إنجازات اتصالات الجزائر بمعسكر: توصيل 60 موقعا بإنترنت الألياف البصرية وأكثر من 96300 مشترك
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أتمت المديرية العملياتية لاتصالات الجزائر بمعسكر سنة 2023، بتحقيق نتائج جد مميزة من خلال تجسيد مختلف المشاريع الاستثمارية التي أطلقتها، بهدف توسيع الحضيرة الإجمالية للمشتركين في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت بما في ذلك إنترنت الألياف البصرية.
سجلت المديرية خلال سنة 2023 تطورا محسوسا في عدد المشتركين في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت ولاسيما في إنترنت الألياف البصرية، من خلال ارتفاع الحضيرة الإجمالية لمشتركي الإنترنت بولاية معسكر إلى أكثر من 96300 مشترك، من بينهم ما يقارب 19000 مشترك جديد خلال سنة 2023، وهو ما يمثل تطور بنسبة تفوق 17.
كما ارتفعت الحضيرة الإجمالية لمشتركي الهاتف الثابت خلال سنة 2023 سواءاً عبر الكوابل النحاسية أو عبر تكنولوجيا الألياف البصرية لغاية المنازل (FTTH)، حيث تجاوز العدد الإجمالي لمشتركي الهاتف الثابت 82700 مشترك، من بينهم 13200 مشترك عبر تكنولوجيا الألياف البصرية.
وترافق توسع الحضيرة الإجمالية لمشتركي خدمات الهاتف الثابت والإنترنت، مع ارتفاع عدد الأجهزة والمعدات الهاتفية والقدرة الاستيعابية الإجمالية لهذه المعدات عبر كامل الولاية، بما فيها معدات ( (OLT التي توفر خدمات الهاتف الثابت والإنترنت ذات التدفق العالي جدا عبر تكنولوجيا الألياف البصرية ل108 موقعا من بينها 60 موقعا تم ربطه بهذه التكنولوجيا خلال سنة 2023 لوحدها ، وذلك إلى جانب 82 محطة لخدمات الهاتف الثابت والإنترنت عبر تكنولوجيا الجيل الرابع.
وفيما يخص توسيع شبكة الألياف البصرية وتعميمها عبر مناطق الولاية تم خلال سنة 2023 مد أكثر من 245.52كلم من الألياف البصرية عبر أكثر من 37 مشروعا استثماريا، وهي المشاريع التي تهدف بالأساس لربط أجهزة تكنولوجيا(FTTH) ومحطات الإرسال لتكنولوجيا الجيل الرابع الجديدة وكذا مختلف مشاريع المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية بالولاية.
في هذا السياق، انتهت المديرية خلال سنة 2023 من مشروع مد وصلة محورية للألياف البصرية على مسافة 59 كلم انطلاقا من مدينة معسكر وصولا لحدود ولاية تيارت، وهي الوصلة التي تدخل في إطار تدعيم شبكة الباكبون الوطنية(Backbone) ، كما تم خلال هذه السنة، مد وصلة أخرى على طول الطريق السيار شرق غرب، في جزئه المار بولاية معسكر، من حدود ولاية غيليزان وإلى حدود ولاية سيدي بلعباس، على مسافة تصل ل78كلم، وهو ما سيسمح مستقبلا بتقديم خدمات رقمية عبر هذا الطريق الهام.
من جهة أخرى، تحصلت الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر بكل من معسكر، سيق، المحمدية، غريس وتيغنيف، خلال سنة 2023 على وسم جودة الاستقبال (في خدمتكم) الممنوح من المعهد الجزائري للتقييس، وهو الوسم الذي يمنح للمؤسسات والهيئات التي تتوفر على المعايير المحددة من قبل المعهد لضمان جودة استقبال الزبائن والتكفل الأمثل بهم، علما أن اتصالات الجزائر هي المؤسسة الأولى على المستوى الوطني التي تحصلت على الوسم المذكور.
تؤكد كل المشاريع المنجزة والاستثمارات المحققة خلال سنة 2023، والتطور المميز في عدد الزبائن والحضيرة الإجمالية لمشتركي خدمات الهاتف والإنترنت، الجهد المستمر الذي تبذله المديرية لتلبية الطلب المتزايد على خدماتها، والاستجابة لكل تطلعات سكان ولاية معسكر.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الألیاف البصریة عبر تکنولوجیا خلال سنة 2023
إقرأ أيضاً:
الثابت والمتغير
قضية الثابت والمتغير من أهم القضايا التى يجب الوقوف عندها ببصيرة وأناة وتمييز دقيق، فالنص المقدس ثابت، والشروح والحواشى والآراء التى كتبت أو قيلت حول النص اجتهادات قد تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص والمستفتين، وما كان راجحًا فى عصر وفق ما اقتضته المصلحة فى ذلك العصر قد يكون مرجوحًا فى عصر آخر إذا تغيرت ظروف هذا العصر وتغير وجه المصلحة فيه، والمُفْتَى به فى عصر معين، وفى بيئة معينة، وفى ظل ظروف معينة، قد يصبح غيره أولى منه فى الإفتاء به إذا تغيّر العصر، أو تغيّرت البيئة، أو تغيّرت الظروف، ما دام ذلك كله فى ضوء الدليل الشرعى المعتبر، والمقاصد العامة للشريعة ؛ وكان صادرًا عن من هو – أو من هم- أهل للاجتهاد والنظر.
