لبنان ٢٤:
2025-03-18@01:07:22 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

من الواضح لجميع المراقبين ان الولايات المتحدة الاميركية تبحث بشكل جدي عن تسوية شاملة في المنطقة، ولعل لبنان هو احدى الساحات التي تعتبرها واشنطن حجر الاساس في التهدئة او التصعيد، وبالتالي فإن الذهاب إلى حلّ يجب أن يمر في لبنان وتحديداً عبر "حزب الله"، لذلك يعمل المبعوثون الاميركيون على اجراء مشاورات غير مباشرة مع الحزب لفهم سقفه السياسي ومسار معركته الميدانية.



أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" أنه مستعد للتسوية بعد انتهاء الحرب في غزة، من دون ان يحدد أطر هذه التسوية وما الذي يمكن تقديمه للأميركيين ومقابل ماذا، وعليه بات مسار التسوية حتمياً إلا في حال حصول تطورات دراماتيكية غير محسوبة، وبات الحديث عن تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة جزء من النقاش اللبناني والاقليمي مقابل إلتزام الحزب بالقرار 1701.

هذه التطورات وضعت قوى المعارضة أمام تحد اساسي، وأزمة سياسية عميقة، خصوصاً أن الحليف الاساسي لهذه القوى، أي الولايات المتحدة الاميركية، ستبدأ حواراً مع "حزب الله" وهذا يعني أن عملية الأخذ والردّ ستكون هي الحاكمة في المرحلة المقبلة، وسيتمكن الحزب من الحصول على مكتسبات سياسية حقيقية من الاميركيين في مقابل ما سيقدمه لهم في موضوع الحدود الجنوبية..

تتخوف قوى المعارضة أن يطالب "حزب الله" بمكتسبات في الداخل اللبناني، خصوصاً ان الموضوع الرئاسي سيكون هو الطبق الرئيسي على طاولة الحلّ للازمة الداخلية، ما يعني أن إمكانية تنازل واشنطن في الداخل أكبر من اي إمكانية للتنازل على صعيد الحدود مع فلسطين المحتلة، وعليه فإن الخسارة السياسية ستواجه قوى المعارضة، إن وافقت واشنطن، على فوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالمعركة الرئاسية خصوصا وان التسوية لن تشمل اسم الرئيس فقط، بل قد تكون تسوية مشابهة لما حصل في الطائف  وقد يتم تلزيم الادارة السياسية للبنان لمجموعة من الدول وعلى رأسها ايران مثلاً، او هكذا تعتقد قوى المعارضة. وفي ذلك ضربة قاسية جداً لن يكون من السهل تخطيها لانها تحظى بغطاء اقليمي ودولي، كما أن "حزب الله" ستبقى لديه ورقة الجنوب ليحركها في أي لحظة يشعر فيها أن مكتسباته الداخلية غير مضمونة.

ليس واضحا بعد ماذا تريد ان تفعل المعارضة، فهي بين خيارين، الاول الاستمرار في موقفها الحالي والرهان على عدم حصول اي تسوية بين واشنطن و"حزب الله" ما يقدم لها مكتسبات حقيقية، والثاني تقديم تنازل جدي لـ "حزب الله" قبل التسوية ما يتيح لها البقاء داخل الساحة السياسية اذ انها ستكون عمليا جزءاً من التسوية السياسية. كذلك تستطيع المعارضة المحافظة على موقفها البقاء خارج التسوية والسلطة في المرحلة المقبلة وتحمل تبعات ذلك. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوى المعارضة حزب الله

إقرأ أيضاً:

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون التسوية السلمية في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التسوية السلمية في أوكرانيا في اجتماع يوم غد الاثنين.

ومن المتوقع أن ينضم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عبر الفيديو لمناقشة الوضع في أوكرانيا.

وستكون الموضوعات الرئيسية في الملف الأوكراني مبادرة رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس بشأن المساعدات العسكرية لكييف في عام 2025، والتسوية السلمية، وكذلك "الضغط المستمر على روسيا".

وفي وقت سابق، وعلى خلفية المعلومات حول تخفيف محتمل للعقوبات ضد روسيا من قبل الولايات المتحدة في حال التوصل إلى اتفاقات بشأن أوكرانيا، أكدت بروكسل أنها لا تفكر في تخفيف ضغط العقوبات، بل على العكس من ذلك.

وستتم مناقشة خطط الاتحاد الأوروبي للمشاركة في عملية السلام.

ومن المتوقع أن يكون أحد المواضيع المهمة في الاجتماع الوزاري هو علاقات الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة، التي تشهد أزمة حادة منذ وصول إدارة دونالد ترامب إلى السلطة.

ومن المقرر أيضا أن يناقش الاجتماع في بروكسل مسألة تصعيد الصراع في الشرق الأوسط والوضع في سوريا وسط اندلاع العنف على الساحل السوري منذ السادس من مارس.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط عند التسوية
  • واشنطن: الطبيبة المرحلة إلى لبنان كانت متعاطفة مع حزب الله
  • النفط يرتفع عند التسوية إثر التوترات في البحر الأحمر
  • ما دور المفوضية الجماعية في تسوية المنازعات؟.. قانون العمل الجديد يجيب
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون التسوية السلمية في أوكرانيا
  • القاهرة للدراسات الاقتصادية: صدرو قانون تسوية المنازعات الضريبية فرصة ذهبية.. تفاصيل
  • واشنطن تبحث مع بغداد التهدئة باليمن: العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف الهجمات
  • هيئة الرقابة الإدارية تبحث آليات تسوية النزاع بين ليبيا وشركة “الخير عم” التشادية
  • التوفيق والمصالحة تنجح في تسوية 78% من القضايا خارج أروقة المحاكم
  • خطة هادئة لإدخال الحزب في التسوية