لبنان ٢٤:
2025-04-17@05:58:28 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

أزمة المعارضة.. اميركا تبحث عن التسوية!

من الواضح لجميع المراقبين ان الولايات المتحدة الاميركية تبحث بشكل جدي عن تسوية شاملة في المنطقة، ولعل لبنان هو احدى الساحات التي تعتبرها واشنطن حجر الاساس في التهدئة او التصعيد، وبالتالي فإن الذهاب إلى حلّ يجب أن يمر في لبنان وتحديداً عبر "حزب الله"، لذلك يعمل المبعوثون الاميركيون على اجراء مشاورات غير مباشرة مع الحزب لفهم سقفه السياسي ومسار معركته الميدانية.



أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" أنه مستعد للتسوية بعد انتهاء الحرب في غزة، من دون ان يحدد أطر هذه التسوية وما الذي يمكن تقديمه للأميركيين ومقابل ماذا، وعليه بات مسار التسوية حتمياً إلا في حال حصول تطورات دراماتيكية غير محسوبة، وبات الحديث عن تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة جزء من النقاش اللبناني والاقليمي مقابل إلتزام الحزب بالقرار 1701.

هذه التطورات وضعت قوى المعارضة أمام تحد اساسي، وأزمة سياسية عميقة، خصوصاً أن الحليف الاساسي لهذه القوى، أي الولايات المتحدة الاميركية، ستبدأ حواراً مع "حزب الله" وهذا يعني أن عملية الأخذ والردّ ستكون هي الحاكمة في المرحلة المقبلة، وسيتمكن الحزب من الحصول على مكتسبات سياسية حقيقية من الاميركيين في مقابل ما سيقدمه لهم في موضوع الحدود الجنوبية..

تتخوف قوى المعارضة أن يطالب "حزب الله" بمكتسبات في الداخل اللبناني، خصوصاً ان الموضوع الرئاسي سيكون هو الطبق الرئيسي على طاولة الحلّ للازمة الداخلية، ما يعني أن إمكانية تنازل واشنطن في الداخل أكبر من اي إمكانية للتنازل على صعيد الحدود مع فلسطين المحتلة، وعليه فإن الخسارة السياسية ستواجه قوى المعارضة، إن وافقت واشنطن، على فوز رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالمعركة الرئاسية خصوصا وان التسوية لن تشمل اسم الرئيس فقط، بل قد تكون تسوية مشابهة لما حصل في الطائف  وقد يتم تلزيم الادارة السياسية للبنان لمجموعة من الدول وعلى رأسها ايران مثلاً، او هكذا تعتقد قوى المعارضة. وفي ذلك ضربة قاسية جداً لن يكون من السهل تخطيها لانها تحظى بغطاء اقليمي ودولي، كما أن "حزب الله" ستبقى لديه ورقة الجنوب ليحركها في أي لحظة يشعر فيها أن مكتسباته الداخلية غير مضمونة.

ليس واضحا بعد ماذا تريد ان تفعل المعارضة، فهي بين خيارين، الاول الاستمرار في موقفها الحالي والرهان على عدم حصول اي تسوية بين واشنطن و"حزب الله" ما يقدم لها مكتسبات حقيقية، والثاني تقديم تنازل جدي لـ "حزب الله" قبل التسوية ما يتيح لها البقاء داخل الساحة السياسية اذ انها ستكون عمليا جزءاً من التسوية السياسية. كذلك تستطيع المعارضة المحافظة على موقفها البقاء خارج التسوية والسلطة في المرحلة المقبلة وتحمل تبعات ذلك. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوى المعارضة حزب الله

إقرأ أيضاً:

صحيفة روسية: الغموض المعلوماتي لليمن يُخيف واشنطن

معتبرة أن الترسانة الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تمتلكها لم تعد فقط تمثل تحديا مباشرًا للمصالح الأميركية بل أصبحت أيضاً لغزاً استخباراتيًا معقّدًا فشلت أبرز وكالات الاستخبارات الغربية في اختراقه.

