العالم يترقب قرار العدل الدولية وألمانيا تعلن دعمها للاحتلال فماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
هل سيؤدي دعم ألمانيا للاحتلال في "العدل" إلى تغيير الحكم؟
ينتظر العالم اتخاذ محكمة العدل الدولية لتدابير تحفظية مؤقتة تضمن وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة؛ على إثر القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في المحكمة بتهمة ارتكاب جيش الاحتلال جريمة إبادة جماعية في القطاع.
واستندت جنوب إفريقيا في تقديم الشكوى على اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، المصادق عليها سنة 1948 والتي وقع عليها الاحتلال بنفسه، إلا أن دخول ألمانيا على الخط واعتراضها على دعوى جنوب إفريقيا وتأكيدها أن ستتدخل كطرف ثالث ضد الدعوى أثار التساؤلات حول مدى تأثير ذلك على مجريات المحاكمة.
اقرأ أيضاً : وزير الخارجية القطري: يجب إنهاء الحرب وإطلاق الرهائن والسجناء الفلسطينيين
ماذا جرى؟كانت الحكومة الألمانية أعلنت قبل أيام عزمها التدخل كطرف ثالث ضد دعوى جنوب إفريقيا، ورفضت بشدة الدعوى واتهام الاحتلال بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، محذرة من "الاستغلال السياسي" للتهمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبستريت، إن تل أبيب "تدافع عن نفسها" بعد الهجوم "اللاإنساني" الذي شنته حركة حماس "التي تستهدف محو إسرائيل"، وفق تعبيره.
فيما ردت ناميبيا على ما رأه البعض "انبطاحا" ألمانياً كاملا لدعم الاحتلال وجرائمه، حيث نددت دولة ناميبيا بيان صادر عن مكتب الرئيس بما سماه "نية الإبادة الجماعية للدولة الإسرائيلية العنصرية ضد المدنيين الأبرياء في غزة"، مستشهدا بتاريخ ألمانيا الاستعماري في الدولة الواقعة جنوب غرب القارة الأفريقية.
وقال البيان في جزء منه: "على الأراضي الناميبية، ارتكبت ألمانيا أول إبادة جماعية في القرن العشرين في عامي 1904 و 1908، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف غير إنسانية ووحشية للغاية".
ووفقا لقانون المحكمة فإن هذه الخطوة ستمكن ألمانيا من عرض حجتها الخاصة على المحكمة لإثبات أن الاحتلال لم ينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية ولم يرتكب أو تنوي ارتكاب إبادة جماعية في قطاع، بينما حثت ناميبيا الحكومة الألمانية، على إعادة النظر في قرارها بدعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وفي شكوى تقع في 84 صفحة رفعت إلى محكمة العدل الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرًا، حثت جنوب إفريقيا القضاة على إصدار أمر عاجل لإسرائيل بـتعليق فوري لعملياتها العسكرية في قطاع غزة.
ما تأثير التدخل الألماني على القضية؟ومنذ أن أعلنت ألمانيا رفضها الدعوى دارت التساؤلات حول تأثيرات هذا الرفض، وإن كان الضغط الألماني سيلعب دورا لتأخير إصدار الأحكام أو وقفها ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما إن كانت المحكمة ستنظر بالأدلة التي ستقدمها الحكومة الألمانية لتبرير موقفها الداعم للاحتلال.
الخبير القانوني وأستاذ القانون الدولي د.أنيس القاسم علق على الموقف الألماني في دعم الاحتلال مبينا أن إنضمام ألمانيا إلى الجانب "الإسرائيلي" في الدعوى المرفوعة على الاحتلال لن يكون له أثر على مسار الدعوى.
وقال القاسم لـ "رؤيا الإخباري" إن انضمام دول أخرى في المستقبل إلى جانب ألمانيا وكان عدد هذه الدول كبيرا ربما سيدخل إلى ذهن المحكمة أن هناك آراء قانونية تعارض مقولة "أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة".
