“الربيعة” يشارك في مؤتمر إطلاق منظمة الصحة العالمية نداء الطوارئ الصحية للعام 2024م
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
أوضح معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن التهديدات التي يتعرض لها المدنيون في العالم، ولا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، فالصراعات والكوارث تجبر الملايين على الفرار من ديارهم ودولهم، ويتزايد عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية كل يوم.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه أمس عبر الاتصال المرئي في مؤتمر إطلاق منظمة الصحة العالمية نداء الطوارئ الصحية للعام 2024م في مدينة جنيف بسويسرا، لمساعدة ملايين الأشخاص المحتاجين ودعم القطاع الصحي في أنحاء العالم.
وأضاف معاليه أن منظمة الصحة العالمية تقف في طليعة النضال المستمر لتلبية احتياجات الرعاية الصحية لكل من يعيش في ظروف صعبة، مشيرا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية أسهمت في توفير الإغاثة الشاملة للعديد من المحتاجين أثناء الأزمات الصحية، داعيا لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود للتعامل مع الأزمات المستقبلية، لا سيما في مجالات الدعم الغذائي والحد من انتشار الأمراض المعدية.
وعرج معاليه على مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه في عام 2015م التي شملت 95 دولة حول العالم عبر تنفيذ 2.670 مشروعا بتكلفة إجمالية تزيد عن 6 مليارات و515 مليون دولار أمريكي، بالتعاون مع 175 شريكا، حيث ساهمت هذه الشراكات في تنفيذ مشاريع المساعدات الحيوية، كما أوجدت قواسم مع الشركاء والجهات المانحة الأخرى نحو توفير بنية تحتية لرعاية صحية متينة، وتوزيع اللقاحات، والتوطين.
اقرأ أيضاًالمملكةطقس السبت: أجواء غير مستقرة على 6 مناطق بالمملكة
واستذكر معاليه ما يواجهه العالم اليوم من تحديات غير مسبوقة تتطلب منا العمل معًا للتأكيد على أهمية الاستراتيجيات القائمة على الأدلة وذلك لتعزيز التأثيرات وتدابير الوقاية، مبينا أنه نظرًا لحالات الطوارئ العديدة، فإن المركز يعمل مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ 5 مشاريع في 3 من أقاليم المنظمة ويعتزم التوقيع على العديد منها قريبًا.
وفي ختام كلمته دعا الدكتور عبدالله الربيعة الجميع للتركيز على اتخاذ إجراءات عاجلة، وإشراك أكبر عدد من المانحين لإنقاذ المزيد من الأرواح، راجيا أن نشهد ضمان مستقبل أكثر صحة وإشراقًا للجميع.
حضر فعاليات المؤتمر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، ومعالي وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية سوزان باومان، وعدد من ممثلي منظمة الصحة العالمية في العالم.
ويهدف المؤتمر لتسليط الضوء على الاحتياجات والأهداف وتحديد الأولويات ومناقشة التحديات الملحة والأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم اليوم، وسبل توفير الموارد المطلوبة لمساعدة الفئات المحتاجة والمتضررة ممن يواجهون حالات طوارئ صحية وتعزيز الصحة العالمية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية
اقترحت منظمة الصحة العالمية خفض موازنتها بنسبة 20 في المائة، إثر قرار الولايات المتحدة بالانسحاب، الأمر الذي يستدعي تقليص مهماتها وأفراد طاقمها، وفق مذكرة داخلية.
وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في رسالة وجهها، إلى العاملين بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن الهيئة تواجه عجزا تناهز قيمته 600 مليون دولار خلال سنة 2025 و »لا خيار آخر أمامها » سوى البدء بالاقتطاعات.
وأضاف غيبريسوس في رسالته أن « اقتطاعات كبيرة في المساعدات الحكومية للتنمية قامت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، تتسبب باضطرابات هائلة بالنسبة لدول ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية ». وتابع « رغم أننا اقتصدنا في النفقات الحيوية، إلا أن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة تزيد من صعوبة تعبئة الموارد ».
وخلص مدير المنظمة « رغم كل جهودنا (…) لا خيار آخر لدينا سوى تقليص مساحة عملنا وطاقمنا »، لافتا الى أن « هذه التدابير ستطبق أولا على مستوى مقر (الوكالة) عبر البدء بالمسؤولين الكبار. لكن تأثيرها سيطاول كل المستويات وكل المناطق ».
يذكر أن الرئيس الأمريكي، قرر تجميدا عمليا لكامل المساعدات الأميركية الخارجية، بما يشمل برامج مهمة تهدف الى تحسين الصحة في مختلف أنحاء العالم.
وتعتبر الولايات المتحدة المساهم الأكبر في منظمة الصحة وبفارق كبير، ففي آخر دورة مالية لسنتي 2022 و2023، أمنت واشنطن 16,3 في المائة من 7,89 مليارات دولار شكلت مجموع موازنة المنظمة.
(وكالات)
كلمات دلالية الصحة العالمية الميزانية الولايات المتحدة الأمريكية تقليص