة الأعمال، مؤكدا على أن غرفة تجارة وصناعة عُمان باعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص في سلطنة عُمان تعمل على تنفيذ مستهدفات لبرنامج الولاء للمنتج الوطني وفق عدد من المحاور المنبثقة عن التوجهات الاستراتيجية للغرفة المُنسجمة مع (رؤية عُمان 2040).

وأشار سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان إلى أن الولاء للمنتج الوطني يعتمد بالمقام الأول على مسألة الوعي لدى المستهلك، ويشمل هذا الوعي التعريف بالمنتج الوطني ليكون خيارا أساسيًّا للمستهلك وأيضا غرس الثقة لدى المستهلك أن الولاء للمنتج الوطني ضرورة مُلحة لما يمثله من انعكاسات اقتصادية كبيرة في استدامة مؤسسات القطاع الخاص وتعزيز القدرة على التصدير، وتحسين ميزان المدفوعات وتوسيع القاعدة الاقتصادية وزيادة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى تحفيز الاستثمارات المحلية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وإيجاد الفرص الوظيفية.

من جانبه قال الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي رئيس مجلس إدارة جمعية الصناعيين العُمانية: إن دعم المنتج المحلي يسهم في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، منها: دعم الصناعة الوطنية والذي يسهم في زيادة الإنتاج المحلي، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وزيادة فرص العمل، ما سينعكس على تنمية الصادرات؛ حيث إن دعم المنتج المحلي يسهم في زيادة تنافسية المنتجات العُمانية في الأسواق المحلية والخارجية، وتعزيز الاكتفاء الذاتي مما يسهم في تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.

وأكد على أن المصانع العُمانية قادرة على تحقيق هذه الأهداف، خاصة مع الدعم الحكومي الكبير للصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن جمعية الصناعيين العُمانية ستلعب دورًا تكامليًّا مع الحكومة في الجانب التوعوي، من خلال إطلاق حملات توعوية لتعريف المواطنين بأهمية تفضيل المنتج العُماني وجعله الاختيار الأول في مشترياتهم.

من جهته أوضح الدكتور رجب بن علي العويسي خبير الدراسات الاجتماعية والتعليمية في مجلس الدولة، أن ما يحمله برنامج الولاء للمنتج الوطني من أطر ومفاهيم وموجهات وبدائل وخيارات ومحطات توعوية وتثقيفية، سوف يشكل صورة متجددة في إعادة إنتاج الواقع الجديد للمنتج الوطني في السوق المحلية وتصحيح المفاهيم المغلوطة، مما سينعكس على قيمته الشرائية في السوق والأسعار التنافسية التي يقدمها مقارنة بغيره من المنتجات المشابهة.

وأكد على أن القيمة النوعية لبرنامج الولاء للمنتج الوطني لا تقتصر فقط على جودة المنتج والثقة فيه وتعظيم حضوره في السلة الاستهلاكية للمواطن وقائمة متطلباته اليومية، بل فيما يمنحه من نمو للمنتج المحلي وحركة نشطة للإنتاج، وتشغيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في ظل نمو مستوى الإنتاج المحلي للمنتجات والسلع والبضائع، وقراءة متوازنة للسوق المحلية، في ظل قياس مستمر ومسوحات جادة لاحتياجات السوق وتطوير المنتج مع التنويع في خياراته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتجات الع مانیة الناتج المحلی دعم المنتج فی زیادة ع مانیة یسهم فی على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

المحلي والمرشم… موروث أعياد السوريين

دمشق-سانا

عندما تتجول في حارات الأحياء بمختلف المحافظات بعد الإفطار، في الأسبوع الأخير من شهر ‏رمضان المبارك، تشم رائحة الحلويات المنزلية “المحلي” و”المرشم” ‏و”المعمول” و”أقراص العيد” و”الكعك”وغيرها، وهي موروث قديم يحرص السوريون على تقديمها ضمن ضيافة العيد للزوار.

