الأمم المتحدة تسعى لجمع 4.2 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يناير 16, 2024آخر تحديث: يناير 16, 2024
المستقلة/- ناشدت الأمم المتحدة الجهات المانحة يوم الاثنين جمع 4.2 مليار دولار لدعم المجتمعات التي تضررت بسبب الحرب في أوكرانيا و اللاجئين الأوكرانيين في عام 2024، مع احتدام الحرب بعد مرور عامين تقريباُ منذ بدأ الغزو الروسي.
و حث منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث الدبلوماسيين في جنيف “من فضلكم لا تنسوا أوكرانيا بينما هناك أماكن أخرى كثيرة في العالم تلفت انتباهنا”.
و كجزء من النداء للحصول على التمويل، يطلب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مبلغ 3.1 مليار دولار لمساعدة 8.5 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في عام 2024. و تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الحصول على 1.1 مليار دولار لدعم 2.3 مليون لاجئ أوكراني و المجتمعات التي تستضيفهم.
و قد تلقى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 67% من مبلغ 3.9 مليار دولار الذي ناشده العام الماضي. و قد خفضت من طلباتها لعام 2024 بسبب حاجة أماكن أخرى مثل غزة و السودان الى المساعدات العاجلة.
و قال غريفيث: “إننا نتعمد خفض مبلغ الأموال التي نطلبها, ليس لأننا نعتقد أن الاحتياجات تتضاءل أو أن الحرب تتحسن بالنسبة لشعب أوكرانيا و لكن لأننا بحاجة إلى تحديد الأولويات”.
“إننا ندرك جيدًا أننا نخوض منافسة شديدة مع أجزاء أخرى من العالم، و هذه هي الحقيقة القاسية للتنافس على برامج المساعدات مع بعضنا البعض.”
و قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 14.6 مليون شخص، أو 40% من سكان أوكرانيا، سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام بسبب الغزو و الهجمات الروسية.
و يعيش أكثر من 3.3 مليون شخص من المحتاجين في مجتمعات في الخطوط الأمامية او بالقرب منها في شرق و جنوب البلاد، بما في ذلك الأراضي التي تحتلها روسيا، و التي لم تتمكن قوافل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من الوصول إليها منذ بداية النزاع.
و قال غريفيث للصحفيين: “نحن مستمرون في التفاوض مع الحكومة الروسية حول كيفية الوصول إلى هؤلاء الأشخاص الذين ربما يكونون في أمس الحاجة إلى المساعدة، حيث مر عامان منذ أن وصلت إليهم أي مساعدات إنسانية حقيقية و فعالة و منتظمة و موثوقة”
و أجبر الغزو الروسي، الذي بدأ في فبراير/شباط 2022، نحو 6.3 مليون شخص على الفرار إلى الخارج. و لا يزال أربعة ملايين شخص، من بينهم ما يقرب من مليون طفل، نازحين داخل البلاد، وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
و قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “دعونا لا ننسى. أنا قلق للغاية لأنه بعد مرور عامين على هذه الأزمة، علينا أن نقول ذلك بالفعل”.
“كان علينا أن نقول، حتى وقت قريب، لا تنسوا الأزمات الأخرى، لأن الجميع كان يركز على هذه الأزمة. هذا التقلب قاتل، بالمعنى الحرفي للكلمة”.
المصدر:https://www.france24.com/en/europe/20240115-don-t-forget-ukraine-un-seeks-4-2-billion-in-aid-for-millions-stricken-by-war
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مکتب تنسیق الشؤون الإنسانیة ملیار دولار ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من استمرار العنف في الكونغو: يفاقم ويعقد الأزمات الإنسانية
حذر منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية برونو لوماركي، من أن استمرار العنف في مدينة جومافي الكونغو الديمقراطية يفاقم واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية طولا وتعقيدا وخطورة على وجه الأرض.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب لوماركي، عن قلقه الشديد بشأن الوضع الإنساني في مدينة جوما في الجزء الشرقي من البلاد والتي اجتاحتها حركة 23 مارس المتمردة مضيفا أن جميع أحيائها أصبحت مناطق نشطة للقتال وتم توجيه نيران المدفعية الثقيلة إلى وسط المدينة، مما أجبر مئات الآلاف من الناس على الفرار من العنف بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون شخص - والمناطق المحيطة بها التي كانت تستضيف 700 ألف نازح داخلي يعيشون في ظروف مزرية بالفعل.
وقال منسق الشؤون الإنسانية، إن مواقع النزوح حول المدينة أُفرغت تماما حيث اتجه الناس إلى داخل المدينة بعد أن نفدت منهم خيارات الفرار من العنف مضيفا أن المستشفيات في المدينة تكافح لإدارة تدفق الجرحى، على الرغم من الدعم الذي تتلقاه من منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأشار إلى أن الخدمات الأساسية أصبحت في وضع حرج، مع تقيد إمدادات المياه والكهرباء وانقطاع خدمة الإنترنت.
وأشار لوماركي، إلى أنه بينما تم نقل الموظفين الأمميين غير الأساسيين إلى خارج جوما، لا يزال الموظفون الإنسانيون الأساسيون في المدينة ويعملون في ظل ظروف صعبة للغاية لتقديم المساعدة المنقذة للحياة، حيث إلى أن المرافق الإنسانية تعرضت للنهب ونيران المدفعية الثقيلة.
ودعا لوماركي، جميع الأطراف إلى الاتفاق على فترات توقف إنسانية مؤقتة في المناطق الأكثر تضررا وإنشاء ممرات إنسانية لضمان استئناف الأنشطة الإنسانية على نطاق واسع. والأهم من ذلك، تسهيل الإجلاء الآمن للأفراد الجرحى والمدنيين المحاصرين في مناطق القتال.
كما دعا منسق الشؤون الإنسانية، الأطراف إلى استعادة الظروف اللازمة لإعادة فتح مطار غوما بشكل آمن وإبقاء الحدود مفتوحة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية في غوما لتمكين الفارين من العنف من البحث عن ملجأ بعيد عن مناطق القتال.
وحث المجتمع الدولي، على تكثيف مشاركته لمنع إراقة الدماء ودعم الاستجابة الإنسانية، متابعا: «يجب أن نتحرك الآن لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح وتخفيف معاناة سكان جوما».
من جانبه، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى أن تقدم متمردي حركة 23 مارس يشير إلى تحول في ميزان القوى، إلا أنه شدد على أن الوضع لا يزال متقلبا وخطيرا مع استمرار القتال وما له من "آثار مدمرة على السكان المدنيين". وقال إن قوات حفظ السلام الأممية من بعثة مونوسكو لا تزال في مواقعها في الميدان، مضيفا أن ثلاثة من جنودها قتلوا في المعارك وأصيب 12 آخرون.
وأكد أن بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية مونوسكوتواصل الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين بأفضل ما في وسعها، وهذا يشمل المقاتلين غير المسلحين بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من المدنيين والمقاتلين غير المسلحين حاليا في مختلف مباني البعثة.
وقال لاكروا، إن الأمم المتحدة ملتزمة تماما بدعم مبادرات السلام الإقليمية الجارية، وتواصل العمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وفي هذا الصدد، رحب بإعلان الجماعة الاقتصادية لدول شرق أفريقيا عن نيتها لعقد قمة لمناقشة الوضع في جوما، وجلسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي المقررة مساء اليوم الثلاثاء
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تُبدي قلقها البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة
الأمم المتحدة تأسف بشأن نية واشنطن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ
الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا