وزير الصحة العامة تفتتح مركز قطر لأبحاث السكري
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، رسميا، مركز قطر لأبحاث السكري بمؤسسة حمد الطبية، بالتزامن مع إطلاق برنامج قطر للوقاية من السكري، الذي يعد برنامج البحوث الأكبر على مستوى المنطقة للوقاية من هذا المرض.
وتم تصميم برنامج قطر للوقاية من السكري أو تأخير بداية النوع الثاني بتمويل من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والنظام الصحي الأكاديمي التابع لمؤسسة حمد الطبية، ويمتد على خمس سنوات.
وقد تم في سياق ذي صلة تقديم مساهمات نوعية للبرنامج من قبل وزارة الصحة العامة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجامعة قطر، وكلية وايل كورنيل للطب قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وذلك من خلال معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، والجمعية القطرية للسكري.
وسيؤدي مركز قطر لأبحاث السكري دورا مهما في معالجة التحديات الصحية المتعلقة بالسكري، حيث يستضيف برنامج الوقاية من السكري الرائد في المنطقة بهدف تطوير مسار يرتكز على الشخص بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، وسبل مكافحة المرض، فضلا عن تمكين المجتمع من اتخاذ قرارات مستنيرة، وتغيير السلوكيات، والحد من مخاطر المرض، وتحسين الصحة العامة للأفراد.
ويقع مركز قطر لأبحاث السكري في حرم مؤسسة حمد الطبية بمنطقة الدوحة، بجوار مركز الجراحة التخصصي، وهو مجهز بالعديد من غرف الفحص والإجراءات الطبية، ويعمل به حوالي 30 باحثا مساعدا، وأطباء، ومنسقو أبحاث، وجميعهم يعملون على إطلاق برنامج قطر للوقاية من السكري.
وسيتم اختيار المشاركين في البحث (المرضى) من خلال البرنامج الوطني لفحص مرض السكري، الذي يتم تنفيذه من قبل المراكز التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لصالح استراتيجية قطر الوطنية للسكري، حيث سيتم استدعاء ما يقارب 40 ألف شخص كجزء من تنفيذ هذه المبادرة، ومن المتوقع أن يتم تسجيل 4 آلاف شخص للمشاركة.
وفي هذا الصدد، ذكر الدكتور جاسم السويدي، رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية والتدريسية بمؤسسة حمد الطبية، أن عددا من باحثي المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع للنظام الصحي الأكاديمي بمؤسسة حمد الطب يقودون التجارب السريرية الأربع التي يعمل عليها برنامج قطر للوقاية من السكري، مشيرا إلى أنه يتم تمويل هذا البحث بصورة مشتركة من قبل النظام الصحي الأكاديمي لتوضيح كيفية دعم المعهد لأبحاث مرض السكري في قطر.
من جانبه، قال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة مدير برنامج قطر للوقاية من السكري: إن البرنامج سيعمل على تطوير مسار يرتكز على الشخص بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، وسبل مكافحة المرض، لافتا إلى أن فريق مركز قطر لأبحاث السكري يعمل على تحديد العوامل الوراثية والجزيئية المصاحبة للمرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكري للمساعدة في تحديد الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة، والاستفادة من التدخل المبكر، حيث سيقوم برنامج قطر للوقاية من السكري بإجراء أربع تجارب سريرية، والتركيز على النتائج مثل الحد من سكري الحمل، والوقاية من الإصابة بالنوع الثاني منه ومحاولة تقليصه، والرعاية المتمركزة على الفرد.
جدير بالذكر أن مرض السكري هو حالة مزمنة قد تبدأ بصمت أي دون ظهور أعراض، ولكن يمكن أن تتطور إلى مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها وإدارتها بوقت مبكر وصحيح، كما يعد هذا المرض سببا رئيسا لفقدان البصر والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية في العالم والمنطقة، فضلا على ما يشكله من عامل خطر في حالات مرض الزهايمر والخرف.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة حمد الطبية الوقاية من السكري الصحة العامة مرض السکری حمد الطبیة
إقرأ أيضاً:
غزة.. العجز في الأدوية والمستهلكات الطبية يصل «مستويات خطيرة»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية بقطاع غزة وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن إسرائيل منعت أو أعاقت 75% من بعثات الأمم المتحدة في غزة الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الصحة في بيان، إن «نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة».
وأضافت أن 37 في المئة من قائمة الأدوية الأساسية، و59 في المئة من قائمة المستهلكات الطبية، و54 من أدوية السرطان وأمراض الدم، رصيدها صفر.
وأردفت الوزارة، أن 80 ألف مريض سكري، و110 آلاف مريض بضغط الدم، لا تتوافر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية.
وأشارت إلى أن «أقسام العمليات والعناية المركزة والطوارئ تعمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية والمهام الطبية المنقذة للحياة».
ووجهت الوزارة نداء عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، مشيرةً إلى أن إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية يفاقم الأزمة، ويضيف تحديات كارثية أمام تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزاً صحياً عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية، إن 75% من بعثات الأمم المتحدة في قطاع غزة تم منعها أو إعاقتها خلال الأسبوع الماضي، محذرةً من الكارثة الإنسانية وسط الحصار الكامل.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس غيبرييسوس في مؤتمر صحفي في جنيف، إنه «منذ بداية الحصار الكامل لم يسمح بدخول أي مساعدات غذائية أو طبية إلى غزة، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات، وتدهور الأوضاع الصحية بشكل خطر».
وحذر من كارثة صحية وإنسانية وشيكة وسط انقطاع الغذاء والدواء، ومنع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع.
كما ندد غيبرييسوس بالهجمات المتكررة على الطواقم والمنشآت الطبية قائلاً، إنه «منذ أكتوبر 2023 قتل أكثر من 400 عامل إنساني، بما في ذلك في 23 مارس الماضي، حين استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قافلة طبية وإنسانية، ما أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجالين الطبي والإنساني».
وأضاف أن نحو 400 ألف شخص نزحوا مجدداً منذ خرق اتفاق إيقاف النار في غزة، كما قتل نحو 1500 شخص، من بينهم 500 طفل، وسط استمرار انهيار النظام الصحي الذي يعمل جزئياً فقط تحت ضغوط هائلة.
وأضاف أن 180 ألف جرعة من اللقاحات الروتينية للأطفال التي تكفي لحماية 60 ألف طفل دون سن الثانية لا تزال عالقة في المعابر، ولم يسمح بدخولها، ما يعرض حياة آلاف الأطفال للخطر.
كما أكد أن العائلات في غزة تعاني الجوع وسوء التغذية، وتفتقر إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض وارتفاع عدد الوفيات، محذراً من أن الإمدادات الطبية التي تم إدخالها خلال فترة إيقاف إطلاق النار من شأنها أن تنفد خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع ما لم يرفع الحصار فوراً.
وفي السياق، ذاته أوضح غيبرييسوس أن شركاء منظمة الصحة العالمية نفذوا عمليات إجلاء لإجمالي 18 مريضاً و29 مرافقاً الأربعاء، في الوقت الذي لا يزال أكثر من 10 آلاف مريض آخر في انتظار الإجلاء الطبي.