والمعمول عجينة تحضّر من قبل ربات المنازل، تضاف نكهة ‏السمن العربي إليها، ويوضع بداخلها الجوز البلدي أو الفستق الحلبي ‏أو “العجوة” أي التمر، وفي ريف دمشق وعدد من المحافظات كان ‏المرشم هو نفسه كعك العيد، ويتكون من الطحين واليانسون ‏وحبة البركة والسكر والشمر، ويخلط ‏بشكل جيد ثم يدخل الفرن.

عدنان تنبكجي رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة أوضح لـ سانا أن العائلات الدمشقية تجتمع في بيت كبير العائلة، وتبدأ العمل في آخر أسبوع من رمضان بعد صلاة ‏التراويح لصناعة المعمول الذي كان يسمى “المحلي” كجزء من عاداتهم.

وقال تنبكجي: يصف المحلي على الصواني بالبيوت ويقرّص يدوياً، ليتم إرسالها إلى أفران ‏لخبزه، ثم تطورت الحياة ليصبح هناك أفران صغيرة في البيوت، والتقريص ‏بالقوالب الخشبية، ويتم تبادل سكبة المعمول بين الجيران كنوع من الألفة والمحبة التي عاشها الآباء والأجداد بذكريات ألق الماضي ‏الجميل.

وتابع تنبكجي: بعض الأسر المتوسطة الحال  تقوم بحشي المعمول بالفستق أو الراحة أو ‏جوز الهند، لكن في وقتنا الحالي بدأت هذه العادات بالاندثار، وأصبح الاعتماد على المعمول وغيره من الحلويات الجاهزة التي تشترى من الأسواق.

أم توفيق سيدة دمشقية تحدثت عن الأجواء العائلية الجميلة التي تسود عند تحضير حلويات العيد، مستذكرة والدتها كيف كانت تعدها بكميات كبيرة، مبينة أن هذه الحلويات تغني  بطعمها المميز عن كثير من الحلوى ‏الموجودة في السوق.

بدورها لفتت أم أسعد إلى أن هذه الحلوى كانت مقتصرة على المنازل، لكن في أيامنا ‏الحالية انتشرت في العديد من المحال التجارية، لزيادة الطلب عليها، كما نلاحظ العديد من الفتيات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي استعدادها لتقديم هذه الخدمة، وتحضيرها منزلياً عبر تأمين المواد المطلوبة لصناعتها وإعدادها للبيع والتسويق.

و‏أكد أبو أحمد صاحب محل غذائيات أن هذا العام انخفضت فيه أسعار المواد التي تدخل في صناعة ‏الحلويات، لذلك تزايد الطلب عليها عن الأعوام السابقة، وخاصة السكر والطحين والتمر والمكسرات وبهارات الحلويات والسمن بنوعيه الحيواني والنباتي.

مقالات مشابهة

  • زوجة داني ألفيس تخرج عن صمتها: "أهانوني وهددوني واضطهدوني"
  • تركيا تشدد الرقابة على التجارة الإلكترونية: قواعد جديدة تدخل حيز التنفيذ غدًا
  • شواطئ وحدائق أم القيوين.. الوجهة المثالية
  • وزير الاقتصاد يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول عيد الفطر المبارك
  • المحلي والمرشم… موروث أعياد السوريين
  • تحت شعار «صنع في مصر».. AllCall تتوسع في السوق المحلي
  • «AllCall» تعزز التصنيع المحلي تحت شعار «صنع في مصر»
  • «الأمن السيبراني»: 90% من المستهلكين في الإمارات معرضون للاحتيال الإلكتروني
  • الحديدة تشهد مسيرة جماهيرية حاشدة في يوم الصمود الوطني، و دعماً لغزة
  • «العُمانية للمسرح» تحتفل باليوم العالمي وتعلن عن مسابقة جديدة