سنوات من الحروب والأوبئة.. تقرير يرصد أبرز تحديات الاقتصاد العالمي في 2024
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
رصدت وكالة "بلومبرغ" في تقرير مطول أبرز المخاطر الاقتصادية العالمية في عام 2024، ومنها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن وانعكاساتها على التجارة الدولية والملاحة وأسعار النفط، والتضخم المرتفع في عدة دول والاضطرابات في ألمانيا والصين والتخوف من حدوث ركود.
وجاء التقرير بعد سنوات حافلة، وفقا للوكالة، حدثت خلالها حروب وأوبئة وانهيار بنوك وتفاقمت فيها مشاكل اقتصادية ومعيشية في مناطق متفرقة بالعالم.
بعد أكثر من ثلاثة أشهر، دفعت الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة المنطقة إلى حافة صراع أوسع نطاقا، مع احتمال التأثير على تدفقات النفط والنمو العالمي وارتفاع التضخم.
وتصاعدت التوترات في البحر الأحمر منذ أن شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية في اليمن، ردا على هجمات شنها الحوثيون على عشرات السفن خلال الأسابيع الماضية، يقولون إن ملكيتها تتبع لإسرائيل أو تتعامل معها.
وأشار التقرير أيضا إلى أن التبادل اليومي لإطلاق النار على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، واغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، يهدد بجر حزب الله، وبالتالي إيران، إلى مستويات أعلى من القتال. ويبدو أن العراق وسوريا يشكلان بؤرة توتر متصاعدة أيضا.
ويلفت إلى أنه في حال حصول حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل، فقد يتعرض خمس إمدادات النفط الخام العالمية، فضلا عن ممرات الشحن والتجارة المهمة، للخطر.
ومن الممكن أن ترتفع أسعار النفط الخام إلى 150 دولارا للبرميل، مما يعني خفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو نقطة مئوية واحدة وإضافة 1.2 نقطة مئوية إلى التضخم العالمي.
ركود محتملويذكر التقرير أيضا مخاطر أخرى مرتبطة بحصول ركود، في حال تفاقم الصراعات حول العالم.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، تقريرا قال إن احتمال حدوث ركود اقتصادي بشكل كبير خلال عام 2024 "انخفض"، ومع ذلك، فإنه "سيظل كثير من الناس يشعرون وكأن الركود حدث بالفعل".
وخفض اقتصاديون ورجال أعمال وأكاديميون شملهم استطلاع أجرته الصحيفة، احتمال حدوث ركود خلال عام 2024، إلى 39 من 48 في المئة في استطلاع أجري خلال شهر أكتوبر الماضي.
وعندما أجري الاستطلاع في أكتوبر، قال كبير الاقتصاديين في بنك "كوميريكا"، بيل آدامز: "يبدو أن الركود في العام المقبل (2024) أقل احتمالا مما بدا عليه في بداية عام 2023، نظرا لأن أسعار الفائدة تتجه نحو الانخفاض، وانخفضت أسعار الغاز عن العام الماضي، ونمو الدخل تم بشكل أسرع من التضخم".
وكان الاحتياطي الفدرالي الأميركي سارع لرفع معدلات الفائدة في مطلع 2022، وأبقاها عند أعلى مستوى في 22 عاما سعيا لخفض الطلب وكبح جماح التضخم.
ألمانيا والصينوبالنسبة لألمانيا، القوة المتعثرة في أوروبا، لن يستغرق الأمر الكثير ليضاف عام 2024 إلى عام آخر من الانكماش. ويزيد التباطؤ في الصين أيضا من المخاطر، فما يحدث بالصين ينعكس سلبا على ألمانيا، التي تعتبر القوة العظمى الآسيوية واحدة من أكبر أسواق صادراتها.
وفي المقابل هناك مؤشر إيجابي بالنسبة للصين، وهو صعود شركات صناعة السيارات الكهربائية، وهذا أيضا يعتبر مؤشرا سيئا بالنسبة لألمانيا، لأن شركة فولكس فاغن والشركات الألمانية الأخرى تخشى من منافسة "بي واي دي".
والوضع في الصين يبدو متذبذبا، إذ يدخل ثاني أكبر اقتصاد في العالم عام 2024 مع اتجاه النمو بالفعل نحو الهبوط، فقد تلاشى التعافي بعد الوباء، وهناك خشية من تفاقم مشكلة قطاع العقارات المتراجع.
وقد تتسبب مشاكل القطاع العقاري في إشعال شرارة أزمة مالية، كما حدث في اليابان عام 1989 والولايات المتحدة عام 2008، فقد ينكمش الاقتصاد ويضعف النمو.
أوكرانياوبعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، يحذر الداعمون الغربيون من أن البلاد تخاطر بهزيمة ساحقة، وخاصة إذا توقفت المساعدات العسكرية الأميركية، مما يمنح روسيا ميزة حاسمة في ساحة المعركة.
وتشعر حكومات في أوروبا الشرقية الآن بالقلق من وصول جيش روسي أكثر جرأة إلى حدودها - وما إذا كان الأمر سيتوقف عند هذا الحد. ويقول محللون إن الولايات المتحدة قد تواجه خيارا صعبا بين نشر قوات لردع روسيا في أوروبا، أو الصين في آسيا.
ويقول التقرير إن هزيمة أوكرانيا قد تجعل من الصعب على واشنطن إقناع الدول الأخرى بأنها حليف قوي وموثوق. وقد يؤدي ذلك أيضا إلى زيادة احتمالات حدوث صراعات في أماكن أخرى من العالم.
انتخابات تايوانوفي تايوان، شهدت الانتخابات الرئاسية التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي فوز نائب الرئيس، لاي تشينغ تي، بفارق ضئيل، مما منح حزبه الديمقراطي التقدمي الحاكم فترة ولاية ثالثة غير مسبوقة. وكان رد الفعل الفوري من جانب الصين خافتا، إذ لم يصل إلى حد التدريبات العسكرية الكبرى أو التدابير الاقتصادية.
وربما ترى بكين أن فشل الحزب الديمقراطي التقدمي في الحصول على أغلبية تشريعية يشكل تقييدا لإدارة لاي، مما يسمح برد فعل أقل حدة. ومع ذلك، فإن الشكوك الصينية العميقة في الرئيس المنتخب باعتباره "انفصاليا" و"مثيرا للمشاكل"، قد تعني أن الثقة منخفضة، مما يفتح الباب أمام تصعيد محتمل في التوترات في الأشهر المقبلة.
وتشير بعض التقديرات إلى أنه في حال حدوث حرب في تايوان فيمكن أن يكون لها تأثير أكبر على الناتج المحلي الإجمالي العالمي مقارنة بحروب أخرى.
ويشير التقرير إلى أن المخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي مرتفعة، وخاصة بسبب الدور الرئيسي الذي تلعبه تايوان في إنتاج أشباه الموصلات والمعالجات الرقمية.
وفي حال حصول حرب بمضيق تايوان، فإن تقديرات بلومبرغ تشير إلى أن تعثر إمدادات الرقائق، وغلق طرق التجارة، والعقوبات الاقتصادية التي قد تفرض يمكن أن تكلف ما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما قد يفوق تأثير الصدمات الكبرى مثل الأزمة المالية العالمية والوباء.
الولايات المتحدةإن الانتخابات الأكثر أهمية في عام 2024 قد تقلب الحسابات في مختلف أنحاء العالم رأسا على عقب. تبدو الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، بمثابة مباراة العودة بين، جو بايدن، ودونالد ترامب، الذي حصل على تقدم مبكر في استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة.
وقد تؤدي عودة ترامب إلى منصبه إلى تقلبات سياسية حادة في عام 2025، وقد تتأثر الأسواق نتيجة ذلك. ووعد ترامب بفرض تعريفة بنسبة 10% على جميع الواردات، وإذا قام الشركاء التجاريون بالانتقام بالمثل، فإن ذلك من شأنه أن يقلل 0.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وفقا لتقديرات بلومبرغ.
وقد تبرز المزيد من التوترات التجارية مع شركاء مثل أوروبا ومنافسين مثل الصين. وقد تتضاءل رغبة أميركا في قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقا للوكالة.
الأداء الأضعفوكشف أحدث تقرير للبنك الدولي بخصوص الآفاق الاقتصادية العالمية، أنه من المتوقع أن يتم تسجيل "الأداء الأضعف" على مدار 30 عاما، وهو أمر لم تسلم منه منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من الصراعات والأزمات المتتالية.
وأشار التقرير الصادر، الثلاثاء الماضي، إلى أن الاقتصاد العالمي "في وضع أفضل مما كان عليه قبل عام"، في ظل تراجع مخاطر حدوث ركود عالمي. لكن على الرغم من ذلك، يمكن أن تخلق التوترات الجيوسياسية المتصاعدة "أخطارا جديدة أمام الاقتصاد العالمي على المدى القريب".
ولفت التقرير أيضا إلى أن الآفاق متوسطة الأجل باتت "قاتمة" بالنسبة للعديد من الاقتصاديات النامية، في ظل تباطؤ معدلات النمو في معظم الاقتصادات الكبرى، وتباطؤ التجارة العالمية، والأوضاع المالية "الأكثر تشديدا" منذ عقود.
