الجميل: عندما يقرر الحزب الانتقال من منطق التخوين سنكون أول من يمد له اليد
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
لفت رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى "كمية الحقد الذي يبثّه حزب الله في صفوف قواعده ومنطق التخوين ورفض الآخر وعدم تقبل أي انتقاد عنده، وهذا يدل على عدم قدرة هذا الفريق على المشاركة الطبيعية في الحياة السياسية التي تستوجب تقبّل الآخر وإذا كنت لا تعترف بالآخر وتخوّنه فلن تستطيع البناء معه. من يخوّننا أشخاص معروفون في حزب الله ومن تركيبته".
ورأى أن "حزب الله يورّط لبنان غصبًا عن جميع اللّبنانيين وهذا أمر لا يمكن أن يستمرّ"، مضيفاً: "عندما لم يكن هناك ميليشيات لم يكن لدينا مشاكل على الحدود ولكن عندما سمحنا لميليشيات مسلّحة أن تستعمل الجنوب كمنصة صواريخ بدءًا من 1969 جرّونا إلى الحروب".
واعتبر أن "الجيش يجب أن يمنع اي انتهاك للقوانين والقرارات الدولية انطلاقًا من القرار 1701 الذي يطلب من الجيش منع اي اعمال عسكرية في منطقة الـ1701 والادانة من الفريقين". وبالنسبة إلى الملف الرئاسي، قال: "الكلام الذي يقال ليس صحيحًا، حزب الله حاول فرض رئيس جمهورية وفشل ومرشحنا كان ميشال معوض وطرحنا جهاد أزعور كان خطوة نحو الوسط وهو وسطي ولم يلاقونا الى الوسط، ما يعني ان هدفهم الفرض والإتيان بمرشحهم ورفض المسار الديموقراطي ورفض الحديث عن خيار ثالث وطرح أسماء للنقاش". وأشار إلى أن "الحزب يرفض المشاركة وهو يعطل انتخاب الرئيس عبر جلسات متتالية أو النقاش باسم جديد ومنطق الفرض يفشل به الحزب لأننا موجودون ولن نستسلم. وصلنا إلى هنا جرّاء عقلية التجارة بالسياسة التي أتت على حساب اللبنانيين ونحن رفضناها عندما رفضنا الموازنات السابقة ورفضنا ادارة رياض سلامة فيما مدّد الجميع له". وردًا على سؤال عن استعداده للحوار مع النائب جبران باسيل، قال: "الحوار لا يكون إلا مع الخصم ووصلنا إلى تقاطع على جهاد أزعور عبر الحوار والتواصل مع التيار الوطني الحر موجود ما عدا مع من يخوّننا ليلاً ونهارًا".
وقال: "أن تكون الدولة ضعيفة ليس لمصلحة المسيحيين وليس من المفيد المشاركة في سلطة تدمّر الدولة". وتابع:" نتابع أوضاع المسيحيين في الجنوب الذي هو في حال حرب، ولا نقبل أن نعيش في بلد دون ان تكون لنا أي كلمة بمستقبله وهذا واقع فلا كلمة للمجلس النيابي والقرار يأخذه فريق لا يمثّل كل اللبنانيين انما يمثّل نفسه. الشعب اللبناني لا كلمة له في قرار بلده ومستقبله ومصيره يتقرّر من مكان آخر وهذا لا يمكن أن يستمر لأنه سيخلق ردة فعل. جميع اللبنانيين يرفضون أن يكونوا أزلامًا لقرار ليسوا شركاء فيه والبديل عن ذلك العودة إلى الدولة".
وعن لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قال: "لا حاجة للقاء جعجع في الوقت الراهن لأسباب أمنية والتواصل معه قائم وعندما يأتي وقت الزيارة سنقوم بها".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصد
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الله عز وجل يقول تعالى : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإن أردت أن يُستجاب دعاؤك، وأن تبلغ النجاح فيما تطلبه وترجوه، فعليك أن تطلبه بربك.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه كان سيدنا النبي ﷺ يقول دائمًا: «والذي نفس محمد بيده»، يعيش تحت سلطان الله وأمره، ويُعلِّمنا سيد الخلق المصطفى ﷺ أن الأمور لا تُنال إلا بالله رب العالمين.
فإذا سأل أحدُنا أخاه أمرًا من أمور الدنيا وقال: "بالله عليك أن تفعل كذا"، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا سمعها، فعل ما طُلب منه، فقيل له: إنهم يخادعونك! ، فكان يقول: "مرحبًا بمن خدعني في الله، وخدعني بالله"، أي: ما دام قد استعان باسم الله، فقد وجب الوفاء، تعظيمًا لله سبحانه وتعالى.
فمن أراد إنجاح مقاصده، فليطلبها بالله، وقد يطلب بالله من الخلق أيضًا. وإذا دعونا الله، أو استعنا به، أو حتى سألنا به غيره، وجدنا الأمور تتحقق بنحوٍ عجيب، لا يُفسَّر إلا بأنه سبحانه هو الفاعل.
وهذا دليلٌ أخر على وجود الله، يجيب الملاحدة إذا قالوا: لمَ تؤمنون بالله كل هذا الإيمان؟ ولمَ لا نؤمن نحن؟
فنقول: لنا تجربة مع الله؛ نُصلي فنرتاح، نذكره فتطمئن قلوبنا، ندعوه فيستجيب، نناجيه فيتحقق المطلوب، بطريقة عجيبة خارجة عن الأسباب، لا تفسير لها إلا أنه الله.
وهذا ما يجعل إيماننا يزداد يومًا بعد يوم. أما هم فلم يجرِّبوا، لم يُصلّوا، لم يذكروا، لم يدعوا، بل أرادوا أن يتحرروا من التكليف، وأن يتفلتوا من رباط العبودية، فحُرموا من لذة القرب، وحلاوة الطاعة، وطمأنينة الإيمان.
وهذا هو الفارق بين المؤمن وغيره؛ المؤمن توكّل على الله، ومن تجربته الروحية والعملية اليومية يرى أثر التوكل، ويوقن بصدق الوحي. فإذا قرأ: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، وجد قلبه يطمئن حقًّا.
وإذا غض بصره وجد في قلبه نورًا، وإذا خشع في صلاته وجد لذةً لا توصف.
فكيف له أن يترك هذا الخير العظيم، لأجل قول من لم يذق شيئًا من ذلك؟ {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي: الله كفايته، وكفايتي.
وحسبنا الله ونعم الوكيل؛ أي: الله يكفيني، وهو الذي يحقق رجائي، ويستجيب دعائي، ويبلغني مقصودي.
فهو سبحانه: قبل كل شيء، ومع كل شيء، وبعد كل شيء.
هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم، وبكل شيء محيط.