قطر تعلن موقفها من الضربات الأمريكية على اليمن وتحدد ما هو الخيار الأنسب
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء القطري - وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الوضع في البحر الأحمر هو الأكثر خطورة؛ لأنه يؤثر على العالم وليس المنطقة فقط.
وأكد أن الخيار العسكري لن يحل الأزمة في البحر الأحمر، وأنه يجب ألا يتم التركيز فقط على الأزمات الصغيرة، بل على الصراع الأهم في غزة.
وأوضح -خلال مقابلة تلفزيونية على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي- أن العالم يزداد صعوبة، مشددا على أن الطرق البديلة للبحر الأحمر أقل كفاءة، وأن أي حلول لا تعالج الحرب في غزة مؤقتة.
وأضاف: "إن الرد الامريكي على الحوثيين يحمل إمكانية زيادة التصعيد، ونحن نفضل الحوار"، في اشارة للضربات الامريكية البريطانية التي استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في اليمن.
ولفت إلى أن الرد الأمريكي في البحر الأحمر تسبب في رد حوثي، داعيا إلى الجلوس على طاولة الحوار.
وجدد التأكيد على أن هناك حاجة ملحة إلى معالجة الحرب في غزة من اجل حل القضايا المتعلقة بها، ومن بينها أمن ممرات الملاحة الدولية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
أنباء على اتفاق جديد في اليمن (وكالات)
في تحول لافت في لهجة واشنطن تجاه الصراع في اليمن، أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن أن بلاده تدعم تسوية سياسية شاملة، لكنها تربط هذا الدعم بشرط أساسي: وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.
تصريحات فاجن جاءت عبر تغريدة بدت وكأنها إشارة ضمنية إلى أن واشنطن تسعى للخروج من مأزق التصعيد العسكري الأخير، خاصة بعد فشلها في احتواء الهجمات المساندة لغزة من الجانب اليمني، والتي أربكت المعادلة الإقليمية في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ذهب اليمن يشتعل: فجوة أسعار ضخمة بين صنعاء وعدن اليوم.. وقت البيع أم الشراء؟ 23 أبريل، 2025 هل طعامك يخدّرك؟: اكتشف السر العلمي وراء شعورك بالنعاس بعد الأكل مباشرة 23 أبريل، 2025التحرك الأمريكي جاء في وقت تشهد فيه الرياض حراكاً دبلوماسياً واسعاً، حيث عقد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر سلسلة لقاءات مع قادة أحزاب ومكونات يمنية موالية، في محاولة لإحياء اتفاق سلام مع صنعاء تم تجميده منذ عامين.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن ما يُطرح حالياً ليس مجرد تفاهمات سياسية، بل محاولة لإعادة ضبط المشهد برمّته، تحت مظلة أمريكية – سعودية مشتركة تهدف لتخفيف الضغط العسكري المتصاعد واحتواء الموقف قبل أن يفلت من أيدي الجميع.
ويرى مراقبون أن الحديث الأمريكي عن "تسوية شاملة" لا يُفهم بمعزل عن التعثر العسكري في اليمن منذ بدء الحملة الأخيرة، ودخولها شهرها الثاني دون نتائج حاسمة، ما دفع الولايات المتحدة إلى إعادة فتح ملف السلام كورقة تفاوضية تحفظ بها ماء وجهها في الساحة الإقليمية.
ورغم أن البيان الأمريكي لم يتضمّن تفاصيل، إلا أن التوقيت وحجم التحرك السعودي يؤشران إلى طبخة سياسية قد تكون في مراحلها الأخيرة. لكن يبقى السؤال: هل ستقبل صنعاء بوقف العمليات في البحر الأحمر دون ضمانات حقيقية؟ أم أن هذه المبادرة ولدت ميتة كما سابقاتها؟