ومن المتوقع، بحسب البنك الدولي، ألا يتجاوز نمو التجارة العالمية خلال العام الحالي نصف المتوسط خلال الـ10 سنوات التي سبقت جائحة كورونا.
كما تشير التوقعات في التقرير، إلى أن النمو العالمي سيتباطأ للعام الثالث على التوالي، من 2.6 في المئة في العام الماضي إلى 2.4 في المئة في عام 2024، أي أقل بنحو ثلاثة أرباع نقطة مئوية عن المتوسط السائد في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
التقرير كشف أيضا أن الاقتصادات النامية من المتوقع أن تنمو بمعدل 3.9 في المئة فقط، وهو معدل أقل من المتوسط الذي تحقق في العقد السابق، بأكثر قليلا من نقطة مئوية واحدة.
وبالنسبة للبلدان منخفضة الدخل، فمن المتوقع أن تحقق معدلات بنسبة 5.5 في المئة، وهي معدلات أقل من المتوقع في السابق.
ولفت التقرير إلى أنه بنهاية عام 2024 "سيظل الناس في بلد واحد من كل 4 بلدان نامية، ونحو 40 في المئة من البلدان منخفضة الدخل، أكثر فقرا مما كانوا عليه قبل تفشي جائحة كورونا عام 2019".
أما في الاقتصادات المتقدمة، فمن المتوقع أن يتباطأ معدل النمو إلى 1.2 في المئة هذا العام، انخفاضا من 1.5 في المئة عام 2023.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی الولایات المتحدة الاقتصاد العالمی نقطة مئویة حدوث رکود فی المئة إلى أن فی عام عام 2024 فی حال
إقرأ أيضاً:
اليوم الوطني للتقنية النووية.. أبرز الإنجازات التي كشفت عنها طهران
طهران- تزامنا مع احتفالها بالذكرى الـ 19 لليوم الوطني للتقنية النووية، أمس الأربعاء، أعلنت إيران رسميا دخولها المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية، كاشفة عن 6 إنجازات نووية جديدة واعتبرت أن حمايتها "مسؤولية وطنية".
وبمناسبة هذا اليوم، حضر نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، برنامجا حواريا عقب النشرة المسائية علی قناة "خبر" الناطقة بالفارسية، الليلة الماضية، قائلا إن بلاده أمست من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال إنتاج الأدوية المشعة.
ولدى استعراضه أبرز الإنجازات النووية التي حققتها خلال العام الماضي، أعلن إسلامي دخول طهران بشكل رسمي "المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية"، موضحا أن "الركيزة الأساسية في هذه الصناعة هي تحويلها إلى وقود، إلى جانب ضرورة بناء المفاعلات البحثية ومفاعلات الطاقة، وقد بلغنا مرحلة النضج في هذا المجال، ونعلن رسميا دخولنا هذا المسار وبلوغ المستوى الصناعي".
وأوضح إسلامي أن إيران أنجزت 150 مشروعا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منها 68 مشروعا تم تقييمها وتصنيفها، إلا أنه تم الكشف عن 6 فقط منها في الاحتفال الأخير، الذي أقيم أمس، مضيفا أنه "لا يوجد نظير لبلاده في التقنية النووية لأن معظم الدول تعمل ضمن شبكات متكاملة وتتعاون فيما بينها، بينما نعمل بشكل مستقل بسبب العقوبات".
وتابع أنه رغم الحصار، تعتبر إيران من الدول المتقدمة في إنتاج الأدوية المشعة، وتُعد ضمن الدول الخمس الأوائل في تنوع النشاطات النووية، ومن بين العشر الأوائل عالميا من حيث القدرة الإنتاجية، مؤكدا "حققنا كل ما عزمنا عليه؛ فعلى سبيل المثال قررنا قبل عامين إنتاج غاز الهيليوم باهظ الثمن، وها نحن ننتجه اليوم بإمكاناتنا الذاتية".
وبخصوص الكهرباء النووية، قال إسلامي "أنتجت محطة بوشهر النووية حتى الآن 72 مليار كيلووات من الكهرباء، 7 مليارات منها خلال العام الماضي، ونهدف ضمن أفق خطة 2041 للوصول إلى 20 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية".
