رئيس داغستان يشيد بمبادرات الإمارات لتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
أشاد سيرجي اليموفيش ماليكوف رئيس جمهورية داغستان بروسيا الاتحادية، بمبادرات دولة الإمارات في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية بين الشعوب.
جاء ذلك خلال استقباله في محج قلعة لوفد جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الذي زار داغستان برئاسة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير الجامعة، وتم خلال اللقاء بحث تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز أوجه التعاون في عدد من المجالات منها التعليم والثقافة والسياحة والاقتصاد والبيئة والزراعة والصحة والمجالات التنموية الأخرى، إلى جانب توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وجامعة داغستان التربوية الحكومية.
وقال سيرجي اليموفيش ماليكوف إن جهود الإمارات تساهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتحقق سبل الاستقرار وتمتين جسور التواصل الإنساني بين الشعوب، مشيدا كذلك بجهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مجال نشر المعرفة وتبني نهج الوسطية والاعتدال عبر برامجها العلمية ومناهجها الأكاديمية.
أخبار ذات صلةمن جانبه قال الدكتور خليفة الظاهري ان زيارة وفد الجامعة لجمهورية داغستان حققت العديد من النتائج الإيجابية التي ستعزز مستقبل العلاقات العلمية والثقافية بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والمؤسسات الأكاديمية في داغستان، مشيرا إلى أن الزيارة تجسد حرص الجامعة على فتح وتمهيد جسور التواصل الإنساني مع الشعوب العلم المختلفة، ونقل تجربة الإمارات في المجالات الإنسانية والتنموية والثقافية لها، وتطوير استراتيجيات عمل مشتركة تخدم قضايا السلام والتعايش والأخوة الإنسانية عالميا.
وكان الوفد قد قام بزيارة إلى مدينة دربنت التاريخية التي تعد مركز جمهورية داغستان الثقافي ومن أقدم الحضارات في العالم .
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية التعايش داغستان الإمارات جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز استدامة التنوع البيولوجي بمبادرات رائدة في تربية النحل والتعليم البيئي
أكدت مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ورئيس التعليم والثقافة في مدينة إكسبو دبي، أن دولة الإمارات تواصل ريادتها في مجال الاستدامة من خلال مبادرات مبتكرة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي البيئي، وذلك عبر مشاريع تعليمية وتكنولوجية متقدمة تساهم في خلق بيئات حضرية أكثر استدامة.
وأشارت إلى أن مشروع «حديقة الملقّحات لجين غودول»، الذي تم إطلاقه مؤخراً ضمن «تيرّا»، الجناح المخصص للاستدامة في مدينة إكسبو دبي، يمثل نموذجاً عملياً لكيفية دمج الحلول البيئية في المساحات الحضرية.
وأضافت أن المشروع أسهم بشكل مباشر في تعزيز أعداد النحل، حيث شهدت الحديقة تضاعف عدد النحل من 2,000 إلى أكثر من 30 ألف نحلة خلال بضعة أشهر فقط، مما يعكس الأثر الإيجابي لمثل هذه المبادرات في تعزيز التنوع البيولوجي واستدامة النظام البيئي.
وأوضحت فريدوني أن إشراك الشباب في قضايا الاستدامة يعد ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات البيئية، مشيرةً إلى أن «تيرّا»، يستضيف برامج تعليمية مبتكرة مثل مبادرة «100 خلية، 100 مدرسة»، التي تم الإعلان عنها مؤخراً بهدف تعليم الطلاب ممارسات تربية النحل المستدامة في 100 مدرسة عبر الدولة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات تسهم في بناء وعي بيئي مستدام بين الأجيال القادمة، مما يعزز دورهم كرواد في الحفاظ على البيئة.
وأكدت أن الإمارات وضعت الاستدامة في صميم رؤيتها المستقبلية، حيث استضافت مؤتمر «COP28» عام 2023، وعملت على تطوير مشاريع بيئية متقدمة تعتمد على الطاقة المتجددة، مشيرةً إلى أن «تيرّا» يمثل نموذجاً رائداً في هذا المجال، إذ يعتمد على تصميم معماري مستدام يستوحي عناصره من الطبيعة، ويوفر 4 جيجاوات/ساعة من الكهرباء سنوياً من خلال 3,906 ألواح كهروضوئية و18 شجرة طاقة، مما يجعله مثالاً على كيفية التوفيق بين الابتكار وحماية البيئة في الوجهات الحضرية.
وأشارت إلى أن إكسبو 2020 دبي شكّل محطة بارزة في مسيرة الاستدامة العالمية، حيث استقطب أكثر من 24 مليون زائر فعلي وأكثر من 200 مليون زائر افتراضي، وساهم في تسليط الضوء على أهمية الطاقة النظيفة، والعمارة المستدامة، والتنوع البيولوجي، مؤكدةً أن الفعاليات العالمية تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التعاون الدولي بشأن القضايا البيئية.
وحول دور التكنولوجيا في تعزيز الاستدامة، أوضحت فريدوني أن «تيرّا» يستخدم الذكاء الاصطناعي لتقييم وفرة النباتات والحيوانات في البيئة الحضرية، حيث يتم إجراء جولات مراقبة بيئية بالتعاون مع المجتمع، مما يتيح جمع بيانات دقيقة عن التنوع البيولوجي، وتحليلها لتحديد سبل تحسين جودة النظام البيئي.
وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا المستوحاة من الطبيعة أصبح عاملاً أساسياً في تطوير الحلول البيئية، حيث يتم في «تيرّا»، تطبيق تقنيات متقدمة، مثل الأشجار الإلكترونية الدوّارة، المستوحاة من شجرة دم التنين في سقطرى، وأنظمة معالجة المياه باستخدام أسِرّة القصب، التي تساهم في إعادة تدوير المياه السوداء بطرق مستدامة.
وأكدت فريدوني أن مدينة إكسبو دبي تواصل احتضان المشاريع والمبادرات البيئية، داعيةً المجتمع إلى التفاعل مع الفعاليات والمعارض الدائمة، مثل «في أعماق المحيط»، و«جزيرة طاقة»، و«حديقة الملقّحات لجين غودول»، التي تتيح للزوار فرصة التعرف على أحدث الابتكارات البيئية والمشاركة في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
من جهتها قالت الدكتورة جين غودول، العالمة والناشطة البيئية العالمية ومؤسسة معهد جين غودول والحاصلة على وسام «السيدة القائدة» الشرفي البريطاني، إن إشراك الشباب في مشاريع الاستدامة يُعد أحد أكثر الحلول فاعلية في مواجهة التحديات البيئية، مؤكدةً أن برنامج «الجذور والبراعم»، الذي يديره معهد جين غودول، يلعب دوراً رئيسياً في غرس مفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، عبر أنشطة تعليمية وعملية تسهم في بناء وعي بيئي طويل الأمد.
وشددت على أهمية تعزيز الوعي البيئي واتخاذ خطوات عملية للحفاظ على التوازن البيئي، مشيرةً إلى أن مستقبل كوكبنا يعتمد على قدرة المجتمعات على تبني أساليب حياة مستدامة، والتعاون في إيجاد حلول مبتكرة لحماية البيئة للأجيال القادمة.