لبنان ٢٤:
2025-01-23@13:16:43 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

من الواضح لجميع المراقبين ان الولايات المتحدة الاميركية تبحث بشكل جدي عن تسوية شاملة في المنطقة، ولعل لبنان هو احدى الساحات التي تعتبرها واشنطن حجر الاساس في التهدئة او التصعيد، وبالتالي فإن الذهاب إلى حلّ يجب أن يمر في لبنان وتحديداً عبر "حزب الله"، لذلك يعمل المبعوثون الاميركيون على اجراء مشاورات غير مباشرة مع الحزب لفهم سقفه السياسي ومسار معركته الميدانية.



أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" أنه مستعد للتسوية بعد انتهاء الحرب في غزة، من دون ان يحدد أطر هذه التسوية وما الذي يمكن تقديمه للأميركيين ومقابل ماذا، وعليه بات مسار التسوية حتمياً إلا في حال حصول تطورات دراماتيكية غير محسوبة، وبات الحديث عن تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة جزء من النقاش اللبناني والاقليمي مقابل إلتزام الحزب بالقرار 1701.

هذه التطورات وضعت قوى المعارضة أمام تحد اساسي، وأزمة سياسية عميقة، خصوصاً أن الحليف الاساسي لهذه القوى، أي الولايات المتحدة الاميركية، ستبدأ حواراً مع "حزب الله" وهذا يعني أن عملية الأخذ والردّ ستكون هي الحاكمة في المرحلة المقبلة، وسيتمكن الحزب من الحصول على مكتسبات سياسية حقيقية من الاميركيين في مقابل ما سيقدمه لهم في موضوع الحدود الجنوبية..

تتخوف قوى المعارضة أن يطالب "حزب الله" بمكتسبات في الداخل اللبناني، خصوصاً ان الموضوع الرئاسي سيكون هو الطبق الرئيسي على طاولة الحلّ للازمة الداخلية، ما يعني أن إمكانية تنازل واشنطن في الداخل أكبر من اي إمكانية للتنازل على صعيد الحدود مع فلسطين المحتلة، وعليه فإن الخسارة السياسية ستواجه قوى المعارضة، إن وافقت واشنطن، على فوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالمعركة الرئاسية خصوصا وان التسوية لن تشمل اسم الرئيس فقط، بل قد تكون تسوية مشابهة لما حصل في الطائف  وقد يتم تلزيم الادارة السياسية للبنان لمجموعة من الدول وعلى رأسها ايران مثلاً، او هكذا تعتقد قوى المعارضة. وفي ذلك ضربة قاسية جداً لن يكون من السهل تخطيها لانها تحظى بغطاء اقليمي ودولي، كما أن "حزب الله" ستبقى لديه ورقة الجنوب ليحركها في أي لحظة يشعر فيها أن مكتسباته الداخلية غير مضمونة.

ليس واضحا بعد ماذا تريد ان تفعل المعارضة، فهي بين خيارين، الاول الاستمرار في موقفها الحالي والرهان على عدم حصول اي تسوية بين واشنطن و"حزب الله" ما يقدم لها مكتسبات حقيقية، والثاني تقديم تنازل جدي لـ "حزب الله" قبل التسوية ما يتيح لها البقاء داخل الساحة السياسية اذ انها ستكون عمليا جزءاً من التسوية السياسية. كذلك تستطيع المعارضة المحافظة على موقفها البقاء خارج التسوية والسلطة في المرحلة المقبلة وتحمل تبعات ذلك. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوى المعارضة حزب الله

إقرأ أيضاً:

أسامة قابيل عن أزمة المذيعة آلاء عبد العزيز: تحتاج إلى الدعم النفسي لو كانت صادقة

قال أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، تعليقًا على تصريحات المذيعة آلاء عبد العزيز التي زعمت فيها إصابتها بمرض الانفصام في الشخصية، وخلعها للحجاب، أن التعامل مع مثل هذه الحالات يجب أن يتم بمنتهى الرفق والتفهم، خاصة إذا كان الأمر حقيقيًا.

وأوضح العالم الأزهري، في تصريحات تلفزيونية له: إذا كانت صادقة في ما تقول، فإنها تمر بابتلاء نفسي يحتاج إلى الدعم الطبي والإنساني، فالإسلام ينظر إلى الأمراض النفسية باعتبارها ابتلاءً يطهر صاحبه من الذنوب، لقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يُصيبُه أذًى شوكة فما فوقها إلا كفَّر الله بها سيِّئاته".

وأضاف أن الإسلام يحث على التثبت قبل الحكم على أي شخص، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا"، مشددا إذا كان الأمر مجرد ادعاء، فإن ذلك يعد تصرفًا مرفوضًا شرعًا وأخلاقيًا، فالإسلام لا يقبل الكذب أو التضليل لتحقيق مكاسب شخصية أو شهرة، وقد حذّر سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، من الكذب بقوله: ويلٌ للذي يحدِّثُ فيكذبُ، ليُضحِكَ به القومَ، ويلٌ له، ثمَّ ويلٌ له".

ووجه رسالة إلى المذيعة آلاء عبد العزيز، قائلاً: "إن كنتي صادقة، فنحن ندعو الله أن يرزقك الشفاء ويعينك على تجاوز هذه المحنة، وإن كنتي كاذبة قد ادعت ذلك، فمثلك من بال في البئر لكي يذكره الناس حتى لو بالسوء، وتذكري فباب التوبة مفتوح، وعليكى إعادة النظر في تصرفاتك".

وأكد أن على المجتمع التعامل مع مثل هذه القضايا بحكمة وتعاطف، دون التشهير أو إصدار الأحكام، دعمًا لقيم الإصلاح والستر التي يدعو إليها الإسلام.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يستقبل المقرِّر الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة

توقيع اتفاقيَّة تعاون بين اليمن ومشيخة الأزهر لتنسيق التعاون الدعوي والتعليمي

الأزهر: الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج سنة نبوية مستحبة ولا وجه لإنكارها أو وصفها بالبدعة

مقالات مشابهة

  • ” أنصار الله” تعلق على تصنيف واشنطن بالارهاب
  • أزمة.. هذا ما كشفه ملف عملاء حزب الله
  • قرار حاسم من حزب الله بمنع التفلّت وتنسيق مع أمل جنوبا
  • أنصار الله تعلق على تصنيف واشنطن بالارهاب
  • نتنياهو يكشف: استهداف نصر الله كاد يفشل لو أُبلغت واشنطن مسبقًا!
  • يتبع *ترمب هل سيجعل اميركا قوية ؟ ام سيؤدي بها الي الافلاس*؟
  • زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية
  • أسامة قابيل عن أزمة المذيعة آلاء عبد العزيز: تحتاج إلى الدعم النفسي لو كانت صادقة
  • ترمب ! هل سيجعل اميركا قوية؟ ام سيؤدي بها الي الافلاس ؟
  • باسيل خصم المعارضة مهما فعل