في "دافوس".. اقتصاديون يتوقعون "هبوطا ناعما" للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يرى اقتصاديون تحدثوا في منتدى "دافوس" أن اقتصادات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ستسجل "هبوطا ناعما"، وبالتالي ستتجنب الركود الاقتصادي.
وقالت جيتا جوبيناث النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي: "في صندوق النقد الدولي نعتقد أن احتمال حدوث سيناريو الهبوط الناعم قد زاد بشكل كبير لأن التضخم انخفض دون تسجيل خسارة كبيرة في النشاط الاقتصادي".
من جهته قال حاكم البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيلوروا دي غالو، إنه "على الرغم من أنه من السابق لأوانه إعلان الانتصار (على التضخم)، إلا أن زيادات أسعار الفائدة كانت ناجحة للغاية حتى الآن".
وأضاف حاكم البنك المركزي الفرنسي: "ما نراه على جانبي المحيط الأطلسي حتى الآن هو نوع من الهبوط الهادئ".
إقرأ المزيدوالهبوط الناعم هو مصطلح يستخدم في الاقتصاد لوصف تباطؤ التوسع الاقتصادي دون أن يؤدي إلى ركود اقتصادي.
ووفقا لمكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" فإن التضخم السنوي تسارع في منطقة اليورو، وفقا للتقديرات الأولية، خلال العام الماضي إلى 2.9% من 2.4% سجلت في نوفمبر 2023.
وفي العام 2022، سجل التضخم في منطقة اليورو مستوى 9.2%، وفي الولايات المتحدة، بلغ التضخم السنوي في ديسمبر الماضي 3.4% مقابل 3.1% في الشهر الذي قبله.
إقرأ المزيدويستمر التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو في تجاوز المستوى المستهدف عند 2% الذي حدده مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصاد الأمريكي سينمو بنسبة 2.5% في 2023، في حين سينمو الاقتصاد الأوروبي بنسبة 0.4% فقط.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الناتج المحلي الاجمالي بروكسل مؤشرات اقتصادية واشنطن
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات مزدوجة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم
أوضح الخبير الاستراتيجي جاد حريري أن السياسة الجمركية التي تعتمدها الإدارة الأمريكية تزيد من الضغوط على البنوك المركزية، حيث يؤدي ارتفاع الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم إلى تفاقم التضخم، مما يصعّب على الفيدرالي الأمريكي التحكم في معدلات الفائدة.
وخلال مداخلة في برنامج "المراقب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار حريري إلى التوتر القائم بين الإدارة الأمريكية والبنك الفيدرالي، إذ تحاول الحكومة فرض رسوم جمركية جديدة، بينما يسعى الفيدرالي لكبح التضخم عبر سياسات نقدية صارمة، مما يجعل خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب أمرًا مستبعدًا.
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يواجه معضلة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم، لافتًا إلى أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، وهو ما قد يدفع الفيدرالي إلى إعادة النظر في سياسته النقدية مستقبلاً.
وفيما يخص الاقتصاد الروسي، أوضح حريري أن البنك المركزي الروسي يواصل الإبقاء على معدلات فائدة مرتفعة للحد من التضخم، مشيرًا إلى أن العقوبات الغربية تشكل عاملًا رئيسيًا في زعزعة استقرار الاقتصاد الروسي، بينما قد يساعد أي تقدم في المفاوضات بشأن الأزمة الأوكرانية في تخفيف الضغوط التضخمية.
أما عن الصين، فذكر أنها تواجه تحديات اقتصادية متزايدة، خصوصًا في قطاع العقارات، إلا أن تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية عليها يظل محدودًا مقارنة بالعوامل الداخلية، مثل تراجع الاستثمارات. وأكد أن بكين تسعى إلى تعويض هذه الخسائر من خلال تعزيز الإنتاج المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة، أشار حريري إلى أن بنك إنجلترا قد يجد نفسه مضطرًا إلى تعديل سياسته النقدية استجابة للتباطؤ الاقتصادي، لكنه من غير المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة بسرعة مقارنة بالبنوك المركزية الأخرى.