وقد قرر العلماء الثقات عددا من القواعد الكلية والفرعية التى تضبط ميزان المفتى، والمجتهد، والمجدد على حد سواء، نذكر منها : «لا ينكر تغير الأحكام بتغير الزمان»، و«الأصل فى المنافع الإباحة والأصل فى المضار التحريم»، و«لا ضرر ولا ضرار»، و«الضرر يُزال»، «الضرر لا يُزال بضرر مثله أو أكبر منه»، «يُتحمل الضرر الخاص لدفـع الضـرر العـام»، «الضـرر الأشـد يُـزال بالضـرر الأخـف» «المصلحة العامة مقدمة على الخاصة»، و«درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة«، «لا تدفع المفسدة اليسيرة بتضييع المصلحة الكبيرة»، «إذا تعارضت مفسدتان دفعت الأشد بالأخف»، «المشقة تجلب التيسير»، «الضرورات تبيح المحظورات»، «ما أبيح للضرورة يقدر بقدرها»، «العادة محُكّمة»، «المعروف عرفا كالمشروط شرطا»، «المنكر لا يُزال بمنكر أعظم منه»، «اليقين لا يزول بالشك».
كما قرر العلماء - أيضا - أن كل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور , وعن الرحمة إلى ضدها, وعن المصلحة إلى المفسدة , وعن الحكمة إلى العبث , فليست من الشريعة فى شيء.
وإذا كانت العبادات فى جملتها تدخل فى نطاق الثابت فهى علاقة تتصل بخاصة العبد فيما بينه وبين الله (عز وجل)، فإن الشريعة الإسلامية ومرونتها قد فتحت أبواب المرونة والسعة واسعة أمام معالجة المتغيرات فيما يتصل بمعاملات الناس بعضهم مع بعض بيعًا وشراءً، وإقامة مجتمع، ونظام حكم، بما يحقق المصالح المعتبرة للأفراد والدول معا، فى ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع الشريف، على أن يقوم بعملية الاجتهاد والتجديد أهل النظر من العلماء المتخصصين المستنيرين غير المنعزلين عن واقعهم، يقول الإمام الشاطبي (رحمه الله) : بالاستقراء وجدنا الشارع قاصدًا لمصالح العباد، والأحكام تدور على ذلك , فترى الشيء الواحد يُمنَع فى حال لا تكون فيه مصلحة , فإذا كان فيه مصلحة جاز .
ويؤكد الإمام القرافى (رحمه الله) على ضرورة فهم ما كان مبنيا على عادات القوم فى زمانه ومكانه فيقول : إن إِجراءَ الأحكام التى مُدْرَكُها العوائدُ مع تغيُّرِ تلك العوائد فهو خلافُ الإِجماع وجهالةٌ فى الدّين … بل لو خرجنا نحن من ذلك البلد إِلى بلَدٍ آخر، عوائدُهم على خلافِ عادةِ البلد الذى كنا فيه أفتيناهم بعادةِ بلدهم، ولم نعتبر عادةَ البلد الذى كنا فيه, وكذلك إِذا قَدِمَ علينا أحدٌ من بلدِ عادَتُه مُضَادَّةٌ للبلد الذى نحن فيه لم نُفتِه إِلَّا بعادةِ بلدِه دون عادةِ بلدنا، ويقول ابن القيم (رحمه الله): وَمَنْ أَفْتَى النَّاسَ بِمُجَرَّدِ الْمَنْقُولِ فِى الْكُتُبِ عَلَى اخْتِلَافِ عُرْفِهِمْ وَعَوَائِدِهِمْ وَأَزْمِنَتِهِمْ وَأَمْكِنَتِهِمْ وَأَحْوَالِهِمْ وَقَرَائِنِ أَحْوَالِهِمْ فَقَدْ ضَلَّ وَأَضَلَّ، ويقول ابن عابدين(رحمه الله) إن المسائل الفقهية إما أن تكون ثابتة بصريح النص وإما أن تكون ثابتة بضرب من الاجتهاد والرأى , وكثير منها يبنيه المجتهد على ما كان فى عرف زمانه بحيث لو كان فى زمان العرف الحادث لقال بخلاف ما قاله أولا ولهذا قالوا فى شروط الاجتهاد : إنه لا بد من معرفة عادات الناس, فكثير من الأحكام تختلف باختلاف الزمان لتغير عرف أهله.
الأستاذ بجامعة الأزهر
علماء فلك يكتشفون كوكب شبيه بالأرض