افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، رسميا، مركز قطر لأبحاث السكري بمؤسسة حمد الطبية، بالتزامن مع إطلاق برنامج قطر للوقاية من السكري، الذي يعد برنامج البحوث الأكبر على مستوى المنطقة للوقاية من هذا المرض.
وتم تصميم برنامج قطر للوقاية من السكري أو تأخير بداية النوع الثاني بتمويل من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والنظام الصحي الأكاديمي التابع لمؤسسة حمد الطبية، ويمتد على خمس سنوات.


وقد تم في سياق ذي صلة تقديم مساهمات نوعية للبرنامج من قبل وزارة الصحة العامة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجامعة قطر، وكلية وايل كورنيل للطب قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وذلك من خلال معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، والجمعية القطرية للسكري.
وسيؤدي مركز قطر لأبحاث السكري دورا مهما في معالجة التحديات الصحية المتعلقة بالسكري، حيث يستضيف برنامج الوقاية من السكري الرائد في المنطقة بهدف تطوير مسار يرتكز على الشخص بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، وسبل مكافحة المرض، فضلا عن تمكين المجتمع من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتغيير السلوكيات، والحد من مخاطر المرض، وتحسين الصحة العامة للأفراد.
ويقع مركز قطر لأبحاث السكري في حرم مؤسسة حمد الطبية بمنطقة الدوحة، بجوار مركز الجراحة التخصصي، وهو مجهز بالعديد من غرف الفحص والإجراءات الطبية، ويعمل به حوالي 30 باحثا مساعدا، وأطباء، ومنسقو أبحاث، وجميعهم يعملون على إطلاق برنامج قطر للوقاية من السكري.
وسيتم اختيار المشاركين في البحث (المرضى) من خلال البرنامج الوطني لفحص مرض السكري، الذي يتم تنفيذه من قبل المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لصالح استراتيجية قطر الوطنية للسكري، حيث سيتم استدعاء ما يقارب 40 ألف شخص كجزء من تنفيذ هذه المبادرة، ومن المتوقع أن يتم تسجيل 4 آلاف شخص للمشاركة.
وفي هذا الصدد، ذكر الدكتور جاسم السويدي، رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية والتدريسية بمؤسسة حمد الطبية، أن عددا من باحثي المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع للنظام الصحي الأكاديمي بمؤسسة حمد الطب يقودون التجارب السريرية الأربع التي يعمل عليها برنامج قطر للوقاية من السكري، مشيرا إلى أنه يتم تمويل هذا البحث بصورة مشتركة من قبل النظام الصحي الأكاديمي لتوضيح كيفية دعم المعهد لأبحاث مرض السكري في قطر.
من جانبه، قال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة مدير برنامج قطر للوقاية من السكري: إن البرنامج سيعمل على تطوير مسار يرتكز على الشخص بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، وسبل مكافحة المرض، لافتا إلى أن فريق مركز قطر لأبحاث السكري يعمل على تحديد العوامل الوراثية والجزيئية المصاحبة للمرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكري للمساعدة في تحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة، والاستفادة من التدخل المبكر، حيث سيقوم برنامج قطر للوقاية من السكري بإجراء أربع تجارب سريرية، والتركيز على النتائج مثل الحد من سكري الحمل، والوقاية من الإصابة بالنوع الثاني منه ومحاولة تقليصه، والرعاية المتمركزة على الفرد.
جدير بالذكر أن مرض السكري هو حالة مزمنة قد تبدأ بصمت أي دون ظهور أعراض، ولكن يمكن أن تتطور إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها وإدارتها بوقت مبكر وصحيح، كما يعد هذا المرض سببا رئيسا لفقدان البصر والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية في العالم والمنطقة، فضلا على ما يشكله من عامل خطر في حالات مرض الزهايمر والخرف.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مؤسسة حمد الطبية الوقاية من السكري الصحة العامة مرض السکری حمد الطبیة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: سنعمل على توطين صناعة الدواء والتوسع في منظومة التأمين الصحي

