ساكنة أداسيل بشيشاوة تشرع في إعادة بناء المنازل المنهارة جراء الزلزال
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
زنقة 20 ا محمد المفرك
شرعت ساكنة الجماعة الترابية “أداسيل” مسلحين بالأمل وعزم قوي ومتجدد، في أشغال إعادة بناء منازلهم التي انهارت كليا أو جزئيا جراء زلزال 8 شتنبر الماضي، وذلك بعد الانتهاء من مختلف المراحل والإجراءات الضرورية ولاسيما الحصول على الدفعة الأولى من المساعدة المالية المخصصة لإعادة البناء، وكذا التصاميم المعمارية.
وتشهد “أداسيل”، كما هو الشأن في مناطق أخرى على مستوى عدد من الجماعات الأكثر تضررا بإقليم شيشاوة، تعبئة متواصلة حيث تعمل السلطات المحلية وباقي المصالح المعنية جاهدة من أجل تذليل كل الصعوبات التي قد تنشأ أو تُعيق عملية إعادة الإعمار ما بعد الزلزال، مع إيلاء الأولوية للرفع أكثر من وتيرة هذا الورش الكبير الذي يأتي تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس.
وارتباطا بمعالجة الملفات المتعلقة بهذه العملية، تم اتخاذ مجموعة من التدابير منذ الساعات الأولى التي أعقبت هذه الكارثة الطبيعية، من أجل تقديم المساعدة والدعم للأشخاص المتضررين واستقبالهم في أحسن الظروف وتسهيل الإجراءات ذات الصلة، وذلك بهدف التفاعل الإيجابي مع انتظارات وتطلعات المواطنين، والانصات الدائم إليهم، وفق مقاربة شمولية وسياسة حقيقية للقرب كما يدعو إلى ذلك الملك محمد السادس.
وتتواصل ميدانيا اللجان التقنية المكونة بالأساس من مهندسين معماريين وخبراء في البناء، وتحت إشراف السلطات المحلية، عملها القائم على المواكبة والتتبع ومراقبة مطابقة المواد المستخدمة في البناء وكذا احترام التصاميم المعمارية المنجزة.
كما تم تقديم تسهيلات من قبل السلطات المحلية لفائدة عدد من الفاعلين الخواص المتخصصين في بيع مواد البناء (الحديد، الإسمنت،…) من خلال تهيئة مستودعات مخصصة على مستوى المناطق المتضررة، وذلك في إطار مقاربة للقرب تروم التقليص من التكلفة وضمان تزويد الساكنة بهذه المناطق بما يكفي من هذه المواد.
وعلى مستوى دوار “تيدراغين” كما هو الشأن بدوار “أداسيل”، وبفضل الدعم المستمر للسلطات المحلية ومختلف الأطراف المعنية، تُلاحظ تعبئة كبيرة في صفوف عدد من الساكنة بعد حصولهم على الدفعة الأولى من المساعدة المالية المباشرة لإعادة البناء، وتحديد البقع الأرضية الصالحة للبناء والبدء في تنزيل التصاميم المعمارية على أرض الواقع، حيث شرعوا في مرحلة حفر الأساسات تمهيدا لعملية البناء.
وغير بعيد، يواصل سكان آخرون ممن تضررت منازلهم بشدة جراء الزلزال، عمليات الهدم وإزالة الأنقاض والأتربة بمساعدة آليات ومعدات ثقيلة.
والأكيد أن هناك تعبئة نموذجية وحضورا ميدانيا قويا للسلطات المحلية وأطراف أخرى معنية، من منطلق أن الغاية المثلى هي دعم الساكنة ضحايا الزلزال وتمكينهم من سكن ملائم وتوفير كافة ظرف حياة كريمة لهم ضمن الإطار الزمني المحدد.
ويأتى هذا العمل المتواصل بفضل التفاعل الإيجابي وبالسرعة والنجاعة اللازمتين للسلطات المحلية التي لا تدخر أي جهد من أجل مساعدة الأشخاص المتضررين من الزلزال وإعادة إعمار هذه المناطق.
