أعلن المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين رسميا، تقديم شكوى جنائية إلى سكوتلاند يارد تزعم تواطؤ وزراء حكومة المملكة المتحدة في جرائم الحرب المرتكبة في الحرب التي تخوضها "إسرائيل" ضد قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي.  

وأوضح المركز في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، في العاصمة البريطانية لندن، وحضرته "عربي21"، أن المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، سلّمت أدلة إلى سكوتلاند يارد فيما يتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مرتكبة في غزة بموجب التشريعات البريطانية المعمول بها.



وذكر أنه تم عقد اجتماع سري بين المحكمة الجنائية الدولية وسكوتلاند يارد نهاية العام الماضي، وشهدت وحدة التحقيق التابعة للمحكمة الدولية للعدالة والسلام تسليم محركات الأقراص الصلبة والأدلة، وملفات إلى وحدة جرائم الحرب التابعة لسكوتلاند يارد.


وأعطيت المعلومات ردا على طلب شرطة العاصمة للحصول على أدلة على جرائم حرب في إسرائيل وغزة.

وفي الملف، تم تقديم أدلة تتعلق بكبار السياسيين في المملكة المتحدة، بما في ذلك وزراء الحكومة، فضلا عن الوزراء الإسرائيليين والأفراد البريطانيين، وستظل أسماء الأفراد سرية لأسباب قانونية.  



وتتضمن الشكوى روايات شهود عيان وأدلة فوتوغرافية على الجرائم بما في ذلك الهجمات على المدنيين والممتلكات المدنية والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والممتلكات الثقافية المحمية، بالإضافة إلى المجاعة والهجمات وغيرها من الضروريات الإنسانية.

ويتضمن الملف أيضا أدلة فوتوغرافية وهو ما يدعم مزاعم استخدام الفسفور الأبيض من قبل الإسرائيليين ضد المدنيين في غزة، خلافا للقانون الدولي.  

وشارك المؤتمر الصحفي كل من الطيب علي، مدير المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين ورئيس قسم القانون الدولي في شركة المحاماة "بندمان"، وهايدي ديكستال، رئيس القانون الدولي في مجموعة باد فورد رو، الذين كانوا يعملون مع المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين.



وتضمن المؤتمر الصحفي تقديم الأدلة إلى سكوتلاند يارد، كما تضمن كلمة من أليس هاردي، الشريكة في بيندمانز إل إل بي، وهي تعمل أيضا مع الشبكة القانونية العالمية (GLAN).  

كما تضمن المؤتمر الصحفي الطعن على وزارة التجارة والأعمال البريطانية فيما يتعلق بقرارهم للسماح بمواصلة تصدير الأسلحة إلى" إسرائيل"، حيث يجري التعامل مع القضية بواسطة GLAN ومؤسسة الحق ويتم دعمه من قبل المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين.

وكان المركز الدولي "من أجل العدالة للفلسطينيين" قد لوّح في تشرين أول / أكتوبر الماضي بمقاضاة قيادة حزب العمال البريطاني بتهمة التحريض على ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وذلك بعد أن وجه تحذيرا مماثلا لحكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك.

ووجه هذا المركز الحقوقي في بيان له إخطارا بهذا الشأن إلى كل من زعيم الحزب كير ستارمر ووزيري العدل والدفاع في حكومة الظل العمالية إميلي ثورنبيري وديفيد لامي.

وأكد أن شرطة سكوتلاند يارد وجهت دعوات للحصول على أدلة تتعلق بجرائم حرب محتملة في إطار الحرب القائمة حاليا، واصفا ذلك بأنه تحول قد يؤدي إلى مقاضاة كبار السياسيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وأشار بيان "من أجل العدالة للفلسطينيين" إلى أن المركز وجه رسالة إلى ثورنبيري يدعو فيها قيادة حزب العمال للامتثال للقانون الدولي وإلا ستخضع للملاحقة، موضحا أن إشعارا بمقاضاة مسؤولي الحزب قد صدر بالفعل.

وذكر أنه بعد التلويح بمقاضاته، تراجع زعيم حزب العمال عن دعمه المطلق للحصار الإسرائيلي على غزة، لكنه لم يقر أو يندد بجرائم الحرب التي ارتكبت في هذا القطاع المحاصر.

وكان المركز نفسه قد بعث رسالة إلى سوناك قال فيها إنه ستتم ملاحقة مسؤولين في حكومته ومحاكمتهم بسبب "المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم حرب في غزة".

كما طالب الوزراءَ بسحب أي تصريحات لهم تشجع على ارتكاب جرائم حرب في غزة، والعمل على تأمين المدنيين بهذا القطاع الفلسطيني، وإدخال الإمدادات الإغاثية، والوقف الفوري لإطلاق النار.


وكان مدير المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، طيب علي، قد أكد في تصريحات له الأسبوع الماضي من أمام مبنى محكمة العدل الدولية في لاهاي الهولندية، ضرورة إسراع محكمة العدل الدولية في إجراءاتها في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضد إسرائيل، واتخاذ قرار احترازي لوقف مزيد من القتلى فلسطينيين يوميا بغزة.