يبدأ الدكتور خالد عبد الغفار، مهامه نائبا لرئيس مجلس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزيرا للصحة والسكان، بالعمل على تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأسها الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التكامل بين التنمية البشرية والصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية والمهارية، وتأهيلهم لسوق العمل، بغرض تحسين الخصائص الإنسانية وتنمية الوعي الوطني والثقافي والديني من خلال التنسيق والتكامل بين وزارات (التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والأوقاف، والشباب والرياضة، والثقافة، والتضامن الاجتماعي)، والمجالس القومية المتخصصة، لإحداث حالة من التكامل بين الوزارات والجهات المعنية، بما يكفل الحياة الكريمة لكل المواطنين، ورفعة وازدهار الدولة المصرية.

وتتضمن تكليفات الرئيس، في حقيبة الصحة خلال الفترة القادمة، بحسب وزير الصحة، تسريع وتيرة العمل في منظومة التأمين الصحي الشامل، خلال الفترة المقبلة لتغطي كافة المحافظات في 2030، والقضاء على قوائم الانتظار، والانتهاء من مشروع قانون المسؤولية الطبية وحماية المريض، ومواصلة جهود الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية، ودعم الصحة الإنجابية، وكذلك الصحة النفسية، والانتقال من مرحلة توفير الخدمات العلاجية فقط، إلى مرحلة العمل على منع انتشار الأمراض السارية، من خلال الوصول إلى مصر خالية من الأمراض المعدية، ومواجهة أي تهديدات وبائية.

ومن الملفات الهامة التي تشملها تكليفات الرئيس، العمل على توفير وتوطين صناعة الدواء، والارتقاء بخدمات مبادرات الصحة العامة، وتكثيفها، للاكتشاف المبكر لأي أمراض والسيطرة عليها وعلاجها في مراحلها المبكرة، واستكمال المبادرة الرئاسية لتطوير وحدات الرعاية الأولية، وزيادة السعة الاستيعابية وأعداد أسرة المستشفيات، والتوسع في المدن الطبية المتخصصة، وزيادة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة، بالإضافة إلى ميكنة وحوكمة القطاع الصحي، والرقابة عليه، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان وضبط الزيادة السكانية غير المخططة، مع تحسين الخصائص السكانية.

هذا بالإضافة إلى العمل على تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي، تنفيذا لتوجهات الدولة المصرية نحو زيادة مشاركة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الطبية، لما تمثله هذه المشاركة من أهمية بالغة لمشروع التأمين الصحي الشامل. وذلك بهدف الوصول بالمواطن المصري إلى حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي والحياة الكريمة.

مقالات مشابهة

  • كيف تعرف إذا كنت تعاني من مرض السكري؟.. إليك أساليب فعالة للوقاية منه
  • وزير الصحة: متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي للملف الصحي ساعد في تحسين جودة الخدمات الطبية
  • وزير الصحة يقرر إحالة مدير الصيدليات بمستشفى العامرية والقبارى للتحقيق بالإسكندرية
  • وزير الصحة يحول مديري الصيدليات بمستشفى العامرية والقباري للتحقيق
  • وزير الصحة يستأنف جولاته الميدانية بزيارة مفاجئة في الإسكندرية
  • نصائح من «الصحة» للوقاية من ألم القولون.. لا تهمل الأعراض
  • غدًا.. الأوقاف تفتتح 16 مسجدًا في عدد من المحافظات.. اعرفِ الأسماء
  • وزير الصحة: سنعمل على توطين صناعة الدواء والتوسع في منظومة التأمين الصحي
  • «سلمان لأبحاث الإعاقة» يطلق الدورة الرابعة لبرنامج المجموعات البحثية المتخصصة في مجال الإعاقة
  • مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يطلق برنامج المجموعات البحثية المتخصصة في الإعاقة للدورة الرابعة لعام 2024م