واستندت الحكومة الألمانية في تدخلها بالدعوى على نص المادة 63 من لائحة النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، التي تُرخص لأي دولة من الدول الأعضاء في المحكمة -أي كافة الدول الأعضاء بالأمم المتحدة- أن تقوم بـ"التدخل" في دعوى قضائية ماثلة أمام المحكمة، وفي أي توقيت وحتى قبل إصدار القرار القضائي النهائي في القضية.
ويشار إلى أنه عندما تتعلق الدعوى بجرائم إبادة جماعية، فإن الطرف المدعِي، عليه أن يثبت للمحكمة حصول أفعال متعمدة منسوبة للمدعَى عليه، وفق قوانين المحكمة.
وكانت معركة إثبات الوقائع والنية المبيتة للإبادة الجماعية و توصيفها القانوني هي الجزء الأهم في المرافعات التي استمرت ليومَين خلال الأسبوع الماضي، كما أعلنت دول عزمها تقديم مرافعات قانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي في المحكمة لدعم الدعوى.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إن الأردن يعد مرافعات قانونية ستقدم لاحقا وفق آليات عمل محكمة العدل الدولية بشأن قضية انتهاك إسرائيل اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن تنفيذ عملية برية في الجنوب اللبناني لأول مرة منذ 2006
وأوضح الصفدي، أن هذه المرافعات لا تقدم الآن والمحكمة ستصدر قريبا حكمها في الإجراءات التدبيرية التي طلبتها جنوب إفريقيا، وبعد ذلك تطلب المحكمة من الدول الأعضاء فيها أن تقدم مرافعاتها.
وقال وزير الخارجية أن الأردن سيقدم مرافعته عندما تطلب المحكمة ذلك، وستعكس الموقف الأردني الثابت الواضح الذي كان سباقا في التحذير من خطورة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة، التي باتت في إطار التعريف القانوني للإبادة الجماعية.
انقسام دولي بين دعم الاحتلال وإدانتهكما جرت العادة حظي الاحتلال بدعم دول غربية كثيرة تقف في صفه غاضة النظر عن جرائمه التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ 75 عاما، بينما أيدت دول عربية وإسلامية ومن القارة السمراء دعوى جنوب إفريقيا.
القاسم أكد لـ"رؤيا" أن هناك حاجة إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الدول الداعمة لدعوى جنوب إفريقيا، حتى يتم رد مطالب بعض الدول الغربية التي تدعي أن الاحتلال لم يرتكب جريمة إبادة جماعية في غزة.
وبين أن هذا الإجراء في حال تحقق فإنه سيثبت للمحكمة أن هناك رأي عام دولي لإدانة الاحتلال ومحاسبته على ما يفعل في قطاع غزة منذ 102 يوما.
وفقا لإتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فإنه يحق لجنوب أفريقيا الاعتراض رسمياً أمام المحكمة على تدخل ألمانيا كطرف خصم في الدعوى، بيد أن محكمة العدل الدولية سيكون لها "الكلمة العليا والقول الفصل" في حسم مسألة قبول أو رفض التدخل الألماني.
ويشار إلى أنه في اليوم الثاني بعد المئة من عدوان الاحتلال على غزة، تواصل قوات الاحتلال شن غاراتها الحربية على عدة مناطق وسط وجنوبي القطاع، حيث بلغ عدد الشهداء في القطاع 24100 شهيد و 60834 جريحا، بحسب آخر حصيلة معلنة لوزارة الصحة بغزة.
كما وارتكب الاحتلال آلاف المجازر بحق المدنيين لا سيما النساء والأطفال، حيث تسبب عدوانه بقتل أكثر من 10 آلاف طفل و7 آلاف امرأة عدا عن آلاف المفقودين تحت الركام، وأكثر من 60 ألف مصاب يعانون من شح المواد الطبية العلاجية.
من هي الدول المؤيدة؟وحظيت دعوى جنوب إفريقيا بدعم وتأييد أكثر من 64 دولة حول العالم على رأسهم الأردن الذي أكد أنه سيقدم مرافعات للمحكمة تدين الاحتلال وتثبت ارتكابه لجرائم الإبادة وغيرها، كما لا زال العدد يتزايد.