وجاء في التقرير، الذي أعده الصحفي الروسي فيتالي أورلوف، أن وكالات استخبارات كـ”الـCIA”، و”الموساد” الإسرائيلي، و”MI6″ البريطاني، عجزت عن تحديد الحجم الحقيقي للقدرات التسليحية اليمنية أو مصادرها أو خطوط إمدادها، رغم مرور أكثر من عامين على بدء العمليات العسكرية الغربية المباشرة ضد اليمن.

وأشار أورلوف إلى أن الولايات المتحدة، ورغم تنفيذها مئات الضربات الجوية الموجهة، لم تنجح في تحييد أو تدمير البنية العسكرية لليمن بل على العكس، ازدادت الأخيرة فعالية وتمددًا منذ إعلانها دخول ساحة الصراع البحري بعد العدوان على غزة، حيث تمكنت من فرض معادلة ردع أجبرت السفن الأميركية والبريطانية والإسرائيلية على مغادرة الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأوضح التقرير أن ما يُقلق البنتاغون ليس فقط امتلاك الحركة لصواريخ مثل “قاهر-1” و”بركان-1″، بل ما يؤكده اليمنيون عن تطويرهم صواريخ مجنحة وأنظمة ساحلية متطورة محليًا، إلى جانب صواريخ متوسطة وبعيدة المدى بعضها مستند إلى نماذج سوفييتية قديمة.

كما بيّنت الصحيفة الروسية إعجابها بقدرة اليمنيين على إخفاء مواقع التصنيع والنقل، معتبرة أن الغموض المعلوماتي المحيط ببرنامجهم التسليحي يعطّل فعالية البنتاغون ويقوّض جهوده الاستخباراتية.

تحوّل استراتيجي وليس تسليحيًا فقط وأبرزت الصحيفة أن ما يزيد قلق واشنطن هو التحول المنهجي الذي شهدته حركة أنصار الله، من فصيل مسلّح إلى جيش شبه نظامي، يمتلك وحدات متخصصة، وقوات صاروخية، وبرية، ووحدات استطلاع إلكتروني، فضلًا عن تطوير طائرات بدون طيار متقدمة قد تفرض تغييرات مستقبلية في قواعد الاشتباك الإقليمي. النتيجة: خصم غامض ومقلق تختتم الصحيفة الروسية تقريرها بالتأكيد أن أنصار الله لا يُرعبون واشنطن بسبب ما يمتلكونه، بل بسبب ما لا يُعرف عنهم، مشيرة إلى أن هذا “الفراغ المعلوماتي” يمثل فشلًا استخباراتيًا وعسكريًا خطيرًا، يجعل من الحركة اليمنية خصمًا لا يمكن الاستهانة به أو توقع ردوده بدقة، خصوصًا في ظل نجاحها في فرض خطوط حمراء جديدة في البحر الأحمر، دون أن تتمكن واشنطن من ردعها حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • حل أزمة الودائع يبدأ من السراي.. لا من واشنطن
  • العواصف الترابية.. خطر صامت يهدد الصحة العامة وهذه أبرز طرق الوقاية
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على اميركا رغم المفاوضات بينهما
  • شهيد: حجج الحكومة للدفاع عن خياراتها السياسية ضعيفة ويطغى عليها التسويف والتبرير
  • صحيفة روسية: الغموض المعلوماتي لليمن يُخيف واشنطن
  • الهيئات الإقتصادية تبحث مع وزير الطاقة والمياه في أزمة الكهرباء وخطط الوزارة لمعالجتها
  • رئيس قناة السويس: تخطّينا التحديات بنجاح بدعم القيادة السياسية وكفاءة العاملين
  • لماذا عاد ترامب إلى المفاوضات مع إيران؟
  • واشنطن: القضاء على مشروع إيران النووي شرط أساسي لأية تسوية
  • منع الدوزي من الدخول الى اميركا وهو يوضح