عبر النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، خلال جلسة المجلس اليوم، عن رأيه بشأن بعض المواد في الدستور، قائلا: «إذا كانت المادة 240 من الدستور تلزم الدولة بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية حتى يمكن استئناف الأحكام الصادرة من محاكم الجنايات، فهذا يجعلنا أمام مشكلة حقيقية هي أننا الآن ندخل في مرحلة ونحن بالتاكيد لسنا جاهزين بالقدر الكافي لا ماديا ولا بشريا ولا ماليا.

»

وأضاف مصطفى بكري: «لذلك كان يتوجب علينا أن نصدر هذا القانون منذ فترة من الوقت، ولا نلقي اللوم على وزارة العدل لأنها قدمت قانونا كاملا متكاملا، ولكن نحن الآن أمام مشكلة، وللتخلص من هذه المشكلة المتعلقة بالبشرية، لا بد من وجود قاضي رئيس استئناف ينظر في بعض القضايا التي تلزم السجن، مثل قضايا التعاطي فهي لا تحتاج ثلاثة قضاء وقاضي واحد رئيس استئناف يكفي».

وتابع بكري: «أما عن قضايا المؤبد وأحكام الإعدام تتطلب ثلاثة من القضاة بالأساس رؤساء استئناف، على أن يكون رئيس المحكمة لا يقل عمله في الجنايات عن خمس سنوات والمستأنف خمسة قضاة رؤساء استئناف، لأن هؤلاء يتوازوا مع محكمة النقض».

وقدم بكري اقتراحا آخر خلال الجلسة وهو مطالبته بوجود اثنتين من محاكم النقض، قائلا: «بالفعل يجب الفصل الآن في القانون 11لسنة 2017 في المادة 29 التي تعطي محكمة النقض الفصل في الموضوع وليس في القانون، وأطالب بوجود اثنيتن من محكمة النقض، محكمة في وجه بحري تضم الإسماعيلية والمنصورة وطنطا وإسكندرية، وأخرى في الوجه القبلي تضم بني سويف وأسيوط وقنا.»

وأشار بكري إلى أن: «المادة 236 من الدستور التي تنص على أن الدولة توفر الإمكانيات لعودة أبناء النوبة إلى مناطقهم الأصلية، فبعد انتهاء العشر سنوات ماذا سنفعل في هذا المأزق، لماذا نتحرك متأخرا مع وجود القوانين بالفعل، لماذا يتم ترحيل المواضيع لشهر أكتوبر»

واختتم مصطفى بكري حديثه في الجلسة، قائلا: «اليوم المفوض العام للأونروا أصدر بيانا وقال إن مصر فتحت معبر رفح من اليوم الأول، وكنا ندخل مساعدات عبر مصر ولكن إسرائيل هي التي كانت تعترض، وهذه شهادة من الرجل الأول المسؤول ردا على الصهاينة وعلى إدعاءاتهم وأكاذيبهم».

اقرأ أيضاًمصطفى بكري مهاجمًا منفذ «حريق المجمع العلمي»: مصر ليست في حاجة لشهادة من الخونة والأفاقين

مصطفى بكري: رحل «عبد الناصر» وبقيت مواقفه التي أكدت مصداقيتها

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب مجلس النواب مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

بكري: مصر نجت من التقسيم برعاية الله وحماية جيشنا العظيم وقيادتنا الرشيدة.. ولكن لا تستهينوا بالتحديات

أكد الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن مصر كانت الجائزة الكبرى من الفوضى الحادثة بالعراق، وهي الهدف الأساسي في المنطقة، ولكن صلابة جيش مصر جعلهم مذهولين، فالتساؤل الوحيد هو أن جيش العراق وسوريا والسودان واليمن قد انتهى فلماذا يقفون عند الجيش المصري؟ فمصر هي الدولة الوحيدة التي عادت مرة أخرى بفضل جيشها وشعبها وقيادتها الرشيدة، حيث منحها الله حاكم رزين وحكيم ولديه وعي في إدارة الأزمات وخاصة في فترة المحنة، ولا بد أن يتحدث كل فرد منا لمن حوله ليثبتهم أننا على الطريق الصحيح.

وتابع بكري، خلال الندوة التي عقدتها كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، بعنوان «التحديات الراهنة في المنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري»، أنه لابد أن يكون كلا منا طرفا فاعلا في العملية السياسية، فلا تستهينوا بالتحديات التي نواجهها، وسنكون في رعاية الله ثم حماية جيشنا العظيم وقيادتنا الرشيدة، مؤكدا أن ما يواجه المنطقة من تحديات هو أخطر فترة نقف أمامها لنطرح تساؤلات عديدة حول الحاضر والمستقبل، ولا نظن أن الوطن مستبعد من هذا الذي تشهده المنطقة بسقوط سوريا.