ودعمت معظم الدول العربية دعوى جنوب إفريقيا حيث أيدتها كل من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وعمان وسوريا والعراق واليمن والجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسودان وليبيا وموريتانيا والصومال وجزر القمر وجمهورية جيبوتي.
أما على الصعيد الدولي فلم يدعم الدعوى من دول أوروبا سوى بلجيكا وألبانيا وتركيا إذا ما تم احتسابها دولة عابرة للقارات، فيما كانت القارة السمراء أكبر الداعمين حيث أيد دعوى جنوب إفريقيا من دون الدول العربية الموجودة في القارة 22 دولة مع جنوب إفريقيا صاحبة الدعوى، وهم غينيا وغينيا بيساو وغيانا والكاميرون وكوت ديفوار وسيراليون وناميبيا وبوركينا فاسو وغامبيا والجابون وتشاد وجيبوتي وبنين ومالي والسنغال والنيجر ونيجيريا وموزمبيق وسورينام وأوغندا وتوغو.
فيما أيدت عدد من الدول الآسيوية ودول من أمريكا الجنوبية والشمالية الدعوى حيث دعمتها من أسيا كل من أوزباكستان وباكستان وأفغانستان وقيرغستان وكازاخستان وجزر المالديف وبنغلاديش وأذربيجان وطاجيكستان وماليزيا وبروناي، بينما أيدها في دول أمريكا كل من بوليفيا وفنزويلا وطالبت البرازيل صاحبة أكبر إقتصاد في أمريكا الجنوبية بوقف إطلاق النار إلا أنها لم تؤيد الدعوى بشكل علني.
فيما رفضت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الدعوى القضائية حيث اعتبرت واشنطن أن الاتهامات لا أساس لها من الصحة، بينما قالت بريطانيا إن دعوى جنوب إفريقيا غير مبررة، كما كانت ألمانيا من الدول الداعمة للاحتلال في صد الدعوى.
أما بقية الدول الغربية اكتفت بالصمت ولم تعلن موقفها من الدعوى بشكل صريح، رغم أنها دعمت الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القطاع بعد السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الحرب في غزة جنوب إفريقيا الأردن الولايات المتحدة الأمريكية الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة الحکومة الألمانیة دعوى جنوب إفریقیا الإبادة الجماعیة إبادة جماعیة فی من الدول فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصر تترافع أمام محكمة العدل الدولية لطلب رأي المحكمة الاستشاري بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة
تقدمت مصر بمرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين، وذلك اتصالاً بطلب الرأي الاستشاري المُقدم من الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المحكمة بشأن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث مَثَل مصر أمام المحكمة كل من السفير حاتم عبد القادر، مساعد وزير الخارجية للشئون القانونية الدولية والمعاهدات، والسيدة المستشارة د. ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية.
شدد الوفد المصري خلال المرافعة على أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل جزءاً من إجراءات واسعة النطاق وممنهجة وشاملة تهدف إلى فرض سياسة الأمر الواقع وتحقيق ضم فعلي للأراضي الفلسطينية، ولفت الوفد إلى أن هذه السياسة مُثبتة بالتصريحات العلنية الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين وكذلك تشريعات الكنيست، فضلاً عن الاجراءات الإسرائيلية المستمرة لتقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتجفيف مصادر تمويلها، بهدف عرقلة حق العودة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل ركناً أساسياً من حقهم في تقرير المصير المكفول بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأوضح الوفد المصري أن ذلك تزامن مع مواصلة إسرائيل تنفيذ عمليات الإخلاء القسري والتهجير المتكرر تحت ذريعة ما يسمى بـ"أوامر الإخلاء"، مما أدى إلى نقل الفلسطينيين قسراً إلى مناطق لا تتمتع بالمقومات الأساسية للمعيشة، وعرقلة وصول الإمدادات والخدمات الأساسية اللازمة للحياة، وذلك ضمن سياسة ممنهجة لخلق ظروف تهدف إلى جعل غزة غير صالحة للحياة.