وقال علي تعليقا على نظر محكمة العدل الدولية في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل: "نحن أمام حدث يجري حاليا، ولهذا السبب أعتقد أن المحكمة بحاجة إلى التصرف بسرعة كبيرة، القرار بيدهم".

وأوضح علي أن هذا القرار قد يستغرق بعض الوقت، مشيرا إلى أن "إسرائيل تقتل الفلسطينيين في غزة كل يوم لا يتخذ فيه القضاة هذا القرار".

وأكد أنه يتحتم على المحكمة التصرف بسرعة في هذا الموضوع.

يذكر أن المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، هو مركز مستقل يضم عددا من المحامين والسياسيين والأكاديميين الذين يدعمون الحقوق الفلسطينيين ويهدف إلى حماية حقوقهم من خلال القانون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين غزة بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ارتکاب جرائم حرب سکوتلاند یارد فی غزة

إقرأ أيضاً:

المايسترو هاني فرحات يقاضي طليقته مي فخري بتهمة التشهير

خرج المايسترو هاني فرحات عن صمته ورد على الادعاءات التي وجهت له من قبل طليقته مي فخري، التي أثارت حالة من الجدل بعد طلاقهما بشكل رسمي، ووضعته في مرمى نيران الجمهور ووسائل الإعلام، وكان أبرز الادعاءات التي وجههتا له أنه طلقها بدون علمها، وذلك من خلال بيان نشر من مكتب المحامية والمستشارة القانونية الخاصة به.

وجاء في البيان الذي نشر من قبل مكتب المحامية والمستشارة القانونية الخاصة بـ المايسترو هاني فرحات: «صمتنا خلال الفترة الماضية لأن اتجاهنا هو الحفاظ على سمعة وأعراض الأشخاص، لكن استمرار الادعاءات دفعنا إلى توضيح الحقائق بالمستندات حتى يعرف الرأي العام الحقيقة كاملة دون تزييف أو كلام مرسل هدفه التشويه».

وأضافت المحامية والمستشارة القانونية لـ المايسترو هاني فرحات : «ادعت طليقة موكلي أنه طلقها دون علمها وأنه كان يعيش معها وأنها فوجئت بالطلاق عندما أخطرها المأذون، وهذا منافٍ للحقيقة، حيث إن الطلاق تم باتفاق الطرفين بعد استحالة العشرة، وقد قام بتطليقها غيابيا لأنه ليس لديه مانع في منحها جميع حقوقها الشرعية كاملة المترتبة على الطلاق».

وتابعت: «ادعت أنه امتنع عن منحها حقوقها بعد الطلاق، وأنه هرب للتنصل من تسليمها حقوقها، وهو ما اضطرها للجوء إلى القضاء، وهذا مردود عليه بأنها استلمت بشخصها مؤخر الصداق المدون بوثيقة الزواج وقيمته 150000 ألف جنيه (مائة وخمسون ألف جنيه) بتاريخ 24 /4 /2024 بموجب إنذار العرض 1242 وقبل لجوئها للقضاء».

وأكدت على استلام طليقة المايسترو هاني فرحات، كافة حقوقها بعد الطلاق قائلة: «تم التواصل معها بعد استلامها مؤخر الصداق لتسليمها نفقة المتعة إلا أنها رفضت وأفصحت عن رغبتها في التشهير بموكلي، وهذا تحقق بعد ظهورها في بعض وسائل الإعلام وأقامت دعوى للمطالبة بنفقة العدة والمتعة بتاريخ 10 /6 /2024 بعد استلامها مؤخر الصداق بما يزيد على شهر ونصف الشهر، وموكلي لم ينجب منها أي أطفال».

وقالت أن موكلها بدأ في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمقضاة طليقته مي فخري: «كل ماتحدثت به في وسائل الإعلام من تشهير وخيانة وتشويه سمعة تم التوجه به إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية، وسيتم إبلاغ كل وسائل الإعلام به لأننا لا نرغب إلا في إظهار الحقائق بالمستندات».

اقرأ أيضاًالليلة.. حلقة استثنائية لـ قصواء الخلالي «في المساء مع قصواء» على CBC

سرقته وباعت الدهب في بورسعيد.. إحالة خادمة الفنان تامر عبد المنعم لـ المحكمة

مقالات مشابهة

  • المايسترو هاني فرحات يقاضي طليقته مي فخري بتهمة التشهير
  • لبحث جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.. الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا على مستوى المندوبين الدائمين
  • مجلس الجامعة العربية يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين
  • الفارس الأردني قطيشات يحصد المركز الأول في الماراثون الدولي الأول - صور
  • المالكي يدعو المجتمع الدولي لايقاف جرائم اسرائيل في غزة
  • مركز حماية الصحفيين يطالب بوقف المقتلة الإسرائيلية المستمرة للصحافيين في غزة
  • صحف سعودية: على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • جرائم مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نجل بايدن يقاضي شبكة "فوكس نيوز" بسبب بث لقطات خادشة للحياء دون موافقته
  • بعد الزمالك.. بيراميدز يقاضي ثروت سويلم