قطر تتحدث عن مفتاح الاستقرار السياسي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، الثلاثاء، إن مطالبة إسرائيل بالموافقة على مسار إلزامي ومحدد زمنيا لحل الدولتين هو مفتاح الاستقرار السياسي مستقبلا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن الفلسطينيين هم من يجب أن يقرروا ما إذا كانت حركة حماس التي تدير غزة ستستمر في لعب دور سياسي في المستقبل، في وقت أعلنت فيه إسرائيل أنها تريد القضاء على الحركة، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولن تقبل بأي دور لها بعد الحرب.
وأشار إلى أن الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر دون جهود دبلوماسية.
وعبر آل ثاني عن اعتقاد قطر بأن نزع فتيل الصراع في غزة سيوقف التصعيد على جبهات أخرى، مضيفا أن الوضع الإقليمي الحالي يقدم "وصفة للتصعيد في كل مكان".
من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، في مقابلة أجريت معه في دافوس إن عددا من الدول الأوروبية والدول العربية "المعنية" والولايات المتحدة تعمل على وضع تصور لتشكيل حكومة فلسطينية موحدة يمكنها جذب أموال لإعادة الإعمار.
وأضاف إيدي "يعمل معنا عدد من الدول (...) في محاولة لتشكيل حكومة وحدة موسعة" دون أن يكشف عن هذه الدول.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
وخطف نحو 250 شخصا كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مئة بموجب هدنة في أواخر نوفمبر، لقاء الإفراج عن 240 معتقلا فلسطينيا من سجون إسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بهجوم بري.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 24285 قتيلا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
كما أفادت الوزارة في بيان بإصابة 61154 شخصا بجروح فيما ما زال العديد من الضحايا تحت الأنقاض.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«النواب»: خطة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة خطوة نحو الاستقرار وإعادة الإعمار
أكد النائب علاء قريطم، عضو مجلس النواب، أن البيان الصادر عن الرئاسة الفلسطينية بشأن إدارة قطاع غزة يعكس رؤية واضحة تسعى إلى إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية في القطاع، بما يضمن تقديم خدمات أساسية وتحقيق الاستقرار.
القمة العربية الطارئةوأوضح قريطم في تصريحات لـ«الوطن» أن هذا البيان، الذي سيتم تقديمه خلال القمة العربية في 4 مارس المقبل، يمثل تصورًا شاملًا لكيفية إدارة غزة عبر لجنة من الكفاءات، تتولى مسؤولية مختلف القطاعات لضمان تقديم الخدمات وتحقيق التنمية.
وأشار عضو مجلس النواب إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى من خلال هذه الخطة إلى توحيد الموقف الداخلي وتعزيز دورها في إدارة شؤون القطاع، مع التركيز على إعادة الإعمار عبر مؤتمر دولي مخصص لهذا الغرض، وهو ما يعكس توجهًا نحو إصلاح البنية التحتية ودعم السكان المتضررين من الحرب.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية أكدت تمسكها بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهو موقف يتماشى مع القرارات الدولية ويدعمه إجماع عربي قوي.
وحدة الصف الفلسطينيكما لفت قريطم إلى أن هذا الطرح قد يحظى بدعم دولي، خاصة في ظل المتغيرات السياسية الأخيرة، ومنها إعادة تقييم بعض الدول الكبرى لمواقفها تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد قريطم أن نجاح هذه الخطة يعتمد على وحدة الصف الفلسطيني، والتعاون العربي والدولي لضمان تنفيذها بشكل فعّال، بما يسهم في تحقيق هدنة طويلة الأمد، تمهيدًا لحل سياسي شامل يحقق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.