وبعد أن أشادوا بتعبئة وتجند السلطات المحلية لمساعدتهم وتقديم دعم قوي لهم طيلة هذه الأشهر، عبروا عن عميق امتنانهم للملك محمد السادس على الاهتمام الخاص الذي ما فتئ يوليه جلالته للسير الجيد لعملية إعادة الإعمار ما بعد الزلزال، ولتحسين ظروف عيش ساكنة المناطق المتضررة جراء هذه الكارثة الطبيعية.
يشار إلى أن الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، تقدم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السلطات المحلیة
إقرأ أيضاً:
رسميا.. أحمد الشرع يتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا
أحمد الشرع قائد الإدارة السورية (وكالات)
كشفت مصادر مطلعة عن تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سوريا، بعد موافقة فصائل المعارضة العسكرية على تعيينه لهذا المنصب الحساس في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ البلاد.
جاء هذا التطور في وقت تتجه فيه سوريا إلى مرحلة جديدة من إعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية، في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها منذ اندلاع الحرب الأهلية.
اقرأ أيضاً إعلان هام من السعودية بشأن رؤية هلال شعبان 29 يناير، 2025 تصريحات جديدة هامة من السعودية حول اتفاق السلام في اليمن 29 يناير، 2025
تفاصيل تنصيب أحمد الشرع:
وفقاً لما ذكرته شبكة سكاي نيوز، أكدت المصادر أن فصائل المعارضة المسلحة التي تشارك في إدارة المناطق المحررة في سوريا قد أجمعت على قبول تولي أحمد الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية.
جاء ذلك بعد اجتماعات ومفاوضات بين قادة الفصائل العسكرية والجهات السياسية المعنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
يعتبر الشرع أحد الأسماء البارزة في الحركات المعارضة للنظام السابق وهو معروف بمواقفه الحاسمة في دعم قضايا الشعب السوري.
أولويات المرحلة الانتقالية:
في أول تصريح له عقب تنصيبه، أكد أحمد الشرع أن المرحلة الانتقالية تتطلب أولاً ملء الفراغ السياسي والسلطوي الذي خلفته السنوات الماضية من النزاع المستمر.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الانقسامات العرقية والطائفية التي من شأنها أن تضر بمستقبل سوريا.
ولفت الشرع إلى ضرورة بناء مؤسسات الدولة السورية من جديد على أسس ديمقراطية، والتركيز على تنمية الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب بشكل كبير.
وأكد الشرع أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء قوي في كافة المجالات، معتبراً أن العملية لا تقتصر على استعادة سيطرة الدولة فحسب، بل تتعداها إلى عملية تنموية شاملة تهدف إلى إصلاح البنية الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب عن عزم القيادة الجديدة على تحقيق إصلاحات شاملة تسهم في تعزيز مكانة سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
رسالة الشرع حول استعادة سوريا:
في تصريحات أخرى، أضاف الشرع أنه رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا حالياً، إلا أن الشعب السوري ملزم بالعزم على إعادة بناء الوطن بشكل أكثر تطوراً وازدهاراً من أي وقت مضى.
وقال: "كما كنا عازمين سابقاً على تحرير سوريا من الهيمنة الخارجية، فإن الواجب الآن هو العزم على بناء سوريا الجديدة وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية والإقليمية".
وقد أعرب الشرع عن تفاؤله بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة الطويلة والمضي قدماً في تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن عملية بناء الدولة ستتطلب تعاوناً واسعاً بين جميع أطياف الشعب السوري، بما في ذلك جميع القوى السياسية والمجتمعية.
ـ التحديات المقبلة:
من المتوقع أن تواجه الإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع العديد من التحديات الكبرى، بداية من كيفية ترتيب السلطة وتوزيعها بين الفصائل المختلفة وصولاً إلى كيفية التعامل مع التدخلات الخارجية من قبل دول متعددة.
كما ستحتاج المرحلة الانتقالية إلى إصلاحات اقتصادية عاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت نتيجة سنوات من الحرب.
سيكون الدور الدولي أيضاً مهماً في دعم هذه المرحلة الانتقالية، حيث ستحتاج سوريا إلى إعادة فتح قنوات الحوار مع القوى الإقليمية والدولية للمساعدة في عملية إعادة الإعمار.