وأضاف بكري: ما أتصوره في هذه المرحلة المهمة إن التحديات يمكن اختصارها في 4 تحديات تكمن في التهجير القصري، ذلك أن هناك تصميما من قبل المحتل الإسرائيلي لتهجير 2 أو 3 مليون فلسطيني»، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض فكرة التهجير لأنها تعني تصفية القضية الفلسطينية.

وقدم بكري الشكر لإدارة الكلية على إدارة اللقاء، الذي عقد برعاية الأستاذ الدكتور أحمد عصام عميد الكلية، والأستاذ الدكتور أحمد أمين الشيخ، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بقاعة الأستاذ الدكتور حسن حسين.

الإعلامي مصطفى بكري

وتابع: أن تهجير الفلسطينيين باتجاه سيناء والضفة الأخرى من جانب الأردن سيؤكد أن القضية الفلسطينية تم تصفيتها بالكامل، ففي كتاب بنيامين نتنياهو «مكان تحت الشمس» ذكر أن «سيناء ستبقى عاصمة الدين اليهودي لأنها هي التي تكلم بها نبي الله موسى ربه، لذا لن نقبل بالتنازل عنها لأنها عاصمة الدين اليهودي»، أما القدس فهي عاصمة الدولة اليهودية لأنهم يريدون الدولة الدينية اليهودية التي تكون على جانبي النهر كي تكون دولة يهودية خالصة تمتد من النيل للفرات.

وواصل: خرج بنيامين بعد طوفان الأقصى قائلا «نحن أمام شرق أوسط جديد»، فالمخطط الذي يعملون على تحقيقه الآن في سوريا هو تقسيمها لجزء في الشمال الشرقي، والساحل المتوسط، وحلب، ودمشق، على أن يتم تقسيمها بذلك دينيًا، فبدأنا نرى الأكراد في منطقة الساحل تود أن تستقل وكذلك العلويين والسنة، لذا فالشعب السوري يمر بأزمة حقيقية وأوضاع اقتصادية غير مستقرة، وذلك عملا بالمخطط الذي طرحه برنارد لويس سابقًا وهو «تقسيم المقسم وتفتيت المفتت»، والهدف هو الوطن العربي واقترح وقتها، فخريطة تقسم الوطن العربي كان أساسها «الفوضى الخلاقة»، وهذا ما وجدناه في كل المناطق العربية في ثورات الربيع العربي، فما يحدث في الوطن العربي اليوم هو الفترة الثانية للربيع العربي».

وأوضح: أن مصر استطاعت تخطي فترة الربيع العربي بفضل حمى الجيش الوطني، فبعد 25 يناير ووقت اجتماعنا مع المشير طنطاوي وبالرغم من التعدي على قوات الأمن المصري كان دائما ما يقول لي لابد أن نصبر لأننا 100 مليون لا يجب أن ندخل في حرب، فمصر هي «قلب الخرشوفة» إذا سقطت سقطت المنطقة»، وأضاف: لذا فإسقاط سوريا هو أمن قومي لمصر، فما حدث في سوريا هو أمن قومي لمصر، وما يحدث في السودان هدفه إسقاط مصر، كذلك ما يحدث في مضيق باب المندب أيضا يستهدف مصر، فنحن بلد مستهدف، لذا لابد أن يوقن الشباب أن دوره الحقيقي يكمن في الدفاع عن وطنه ليس فقط بالسلاح بل بالكلمة.

الإعلامي مصطفى بكري

وأردف: سوريا منذ 2011 واجهت مظاهرات ما سمي بالربيع العربي إلى أن خرجت لنا المليشيات المسلحة فتعامل معها النظام بالقوة، وتنتمي هذه المليشيات لما يسمى بتيار الإسلامي السياسي، فأبو أحمد الجولاني كانت بدايته مع تنظيم القاعدة ثم انضم لجماعة أبو مسعد الزرقاوي ثم سجن فترة من الوقت ثم انتقل إلى داعش تحت إشراف أبو بكر البغدادي ثم إلى تنظيم القاعدة ثم أعلن البيعة للإرهابي أيمن الظواهري.