وأشار الوفد المصري خلال المرافعة إلى أن إسرائيل دأبت منذ أكتوبر 2023 على استخدام سياسة التجويع والحصار الكامل على غزة كسلاح موجه ضد المدنيين بالقطاع، وأمعنت إسرائيل في استخدام ذلك السلاح بإغلاقها كافة المعابر إلى غزة بشكل متعمد وتعسفي، مما حال دون دخول الغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود والإمدادات الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، ويأتي ذلك في ظل استئناف إسرائيل لعدوانها الوحشي على غزة، والذي أسفر عن مقتل 52,000 مدني بريء منذ أكتوبر 2023، غالبيتهم من النساء والأطفال، وذلك مع استمرار استهداف إسرائيل للمدنيين والبنية التحتية الضرورية لبقاء السكان الفلسطينيين على قيد الحياة، يُضاف إلى ذلك تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلية لهجماتها ضد العاملين في المجالين الطبي والإنساني، الأمر الذي دفع بغزة إلى كارثة إنسانية.
هذا، وركزت المرافعة المصرية على استعراض الدفوع القانونية التي تُثبت وجود التزامات على عاتق إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك الاتفاقية الخاصة بامتيازات وحصانات أجهزة الأمم المتحدة، فضلاً عن التزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بضمان وتسهيل توفير الإمدادات والمساعدات العاجلة دون عوائق، وفقاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأكد الوفد المصري أن إسرائيل أخلت بالفعل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي سواء بالسياسة الممنهجة لاستهداف المدنيين وممثلي المنظمات الإغاثية، أو بالإمعان في فرض عقبات قانونية وإدارية تعيق وتقيد وصول المساعدات الإنسانية، وتوجيه هجمات مباشرة على البنية التحتية الإنسانية، بما في ذلك قصف معبر رفح الحدودي بهدف تعطيله عن العمل والاستيلاء على الجانب الفلسطيني من المعبر، وما تبعه تنفيذ إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح، التي كانت ملاذاً لأكثر من مليون فلسطيني، ومركزاً رئيسياً لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما ألحق أضراراً جسيمة بالعمليات الإنسانية وزاد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، ومع اضطرار الوكالات الإنسانية إلى الانسحاب حفاظاً على سلامة موظفيها، توقف وصول المساعدات الإنسانية من معبر رفح، والذي كان شريان الحياة لقطاع غزة.
اختتم الوفد المصري المرافعة بطلب قيام المحكمة بالإعلان في رأيها الاستشاري أن الاحتلال الإسرائيلي الممتد للأراضي الفلسطينية يمثل انتهاكاً مستمراً للقانون الدولي، وأن الالتزامات الإسرائيلية كقوة قائمة بالاحتلال تستمر في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين إنتهاء الاحتلال، كذلك إقرار المحكمة بالتزام إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بجبر الضرر الذي أحدثته وذلك من خلال رفع الحصار المفروض على غزة بشكل فوري وغير مشروط، وضمان وصول الإمدادات الأساسية للمدنيين بقطاع غزة على نطاق واسع وبشكل آمن عبر كافة المعابر المؤدية للقطاع، دون معوقات أو قيود، والتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 2735، والتوافق حول خطة إغاثة عاجلة للمدنيين الفلسطينيين، وتيسير تنفيذها بكافة السُبل المتاحة، والامتناع عن إعاقة وجود ونشاطات الأمم المتحدة ووكالاتها، بما في ذلك الأونروا، وكذلك الدول الثالثة التي تقدم المساعدات الإنسانية، وإلغاء القوانين غير المشروعة المتعلقة بالأونروا التي أقرتها إسرائيل، واحترام الامتيازات والحصانات الممنوحة للأونروا وغيرها من وكالات الأمم المتحدة، وضمان حمايتها، فضلاً عن إعلان المحكمة أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير يشمل حقه في السعي لتحقيق تنميته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على أرضه، بما في ذلك الحق في تلقي مساعدات التنمية من أجل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وعدم تهجيره أو طرده من أرضه.