وتوقع محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي طهران في نيسان/أبريل الجاري. وقال إن تحديد محاور الزيارة لا يزال قيد التفاوض، وإن لديهم مسارين مختلفين بشأن التعاون مع الوكالة:
إعلان الأول: العلاقة المؤسسية المبنية على اتفاق الضمانات ومعاهدة عدم الانتشار النووي. الثاني: يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم 2231.ووفقا له، لدى طهران 120 مفتشا معتمدا من الوكالة الذرية في الوقت الراهن، وتتم عمليات التفتيش بشكل منتظم، مضيفا أن "القرار 2231 سينتهي بالكامل بنهاية العام العاشر من الاتفاق النووي، وأن أطرافا مثل الكيان الصهيوني وبعض الدول الأوروبية تسعى لمنع إيران من الاستفادة من هذا الإنجاز".
#إيران: نؤمن بمبدأ المفاوضات وكما أكدنا سابقا سنخوضها إذا تمت مخاطبتنا بلغة الاحترام pic.twitter.com/HgrgzYt2NL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 8, 2025
منتجات جديدةوأفادت وكالة إرنا الرسمية بأن الرئيس مسعود بزشكيان رعا حفلا تم الكشف خلاله، أمس الأربعاء، عن 6 منتجات جديدة في صناعة الطاقة النووية على النحو التالي:
العلاج الإشعاعي "غاليوم فابي" الذي يستخدم لتشخيص أنواع مختلفة من أمراض السرطان وتحديد الأورام الأولية بدقة عالية. العلاج الإشعاعي "لوتشيم فابي" وهو منتج مبتكر ومتقدم في علاج السرطان إذ يؤثر بشكل مباشر على الخلايا السرطانية باستخدام تقنيات الطب النووي. كريم جلدي "رنيوم-188" الذي يُستخدم في علاج السرطانات الجلدية الشائعة. مصباح "كوبالت 57" المخصص لاستخدامه في أعمال حفر الآبار ضمن نظام Gas Hold-up للكشف عن الغاز داخل الأنابيب. وكان إنتاجه مقتصرا على ألمانيا والولايات المتحدة. الميثانول الديوتيري "دي4" وهو مادة أولية هامة في صناعة البتروكيميائيات وتستخدم كمذيب في صناعة الألوان والدهانات، وكذلك في الصناعات الصيدلانية والطبية، كما يُستعمل كمذيب في أجهزة الرنين المغناطيسي النووي (إن إم آر)، مما يساهم في تحسين فعالية الأدوية وتقليل الآثار الجانبية، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإنتاج الأدوية المعدلة. "حمض دي إيثيل هكسيل فوسفريك" الذي يستخدم بشكل رئيسي لاستخراج المعادن الثمينة مثل اليورانيوم والكوبالت والنيكل والزنك في الصناعات، وله أهمية كبيرة في استخراج اليورانيوم من حمض الكبريتيك. وقد نجح المتخصصون الإيرانيون في إنتاجه في مرحلة تجريبية ويخططون في المرحلة الراهنة للإنتاج الواسع لهذه المادة الإستراتيجية. إعلان برنامج سلميمن جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتخلى عن إنجازاتها النووية ولن تساوم بشأنها ولن تسمح لأي طرف بمنعها من الابتكار والإبداع، نافيا سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية رغم الاتهامات التي تطالها في هذا الشأن.
وكشف -في كلمته خلال احتفال اليوم الوطني للتقنية النووية- أن المرشد الأعلى علي خامنئي سمح بالمفاوضات غير المباشرة لأن طهران لا تثق بالطرف المقابل، مؤكدا أن خامنئي لا يعارض استثمار الشركات الأميركية داخل إيران، وأن ما ترفضه بلاده هو "سياسات واشنطن الخاطئة".
وشدد بزشكيان على أن طهران "مستعدة لتقديم ضمانات بأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية رغم أننا أثبتنا هذا الأمر سابقا"، وعلى أنها تدعم السلام "لكنها لن تستسلم وتتبع سياسة الحوار لكن بعزة وكرامة".
في السياق، أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني بيانا أكدت فيه أن طهران "لديها الحق في امتلاك صناعة نووية سلمية في شتى المجالات وذلك وفقا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي"، محذرة من أن أي تدخل أو تهديد لبرنامج إيران النووي "سيقابل بردة فعل خطيرة ومدمرة".
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "برنامج طهران النووي السلمي رمز للإرادة الوطنية ونتيجة لجهود الشعب للوصول إلى المعرفة النووية، وأن صون وحماية الإنجازات في مجال الطاقة النووية السلمية مسؤولية وطنية".
وكتب إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية، في منشور على قناة "سخنكو" المهتمة بنشر أخبار الخارجية الإيرانية على منصة تلغرام، أن "الوزارة ستستخدم كامل قوتها للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني في مجال الطاقة النووية".