وفي سياق متصل، أكد بكري: أن ما حدث في سوريا أن جسدت الميليشيات تحت مسمى هيئة تحرير الشام، فهجم أكثر من 60 ألف شخص خرجوا من إدلب إلى حلب، فانسحب الجيش السوري وقبل أنهم يتجمعون عند حمص لأنها خط الدفاع الأساسي وفجأة وجدنا الجيش السوري انسحب إلى دمشق، وعندها جرت مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد أن ينسحب ووقتها تخلى عنه الروس والإيرانيون، ذهب بمساعدة الروس إلى اللاذقية وبعد محاولة استهدافه ذهب إلى روسيا ولم يكلف أحدا من بعده ليحكم، فسلمت البلاد بخيانة إلى أبو محمد الجولاني وعصابته المسلحة وأصبحنا نتساءل ماذا حدث؟ فأبو محمد الجولاني مطلوب من أمريكا لتورطه في قضايا إرهابية، لنستوعب حجم المؤامرة الكبيرة ضد الوطن العربي.

الإعلامي مصطفى بكري

وأكمل قائلا: وأدى مخطط التقسيم السوري إلى فتح الطريق أمام إسرائيل لتدمير الجيش السوري من طيارات ومطارات وبينة الجيش الأساسية، وحل الجيش السوري وإلغاء التجنيد الإجباري في الجيش لتحل محله المليشيات السورية، وهذا ما كانت جماعة الإخوان أن تحدثه في مصر إلا أن المؤسسة العسكرية واعية وعلى دراية حقيقية، فجيشنا العظيم لم يسمح بهذا الأمر بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى نشر الشائعات بالصور والفيديوهات المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي لسجناء مزيفين محررين من سجن صيدنايا لإثارة الهول والفزع في القلوب، وهذا تمامًا ما حدث وقت أحداث ثورة 25 يناير وأيضا وقت صدام حسين عندما أثاروا الشائعات بشأن المقابر الجماعية التي ارتكبها والتي ما كانت إلا زيف من أجل إسقاطه.

واستطرد: استطاعت إسرائيل أن تحتل 235 كيلومترا من الأراضي السورية، فعندما كانت تحتل كيلو مترا واحدا من الأراضي المصرية في طابا دافعنا عنه بشرف ولم نتركه وتقدمنا لمحكمة العدل الدولة لنثبت ملكية الأرض لنا.

واستكمل: «إحنا عايشين في مشاكل وعندنا أوضاع اقتصادية صعبة وشروط صندوق النقد الدولي إلا إننا بلد آمن ومستقر فيه أزمات اقتصادية ومعدلات نمو إلا أننا أيضا شهدنا طفرة في الكثير من الجواب حيث أضفنا 4.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية في العشر سنين الماضية وأصبحنا أقوى جيش في المنطقة»، متابعا: «يمكن الناس مش لامسة دا لأن كل أهدافهم سد مصاريفهم الشخصية ودا حقهم لكن لولا الإصلاح الاقتصادي دا مكنش هيبقى فيه دولة».

وفي نهاية الندوة تم فتح باب الأسئلة والنقاش جاوب من خلالها عضو مجلس النواب على تساؤلات الحاضرين، ثم تم تكريمه بشهادة ودرع كهدية رمزية من الكلية.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: إلغاء التجنيد الإجباري في سوريا يكشف زيف شعارات الميليشيات الإرهابية

مصطفى بكري: «نبيل الحلفاوي» كان إنسانا بمعنى الكلمة وقيمة إبداعية ووطنية عظيمة

«القادم أخطر وأفظع».. مصطفى بكري: «انتظروا زيارة أيمن الظواهري لـ دمشق قريبا»

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: مخطط تقسيم سوريا فتح الطريق أمام إسرائيل لتدمير الجيش السوري
  • محكمة النقض ترفض طعون المتهمين في ملف "كازينو السعدي" فاسحة الطريق لتنفيذ العقوبات
  • «مصطفى بكري»: سوريا تم تسليمها بالخيانة إلى أبو محمد الجولاني وعصابته المسلحة
  • مصطفى بكري: نحن في مرحلة توجب الحوار الموضوعي لما تواجهه المنطقة من تحديات
  • ملف كازينو السعدي.. محكمة النقض ترفض الطعون والسجن ينتظر مسؤولين كبار
  • مصطفى بكري: مصر استطاعت أن تتخطى مؤامرات الشرق الأوسط الجديد بفضل جيشها الوطني
  • بكري: مصر نجت من التقسيم برعاية الله وحماية جيشنا العظيم وقيادتنا الرشيدة.. ولكن لا تستهينوا بالتحديات
  • مصطفى بكري: «مصر كانت الجائزة الكبرى من الفوضى الحادثة بالعراق وهي الهدف الأساسي في المنطقة»
  • مصطفى بكري: موقف مصر ثابت في دعم استقرار سوريا والحفاظ على سيادتها
  • مصطفى بكري: «نبيل الحلفاوي» كان إنسانا بمعني الكلمة وقيمة إبداعية ووطنية عظيمة