شركات تكنولوجيا تقدم حلولا للمناخ بمعرض لاس فيغاس
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
استخراج المياه من الهواء المحيط، والكشف عن تلوث المياه عبر رخويات متصلة بالإنترنت.. ابتكارات كثيرة لمكافحة الاحترار المناخي أثارت اهتماما كبيرا في أروقة معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبينما كان 2023 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، طرحت شركات التكنولوجيا حلولا ممكنة لهذه الأزمة الكبرى خلال معرض لاس فيغاس الذي أنهى فعالياته الجمعة 12 يناير/كانون الثاني 2024.
وقدمت شركة "جينيسيس سيستمز" جهاز "ووتركيوب" بحجم وحدة لتكييف الهواء يمكنه استخلاص مياه الشرب من الهواء المحيط.
ويقول ديفد ستوكينبرغ الذي أنشأ الشركة مع زوجته شانون: "هدفنا الأساسي هو الاستجابة بشكل مستدام للنقص العالمي في مياه الشرب".
ويشير رجل الأعمال إلى أن آلاف مليارات الأطنان من الماء موجودة في الهواء في جميع أنحاء الكوكب.
وبسبب الاحترار العالمي، فإن كمية بخار الماء الناتجة من تبخر أجسام الماء السائل على سطح الأرض، ستزداد في الغلاف الجوي.
ولذلك تسعى "جينيسيس سيستمز" مثل الشركات الأخرى في هذا القطاع، إلى استخراج هذه المياه الموجودة في الهواء لتزويد سكان المناطق الجافة بالمياه. ومع ذلك، لا يقل سعر كل جهاز من هذا النوع عن 19 ألف دولار.
ويوضح ديفد ستوكينبرغ أنه "بمجرد توصيل النظام بمنزلكم، يمكنكم الاستغناء عن الاتصال بشبكة المياه في المدينة".
وتسعى شركته -التي يقع مقرها في فلوريدا- أيضاً إلى أن يكون من وظائف أجهزتها إزالة الكربون من الهواء، وهي من العمليات الأساسية الأخرى في مكافحة الاحترار المناخي، بينما تتطلب تقنية احتجاز الكربون تجفيف الهواء، وهي العملية التي تُنفذ بالفعل من جانب "ووتركيوب"، بحسب رئيس الشركة.
رخويات تدل على التلوثواستفادت شركات أخرى، مثل الشركة الفرنسية الناشئة "مولوسكان"، من معرض لاس فيغاس لعرض ابتكاراتها الرامية إلى حماية البيئة من التدهور المستقبلي.
فمن خلال توصيل المحار وبلح البحر بأقطاب كهربائية، تهدف تقنية "مولوسكان آي" إلى رصد التلوث المائي من خلال سلوك الرخويات بطريقة أبسط وأسرع من تحليل عينات المياه.
وتنتشر هذه الرخويات المتصلة بالفعل في أماكن مختلفة حول العالم من القطب الشمالي إلى تاهيتي، وتُشارك تحليلاتها لجودة المياه مع الشركات أو السلطات، كما يوضح المؤسس المشارك لشركة "مولوسكان" لودوفيك كينو.
وفي مجال التلوث المائي أيضاً، قدمت شركة "ماتر" -التي تضم بين مستثمريها نجمي هوليود ليوناردو دي كابريو وأشتون كوتشر- تقنية ترشيح لالتقاط المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من الغسالات في مياه الصرف الصحي.
وفي ممرات معرض لاس فيغاس، روجت شركات أخرى لاستخدام المواد المعاد تدويرها أو المستدامة لمكافحة الاحترار العالمي، وسلطت الضوء على الأجهزة المنخفضة الطاقة أو حتى البطاريات الأكثر كفاءة.
وأوضح مورد السيارات الفرنسي "فورفيا" كيف استخدم القنب والخشب وحتى الأناناس في ابتكاراته.
وعرضت الشركة الأميركية الناشئة "أمبييت فوتونكس" لوحة شمسية داخلية قادرة على توليد الطاقة من الإضاءة الداخلية، وبالتالي تدعي أنها ستتخلص من استخدام البطاريات في عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية.
ويقول المدير العام للشركة بيتس مارشال: "تحتاج الأجهزة الإلكترونية المتصلة إلى طاقة مستمرة، والتي غالباً ما تأتي من بطاريات يمكن التخلص منها أو قابلة لإعادة الشحن".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعقد صفقة مع الشركة المصنعة للطائرة التي رصدت السنوار
حصلت شركة "أكستند" الإسرائيلية بعقد مع وزارة الدفاع الأمريكية لتوريد طائرات مسيرة من نوع "FPV" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي للضربات الدقيقة، وهي الطائرة ذاتها هي التي استخدمت لتصوير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، أثناء الاشتباك معه واستشهاده.
وتبلغ قيمة الصفقة 8.8 مليون دولار، بينما تقوم الشركة حاليا بإنتاج 100 طائرة مسيرة أسبوعيا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" أن "الطائرة هي أول نظام يتم الموافقة عليه من قبل الولايات المتحدة في فئة الطائرات المسيرة المسلحة التي تعمل داخل وخارج المباني، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتنفيذ ضربات دقيقة".
وقالت الصحيفة إنه "سيتم إنتاج النظام في الولايات المتحدة ومن المتوقع أن تبدأ الإمدادات في الربع الأول من عام 2025".
وأوضحت أن "الطائرات المسيرة موجودة بالفعل في الاستخدام العملياتي في الجيش الإسرائيلي، حيث تُستخدم لمسح الأنفاق والمباني قبل دخول القوات".
مقطع فيديو نشرته قوات الاحتلال يوثق اللحظات الأخيرة في حياة الشهيد #يحيى_السنوار .. كان يحاول إسقاط مسيرة إسرائيلية وهو جريح قبل أن يُفارق الحياة.. شاهد الفيديو على #عربي21 pic.twitter.com/nC0N3ncEYv — عربي21 (@Arabi21News) October 17, 2024
وفقاً للشركة، سجلت التكنولوجيا أكثر من 5000 اعتراض ناجح للطائرات المعادية في الدفاع عن حدود الأراضي المحتلة، وأنها تطور حاليا طائرة مسيرة لاعتراض الطائرات بدون طيار الإيرانية من طراز "شاهد".
وبعد استشهاد السنوار في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، نشرت سلطات الاحتلال مقطع فيديو التقطته طائرة مسيّرة صغيرة يظهر يحيى السنوار وهو مصاب وسط أنقاض مبنى في جنوب غزة، فيما كان يجلس على كرسي مغطى بالغبار مع إصابة بالغة في يده اليمنى.
وبينما كانت المسيّرة تحلق قربه، أظهر الفيديو السنوار وهو يرميها بعصا من أجل إسقاطها.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري إن القوات "كانت تظن في هذه المرحلة أن السنوار كان مجرد أحد مقاتلي حماس، لكنها دخلت ووجدته حاملا سلاحا ومرتديا سترة واقية".